"شيهانة الشعر" الإماراتية: أطمح بحمل بيرق الشعر الليلة

الامارات 7 - -بدأت "شموخ" تنظم الشعر النبطي منذ عام 2007، حيث أبدعت قصائدها مختفية عن جمهورها الذي أخذ بالتنامي، حتى جاء اليوم لتكشف اسمها الحقيقي، زينب البلوشي، في أول أمسية شعرية لها أمام الملأ في 2010، ولم تعلم أنها بعدها بسنوات ستعود لاسم "شموخ" لتعنون به قصيدتها الأولى في منافسات "شاعر المليون"، بينما يلمع اسمها وهي تمثل الإمارات، وتكون الفتاة الوحيدة في النهائيات.

24 حاور البلوشي عشية انتظار المنافسة النهائية، وهي على بعد خطوة من طموحها الأكبر، فتقول: "أضع بيرق الشعر نصب عيني، لكن يكفيني فخراً وفوزاً، تمثيل بلادي وحمل اسم الإمارات، فأنا أفضل أن يقال شاعرة إماراتية في التصفيات، على أن يقال المرأة الوحيدة في المرحلة الأخيرة، وحتى إن لم يكن فوزي محققاً، أعتبر أني وصلت لأكثر مما أردت، ولن أتوقف هنا، بل سأستمر في كل الأحوال".

وتضيف: "أحب أن أُقيم بناء على شعري فقط، وتبقى فكرة وجودي في المرحلة الأخيرة مسؤولية كبيرة، تشرفني، وربما تلهم فتيات كثيرات الانطلاق في عام الإبداع الشعري أكثر، ولكن للأسف لا تزال هناك فيود اجتماعية، وهذا فقط ما يجعل الشعراء الرجال أكثر، فلا جنسانية للأدب والشعر، ويبقى الفيصل هو الإبداع لا أكثر لا أقل، كما يفترض بالحال أن يكون".

شموخ ... الوطن
وبالعودة للماضي، وجدت البلوشي الدعم في أهلها وشخصيات إماراتية من رموز الشعر والأدب، وشاركت في مهرجانات شعرية عديدة داخل البلاد وخارجها، وأقامت أمسيات كثيرة، وأصدرت ديوان "بحر 60" في 2015، وضمنته قصائد متنوعة بين الوطني والاجتماعي والرومانسي، كما نشرت قصائدها في جرائد ومجلات كبرى، مثل الاتحاد وكل الأسرة والخليج وجواهر وبيت الشعر، وغيرها في الإمارات والخليج.

لكن النفس الوطني طبع مشاركات البلوشي في البرنامج الجماهيري "شاعر المليون"، حيث تقول: "كانت علاقتي باسم شموخ تتبدى كأفضل ما يكون في شعوري بالفخر والانتماء للإمارات، فلا شيء سوى الوطن يليق بذلك الوصف، لذا غلبت على قصائدي تلك الروح أخيراً، وخاصة في المنافسات، فالنص الشعري أصبح نفسه يتحول ويذهب بي إلى الوطن".

خفة الهواء
ونالت البلوشي ألقاباً عديدة، منها "أميرة الشعر" الذي أطلقه عليها جمهور أبوظبي، و"شيهانة الشعر" بحسب حمد السعيد، و"شاعرة الإمارات" بحسب جمعة مانع الغويف.

ودرست هذه الشاعرة المتميزة، في كلية التقنية العليا في دبي، ونالت درجة البكالوريوس في الإدارة الإلكترونية بامتياز، ولم يبعدها عملها وتخصصها عن هواها، فتقول: "الشعر بالنسبة لي كالهواء، ولم اشعر به يعيقني أو يأخذ مني شيئاً ما، بل يأتي بعفوية وتلقائية ولا يشعرني بأي ثقل بينه وبين ما أقوم به من عمل وهوايات، فكأنه الهواء بخفته ووجوده الحاسم للحياة".

لحظة سحرية
وعن المنافسات تعبر البلوشي عن سعادة غامرة بالتفاف شعراء الخليج حولها، فتقول: "ملأت الفرحة قلبي وأنا أرى التكاتف من شعراء وشاعرات الإمارات، وأتلقى التحية والتشجيع من الخليج، وأعتبر شاعر المليون الباب الذي أوصلني لقلوب محبي الشعر والأدبي في الخليج والعالم والعربي، فهذه المسابقة ساهمت بتقريبنا من الجمهور، وأصحاب الحرفة في الشعر النبطي".

وعن الإلهام تقول: "الشاعر يهيم بمزاج خاص في عوالم متوازية وأخرى متداخلة، وبهذا لا أجد لي مكاناً معيناً أو وقتاً خاصاً، فالشعر يأتي كلحظة سحرية، وحده بشكل ما".