أم الإمارات: "نيابة الطفل" ستشكل رادعاً يحاسب بأشد العقوبات

الامارات 7 - - وام
أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فاطمة بن مبارك، أن دولة الإمارات بقيادة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان باتت من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفل وكان لها السبق في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها القانون ودون أي تمييز.

وقالت "أم الإمارات" إن "دولة الإمارات تأسست على قيم العدل والمساواة وحب الآخر وهي التي احتضنت ومازالت الصغير ورعت ومازالت الكبير ومدت يد العون لكل محتاج في شتى بقاع الأرض وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك قبل 45 عاماً اهتماماً كبيراً بالطفولة باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي فأمنت له أفضل الرعاية الإجتماعية والتعليمية والصحية باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والإستقرار ويحفظ الجميع من أي انتهاك أو اعتداء مهما كان شكله أو حجمه وذلك تحت خيمة القانون وحمايته".

الثامنة عشرة
جاءت تصريحات الشيخة فاطمة بنت مبارك تعليقاً على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، منصور بن زايد آل نهيان بالإعداد للتطبيق الفعلي لقانون حقوق الطفل "وديمة"، وذلك بإنشاء نيابة الطفل المستحدثة في إمارة أبوظبي التي ستكون مهامها العمل على وضع الأطر والإجراءات اللازمة لتوفير أقصى حماية للطفل منذ نشأته وحتى بلوغه الثامنة عشرة.

وأضافت "أم الإمارات" إنشاء نيابة الطفل من شأنه أن يوفر إطاراً قانونياً متكاملاً لحماية الأطفال ويشكل في الوقت ذاته رادعاً يحاسب بأشد العقوبات المتعدين على حقوق الأطفال أو كل من تسول له نفسه التسبب بأي لون من الأذى للأطفال جسدياً أو معنوياً أو فكرياً لما لذلك من مخاطر وتبعات جسيمة على هؤلاء الأطفال مستقبلاً.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك إن "أهمية قانون "وديمة" تنبع من كونه يأتي مكملاً لمنظومة التشريعات الاجتماعية التي أطلقتها دولة الإمارات سابقاً وذلك من خلال العديد من البنود التي تضمن حقوق الطفل وحمايتهم وفق أحكام اتفاقية حقوق الطفل التي أبرمتها دولة الإمارات وحظيت بمصادقة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

من جانبها أشادت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الريم الفلاسي بإنشاء أول نيابة من نوعها للأطفال في أبوظبي، مؤكدة أن هذه الخطوة تؤكد على الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة للدولة نحو القضايا ذات الصلة بحماية وأمن الطفل وتوفير كافة السبل لتنشئته بالشكل الصحيح وضمن بيئة مثالية.

وقالت الفلاسي في هذا السياق "سيعمل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على تنسيق كافة الجهود مع الجهات ذات الصلة بتطبيق قانون "وديمة" ونيابة الطفل على أكمل وجه وذلك من خلال تسخير كافة الامكانيات والخبرات العملية والبحثية التي يتمتع بها المجلس وتوفيرها للمختصين من جميع الجهات المعنية وعلى المستويين الإتحادي والمحلي".

تجدر الإشارة إلى إن إنشاء نيابة الطفل يهدف إلى توفير الحماية للطفل عبر تطبيق قانون وديمة والمساهمة في خلق بيئة تحقيق غير تقليدية باستخدام الأساليب الحديثة التي تناسب احتياجات الطفولة وإثراء القائمين بخبرة تراكمية متخصصة وبالإضافة إلى ذلك تهدف هذه النيابة إلى تطوير كفاءة الخدمات القضائية والعدلية المقدمة لحماية الطفل وتوفير قاعدة بيانات دقيقة حول الجرائم التي يكون فيها الطفل طرفا كضحية أو متهم والمساهمة بوضع برامج توعوية فعالة للحد من انتشار تلك الجرائم التي يتعرض لها الأطفال.