الامارات 7 - -كانت هيلاري رودهام تبلغ من العمر 22 عاماً، حين حلت ضيفة على مجلة «لايف»، وقد كانت انتهت للتو من إلقاء خطاب حفل التخرج من كلية «وليسلي» بولاية ماساشوستس الأميركية في العام 1969.

وترأست هيلاري اتحاد الشباب الجمهوريين في أول عام لها في الجامعة، وقادت النشاط الطلابي خلال دراستها الجامعية كجمهورية، إلا أنها تحولت تدريجياً إلى الليبرالية بعد لقائها بمارتن لوثر كينغ عام 1962م، وبعد اغتياله في العام 1968 شاركت الطلاب السود في تنظيم إضرابات استمرت يومين، ونفذت حملة لمساعدة الطلاب ذوي البشرة السوداء للالتحاق بالكلية والعمل بهيئة التدريس.

وكان لهيلاري دور كبير في حفظ الاستقرار في الجامعة وتجنيبها التورط في الاضطرابات التي كانت سائدة في الجامعات الأخرى في تلك الفترة، التي شهدت سن 20 ولاية أمريكية قوانين تكبح الأنشطة الطلابية، أبرزها إلغاء الكليات التي تستمر في التظاهرات.

وتمثلت اللحظة الفارقة في تاريخ هيلاري عندما اختارتها جامعة «وليسلي» لتكون أول طالبة في تاريخ الجامعة تلقي خطاب التخرج، وبالفعل قدمت خطاباً قوياً وحماسياً بالرغم من أنه استغرق فقط 7 دقائق، واستقبله الطلبة بحفاوة بالغة حينها.

وبعد إلقائها خطابها المشهود في الجامعة، أجرت مجلة «لايف»، في العام 1969 حواراً مع هيلاري حول النشاط الطلابي ودورها في قيادة الحركة الطلابية في الجامعة.

وبحسب مقال نشرته صحيفة «بوسطن جلوب» في تلك الفترة، تنبأ عدد من طلبة جامعة «وليسلي» بأن هيلاري ستكون أول رئيسية للولايات المتحدة الأميركية في يوم من الأيام.