تقرير: هل تخطط إيران لخلط أوراق المنطقة من البوابة الليبية؟

الامارات 7 - -بعد الميليشيات المختلفة، وبعد التشكيلات الموالية للإسلام السياسي من إخوان وسلفيين، وبعد القاعدة وأخيراً داعش، هل تقع ليبيا في حبائل إيران؟ سؤال بدأ يطرح في الأوساط السياسية، بعد الاهتمام المفاجئ لطهران بليبيا، بحسب ما كشف تقرير لمؤسسة "انديشه سازان للدراسات" الإيرانية، والذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية فارس، تحت عنوان" العناصر التي ستدخل ليبيا في محور المقاومة".

ولا يُخفي هذا العنوان ارتباط المشروع بالسياسة الإيرانية في المنطقة، فمفهوم "المقاومة" الإيراني، يعني التوتر ونسف المجتمعات في الدول القريبة، وتقويض تماسك المؤسسات والتفاف النخب الثقافية والسياسية والاجتماعية حول مشاريع وطنية أو قومية، أو قيم مشتركة، لصالح رؤى طائفية وأيديولوجية مرتبطة بالأجندة الإيرانية و بأهدافها السياسية والقومية والعرقية والطائفية.

من الخليج إلى شمال أفريقيا
وفي ظل الضربات المتتالية والانتكاسات المتعددة التي عرفتها السياسة الخارجية الإيرانية، وآخرها الإدانة الصريحة والواضحة في القمة الإسلامية في إسطنبول، والتنديد بسياستها الرسمية وتحركاتها غير الرسمية، من الطبيعي أن تتجه إيران إلى تعويض نزيف الخسائر في سوريا واليمن والبحرين، بتوسيع دائرة الأشواك حول الخاصرة العربية، وبعد فشلها في المراكز العربية التقليدية، ربما تفكر في القفز إلى الحدائق الخلفية، في دول مضطربة مثل ليبيا اليوم.

وفي الدراسة التي أوردتها الوكالة الإيرانية، تُراهن مؤسسة انديشه سازان للدراسات على خصوصية ليبيا المناسبة تماماً لما يُمكن أن تخطط إيران أو كما تقول الدراسة، إن"العناصر الاجتماعية والثقافية التي يحتويها المجتمع الليبي، والسعة الجغرافية، ووجود أوسع الحدود البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، منحت هذا البلد مكانةً خاصةً بين دول شمال أفريقيا والدول المجاورة له، وزادت من الموقع الجيوسياسي الذي يتمتع به، وهو الأمر الذي يوفِّر إمكانية تصنيف هذا البلد في محور المقاومة والدفاع عن فلسطين، وتشكيل الجبهة المناهضة للاستعمار والصهيونية".

استخدام
وفي مناورةٍ جديدة يبدو أنها ستكون المدخل الذي ستستعمله إيران، ستسعى الأخيرة إلى استغلال الطابع القبلي في ليبيا جسراً تعبر به إلى شمال أفريقيا، كما يبدو من خلال التشديد على أن"النظام والنسيج القبلي في هذا البلد، من بين أهم الأسباب التي جعلت الشعب الليبي يتمتع بمستوي عالٍ من النزعة نحو الاستقلال. فالمقاومة والجهاد ضد المحتلين، والكفاح من أجل الاستقلال والهوية الوطنية الليبية، ونضالات عمر المختار الخالدة في الفترة السنوسية، كل ذلك يعكس تاريخ ليبيا المشرف في الحصول على الاستقلال".

ويكشف البعد القبلي الرائج في ليبيا، ما تُفكر فيه بعض جهات صناعة القرار الإيراني، ذلك أن التقرير يتحدث صراحة عن أن "هذه الروح يُمكن استخدامها للتعامل مع القوى الأجنبية، لتكون رادعاً للأعداء، وسبباً في أن يُقرر الناس مصير بلادهم بأنفسهم".

اهتمام إيراني
ورغم أنه لا يكشف طبيعة الجهة أو الطرف الذي سيعمل على استغلال "هذه الروح" إلا أن الواضح أن تركيز المركز الإيراني، على استعداء السعودية من جهة، والدول الغربية، التي تدخلت عسكرياً لإنهاء نظام القذافي، الذي يغيب بالمناسبة تماماً عن التحليل الإيراني، يكشف حجم اهتمام طهران بالأحداث الدائرة في ليبيا، في ظل فوضى السلاح وتناسل الميليشيات، لتدفع قريباً هي الأخرى، بما يتيسر لها من بيادق أو من قُوى يُمكنها تعقيد الوضع في المنطقة في إطار ما يُمكن تسميته بسياسة تطويق دول المركز العربي بالحرائق المتنامية، رداً على ما تتكبده إيران في دول المنطقة.

ريادة ليبية
وفي هذا السياق يكشف التقرير الهدف الاستراتيجي الذي يُمكن تحقيقه في ليبيا، والمكاسب التي يمكن لطهران أن تفوز بها إذا ما مضت في هذا المسار: "من خلال الجمع بين هذه الميزة، أي التصدي للتدخل الغربي، والثقافة المُعادية للغرب والصهيونية، يُمكن لليبيا أن تتحوَّل إلى واحدةٍ من الدول الرائدة في العالم الإسلامي، في مجال مكافحة الغرب والكيان الإسرائيلي، خاصةً أن الليبيين يتخذون موقفاً مُعادياً تجاه الكيان، وقد وجدت هذه الثقافة في نفوسهم منذ فترة طويلة، فالسنوسيون كان لهم اهتمامٌ جادٌ في ليبيا بالقتال ضد الكيان الإسرائيلي ودعم فلسطين"، حسب تأكيد الدراسة الإيرانية.

ولكن الدراسة التي لم تتحدث صراحةً عن تسليح أو تمويل مُباشر تُشير إلى مصلحة إيرانية أكيدةٍ في ليبيا، عند "استقرار الأوضاع" ما يعني أن طهران تنظر اليوم في ظل موازين القوى المعقد في طرابلس وبنغازي، إلى مرحلة ما بعد الحرب الأهلية لضمان موطئ قدم لها في شمال أفريقيا، باحتضان قوىً سياسية، أو ميليشياوية في المرحلة القادمة لإعادة خلط الأوراق من جديد.
24



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا