الشيخة فاطمة: حادث الطفل عبيدة غريب على مجتمعنا

الامارات 7 - -أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها الطفل الأردني البريء «عبيدة» على يد آثمة، هزت مشاعر كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات التي ينعم كل شخص فيها بحياة آمنة ومستقرة.

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريح لها عقب قيام وفد من الاتحاد النسائي العام بزيارة عائلة الطفل الأردني المكلومة بتوجيهات من سموها، إن هذا الحادث الأليم غريب على مجتمع الإمارات الذي يرى في الطفل زهرة، ينبغي حمايتها ومساعدتها، لتنهض وتنمو وتشارك مجتمعها نهضته التنموية في المجالات كافة.



وأضافت سموها أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باتت من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفل، وكان لها قصب السبق في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكل الحقوق التي يكفلها القانون، ودون أي تمييز.
وذكرت سموها أن دولة الإمارات تأسست على قيم العدل والمساواة وحب الآخر، وهي التي احتضنت وما زالت الصغير، وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك قبل 45 عاماً اهتماماً كبيراً بالطفولة، باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، فأمنت له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية، باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، ويحفظ الجميع من أي انتهاك أو اعتداء مهما كان شكله أو حجمه، وذلك تحت خيمة القانون وحمايته.

وقالت سموها: «إن أكبر دليل على هذا الاهتمام، هو ما وجه به أخيراً سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بالإعداد للتطبيق الفعلي لقانون حقوق الطفل «وديمة»، وذلك بإنشاء نيابة الطفل المستحدثة في إمارة أبوظبي التي ستكون مهامها العمل على وضع الأطر والإجراءات اللازمة لتوفير أقصى حماية للطفل منذ نشأته وحتى بلوغه الثامنة عشرة».

وأكدت سموها أن إنشاء نيابة الطفل من شأنه أن يوفر إطاراً قانونياً متكاملاً لحماية الأطفال، ويشكل في الوقت ذاته رادعاً يحاسب بأشد العقوبات المتعدين على حقوق الأطفال أو كل من تسول له نفسه التسبب بأي شكل من الأذى للأطفال جسدياً أو معنوياً أو فكرياً، لما لذلك من مخاطر وتبعات جسيمة على هؤلاء الأطفال مستقبلاً.

من جانبها، قالت ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقيام وفد من الاتحاد النسائي بزيارة عائلة الطفل الأردني المكلومة، تعبر عن اهتمام سموها بالطفولة، وعن الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة نحو القضايا ذات الصلة بحماية وأمن الطفل، وتوفير السبل كافة لرعايته وتنشئته بالشكل الصحيح.



وأضافت أن الحادثة الأليمة للطفل الأردني هزت مشاعر الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات، ودانها المجتمع واستنكرها جملة وتفصيلاً، لأنها ليست من أخلاقيات المجتمع الإماراتي وشيمه الرفيعة، كما أن الاتحاد النسائي العام بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يحمل لواء الدفاع عن الطفولة ويقدرها ويحتضنها بكل حنان ومحبة.
ونقل وفد الاتحاد النسائي العام لعائلة الطفل الأردني المكلومة تعازي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في هذا المصاب الجلل، وتعاطف سموها مع العائلة، ووقوفها إلى جانبها في هذه المحنة التي هزت مشاعر الجميع.

كما عبر الوفد عن مواساة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي للعائلة المكلومة، وتأكيد ضرورة التشديد على حماية الطفولة في الدولة، ورعايتها بكل الإمكانيات المتاحة، باعتبار أن الطفل هو عماد المستقبل لكل دولة.

من جانبها، أعربت عائلة الطفل عن شكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والاتحاد النسائي على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من سموها.

وقالت والدة الفقيد إن الموقف صعب على الأسرة، ولكن لفتة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية خففت الكثير من المصاب، معبرة عن شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة في الدولة، ولحكومة وشعب الإمارات الذي وقف إلى جانبها في هذا المصاب.