الامارات 7 - في أجواء احتفالية مفعمة بالإيمان والمحبة والتسامح حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مساء أمس ، احتفالات عيد القيامة المجيد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأبوظبي، وذلك بدعوة كريمة من الكنيسة، وبمشاركة عدد من كبار الشخصيات الدينية والدبلوماسية، في مقدمتهم سعادة السفير شريف عيسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات.
وكان في استقباله سعادة السفير شريف عيسى، إلى جانب القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس، وعدد من كهنة الكنيسة وأبناء الجالية القبطية. وقد عبّر الجميع عن ترحيبهم الحار بمعالي الشيخ نهيان، مؤكدين أن حضوره يشكل رسالة محبة وأخوّة صادقة من قيادة دولة الإمارات إلى جميع مكونات المجتمع، وأن مشاركته في الاحتفالات تُعد مصدر اعتزاز وفخر لكل مصري يعيش على أرض الدولة.
وفي كلمة ترحيبية، عبّر القس بيشوي عن اعتزازه الكبير بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك، قائلاً: "نُرحب بمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كنيستنا التي تُشرّف اليوم بحضوره الميمون، وهو الرجل الذي عوّدنا دائمًا على أن يكون أول المشاركين معنا في أعيادنا، ومناسباتنا، وجميع لحظاتنا الروحية والوطنية. إن وجود معاليه بيننا الليلة هو امتدادٌ لنهج إنساني عميق رسخه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي علّمنا كيف يكون احترام الآخر ركيزة من ركائز الوطن.".
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كلمة شاملة بهذه المناسبة، استهلها بقوله:"يسعدني أن أتقدم إليكم جميعاً، بالتحية والتهنئة، بمناسبة عيد القيامة المجيد، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعيادكم كلها، مصدر بهجةٍ وسرور، وأن يعيد عليكم هذا العيد السعيد، وأنتم جميعاً، بخير، وصحة، ومحبة مع الجميع، بل وكذلك، بخشوعٍ وامتثال لأوامر الخالق، العزيز الحكيم."
وأضاف معاليه: "أتمنى لكم جميعاً، أيها الإخوة والأخوات، عيداً مجيداً، تحتفلون فيه، مع أقاربكم، وأصدقائكم، ومع إخوانكم في الوطن والعالم – تتطلعون فيه، إلى كل ما هو حقٌ وخيرٌ وجمال، وتشكرون الله سبحانه وتعالى، على ما أنعم به عليكم، وتجددون العهد والوعد، بطاعته، والأخذ بالسلوك الطيب، والأخلاق الحميدة – أتمنى أن تكون صلاة عيد القيامة المجيد، دائماً، تذكرة بدعواتنا، نحن بني الإنسان، بأن يسود السلام والمحبة والوفاق، في ربوع العالم، وأن يتواصل الجميع معاً، في سبيل تحقيق الخير، والإخوة الإنسانية، بين البشر أجمعين."
وأكد معاليه: "إنني أتطلع دائماً، أيها الإخوة والأخوات، إلى المشاركة في الاحتفال بأعيادكم، هنا في أبوظبي، والتي اعتبرها، في واقع الأمر، احتفالاً بالعلاقات المتميزة، بين مصر والإمارات – إننا في هذه الدولة العزيزة، إنما نحمل تقديراً خاصاً، لمصر، ولشعب مصر، ولروح مصر، ولما تمثله مصر الشقيقة، من تاريخ، وأصالة، وحضارة، وانفتاح على الجميع."
وتابع معاليه قائلاً: "إننا هنا في الإمارات، حين نتحدث عن مصر، فإنما نعني ذلك البلد الكريم المضياف، الذي يفتح ذراعيه دائماً، ليرحب بالجميع: مصر صاحبة الإشعاع الفكري والثقافي والحضاري، منذ أقدم العصور، وحتى الآن – إنها مصر، الشقيقة الكبرى، التي هي بلد التعايش، والتضامن، والسلام، وحب الخير للإنسانية جمعاء.. إن وجودي معكم الليلة، إنما هو تعبير واضح، عن التزامنا معاً، بأن تنمو هذه العلاقات المتميزة بين بلدينا، بل وأن تمتد هذه العلاقات، دائماً، لما فيه مصلحة الشعبين، بل ومصلحة الأمة العربية كلها."
وقال معاليه: "إننا الليلة، وأنتم في صلاة عيد القيامة المجيد، لا يسعنا إلا أن ندعو الله معاً، أن يحفظ مصر، وأن يحفظ الإمارات، وأن يحفظ الشعب العربي في كل مكان – نعم، لا يسعنا سوى أن نشكر الله، على أن مصر العزيزة، بقيادة فخامة السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسي، وأن الإمارات الغالية، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعزهما الله، ملتزمان قيادةً وشعباً، بتعميق جسور الأخوة والمحبة والتعاون – لا يسعنا الليلة، سوى أن نعتز غاية الاعتزاز، بأن العلاقات بين بلدينا، هي نموذج وقدوة، للعلاقات المثالية، بين الأشقاء."
ونوّه معاليه: "إن وجودي معكم الليلة، أيها الإخوة والأخوات، إنما هو كذلك، تحية وتهنئة، للكنيسة المصرية العريقة، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، وتعبير عن تمنياتنا لها، بدوام النجاح، في رعاية المنتسبين إليها، داخل وخارج مصر، على السواء."
واختتم معاليه كلمته قائلاً: "مرة أخرى، أيها الإخوة والأخوات، أهنئكم جميعاً، بعيد القيامة المجيد، متمنياً لكم، كل الخير والسعادة، ومتمنياً لشعب مصر، كل الخير والتقدم والاستقرار، وللإمارات أيضاً، أن تكون دائماً، وهي النجم الساطع، في سماء المنطقة والعالم، وأن تكون دائماً، وبعون الله، دولة رائدة، تسعى باستمرار، إلى تحقيق الوفاق والتواصل الإيجابي، بين البشر من مختلف الجنسيات والأديان، في إطار يسعى بإذن الله، إلى نشر قيم السلام، والتعاون، والأخوة الإنسانية، في ربوع العالم كله."
وأضاف معاليه في ختام كلمته: "أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعمة الأخوة والعمل المشترك، لتكون مصر والإمارات سوياً، وبإذن الله، نموذجاً ورمزاً، لنجاح وعزة الأمة العربية كلها – إننا الليلة، إنما نؤكد من جديد، على مكانة القيم الروحية في حياة البشر، كما نؤكد كذلك، عن أن قوة مصر، وعزة مصر، وأن قوة الإمارات، وعزة الإمارات، هي قوة الأمة العربية، وعزة الأمة العربية كلها، وبإذن الله. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير."
عقب كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك ، ألقى سعادة السفير شريف عيسى برقية تهنئة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبناء الجالية القبطية في الإمارات، نقل فيها تحيات القيادة المصرية وتهانيها بهذه المناسبة المجيدة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تفخر بأبنائها في الخارج وتقدر دورهم الوطني والمجتمعي.
كما ألقى السفير كلمة عبّر فيها عن عميق شكره وتقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك على حضوره ومشاركته، وقال:
“إن معاليه لا يتوانى عن مشاركة أبناء الجالية في أفراحهم وأعيادهم، وهذا ليس غريبًا على رجل يمثل مدرسة التسامح والإنسانية في الدولة… هذا الحضور الدائم من معاليه، هو تجسيد لنهج إماراتي أصيل في بناء مجتمع متماسك، ينعم فيه الجميع بالأمن والكرامة والانتماء، بصرف النظر عن الدين أو الجنسية أو الخلفية.”
وأشار إلى أن معالي الشيخ نهيان هو بمثابة الأب للجميع، حيث يتواجد في كل مكان فيه رسالة محبة وسلام، ويحرص دائمًا على أن يكون قريبًا من أبناء الجاليات في مختلف مناسباتهم.
واختتم سعادته بالتأكيد على أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي، وهي علاقات تؤكدها هذه المناسبات التي تجمع القلوب قبل الأجساد.
وتخللت الاحتفالات فقرات تراتيل دينية وترانيم قدمها كورال الكاتدرائية، أضفت أجواء من الخشوع والسكينة، كما شارك الأطفال بعروض رمزية عن قيم العيد مثل النور والغفران والمحبة.
وشهد الحفل حضورًا واسعًا من أبناء الجالية القبطية ورجال الدين والدبلوماسيين، في مشهد يؤكد ثراء النسيج المجتمعي لدولة الإمارات وتسامحها الديني العميق.
وفي ختام الأمسية، توجّه الجميع بالدعاء أن يحفظ الله الإمارات ومصر وسائر شعوب المنطقة، وأن يُعيد هذا العيد المجيد على البشرية جمعاء بالخير والسلام والرجاء.
تُعد كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي من أبرز المعالم الدينية للجالية المصرية في دولة الإمارات، وهي تمثل مركزًا روحيًا وثقافيًا واجتماعيًا للأقباط الأرثوذكس المقيمين في العاصمة. ومنذ تأسيسها، أدّت الكنيسة دورًا محوريًا في مدّ جسور التواصل بين الجالية والدولة، وأسهمت في تعزيز التفاهم الحضاري بين مختلف الجنسيات.
وتُجسد هذه الجهود المستمرة من الكنيسة، امتدادًا لرؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، حيث يشكل التعاون الوثيق بين المؤسسات الدينية والمجتمع المحلي ركيزة أساسية في بناء بيئة يسودها الاحترام والتعايش بين مختلف الجنسيات.
وكان في استقباله سعادة السفير شريف عيسى، إلى جانب القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس، وعدد من كهنة الكنيسة وأبناء الجالية القبطية. وقد عبّر الجميع عن ترحيبهم الحار بمعالي الشيخ نهيان، مؤكدين أن حضوره يشكل رسالة محبة وأخوّة صادقة من قيادة دولة الإمارات إلى جميع مكونات المجتمع، وأن مشاركته في الاحتفالات تُعد مصدر اعتزاز وفخر لكل مصري يعيش على أرض الدولة.
وفي كلمة ترحيبية، عبّر القس بيشوي عن اعتزازه الكبير بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك، قائلاً: "نُرحب بمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كنيستنا التي تُشرّف اليوم بحضوره الميمون، وهو الرجل الذي عوّدنا دائمًا على أن يكون أول المشاركين معنا في أعيادنا، ومناسباتنا، وجميع لحظاتنا الروحية والوطنية. إن وجود معاليه بيننا الليلة هو امتدادٌ لنهج إنساني عميق رسخه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي علّمنا كيف يكون احترام الآخر ركيزة من ركائز الوطن.".
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كلمة شاملة بهذه المناسبة، استهلها بقوله:"يسعدني أن أتقدم إليكم جميعاً، بالتحية والتهنئة، بمناسبة عيد القيامة المجيد، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن يجعل أعيادكم كلها، مصدر بهجةٍ وسرور، وأن يعيد عليكم هذا العيد السعيد، وأنتم جميعاً، بخير، وصحة، ومحبة مع الجميع، بل وكذلك، بخشوعٍ وامتثال لأوامر الخالق، العزيز الحكيم."
وأضاف معاليه: "أتمنى لكم جميعاً، أيها الإخوة والأخوات، عيداً مجيداً، تحتفلون فيه، مع أقاربكم، وأصدقائكم، ومع إخوانكم في الوطن والعالم – تتطلعون فيه، إلى كل ما هو حقٌ وخيرٌ وجمال، وتشكرون الله سبحانه وتعالى، على ما أنعم به عليكم، وتجددون العهد والوعد، بطاعته، والأخذ بالسلوك الطيب، والأخلاق الحميدة – أتمنى أن تكون صلاة عيد القيامة المجيد، دائماً، تذكرة بدعواتنا، نحن بني الإنسان، بأن يسود السلام والمحبة والوفاق، في ربوع العالم، وأن يتواصل الجميع معاً، في سبيل تحقيق الخير، والإخوة الإنسانية، بين البشر أجمعين."
وأكد معاليه: "إنني أتطلع دائماً، أيها الإخوة والأخوات، إلى المشاركة في الاحتفال بأعيادكم، هنا في أبوظبي، والتي اعتبرها، في واقع الأمر، احتفالاً بالعلاقات المتميزة، بين مصر والإمارات – إننا في هذه الدولة العزيزة، إنما نحمل تقديراً خاصاً، لمصر، ولشعب مصر، ولروح مصر، ولما تمثله مصر الشقيقة، من تاريخ، وأصالة، وحضارة، وانفتاح على الجميع."
وتابع معاليه قائلاً: "إننا هنا في الإمارات، حين نتحدث عن مصر، فإنما نعني ذلك البلد الكريم المضياف، الذي يفتح ذراعيه دائماً، ليرحب بالجميع: مصر صاحبة الإشعاع الفكري والثقافي والحضاري، منذ أقدم العصور، وحتى الآن – إنها مصر، الشقيقة الكبرى، التي هي بلد التعايش، والتضامن، والسلام، وحب الخير للإنسانية جمعاء.. إن وجودي معكم الليلة، إنما هو تعبير واضح، عن التزامنا معاً، بأن تنمو هذه العلاقات المتميزة بين بلدينا، بل وأن تمتد هذه العلاقات، دائماً، لما فيه مصلحة الشعبين، بل ومصلحة الأمة العربية كلها."
وقال معاليه: "إننا الليلة، وأنتم في صلاة عيد القيامة المجيد، لا يسعنا إلا أن ندعو الله معاً، أن يحفظ مصر، وأن يحفظ الإمارات، وأن يحفظ الشعب العربي في كل مكان – نعم، لا يسعنا سوى أن نشكر الله، على أن مصر العزيزة، بقيادة فخامة السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسي، وأن الإمارات الغالية، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعزهما الله، ملتزمان قيادةً وشعباً، بتعميق جسور الأخوة والمحبة والتعاون – لا يسعنا الليلة، سوى أن نعتز غاية الاعتزاز، بأن العلاقات بين بلدينا، هي نموذج وقدوة، للعلاقات المثالية، بين الأشقاء."
ونوّه معاليه: "إن وجودي معكم الليلة، أيها الإخوة والأخوات، إنما هو كذلك، تحية وتهنئة، للكنيسة المصرية العريقة، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، وتعبير عن تمنياتنا لها، بدوام النجاح، في رعاية المنتسبين إليها، داخل وخارج مصر، على السواء."
واختتم معاليه كلمته قائلاً: "مرة أخرى، أيها الإخوة والأخوات، أهنئكم جميعاً، بعيد القيامة المجيد، متمنياً لكم، كل الخير والسعادة، ومتمنياً لشعب مصر، كل الخير والتقدم والاستقرار، وللإمارات أيضاً، أن تكون دائماً، وهي النجم الساطع، في سماء المنطقة والعالم، وأن تكون دائماً، وبعون الله، دولة رائدة، تسعى باستمرار، إلى تحقيق الوفاق والتواصل الإيجابي، بين البشر من مختلف الجنسيات والأديان، في إطار يسعى بإذن الله، إلى نشر قيم السلام، والتعاون، والأخوة الإنسانية، في ربوع العالم كله."
وأضاف معاليه في ختام كلمته: "أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعمة الأخوة والعمل المشترك، لتكون مصر والإمارات سوياً، وبإذن الله، نموذجاً ورمزاً، لنجاح وعزة الأمة العربية كلها – إننا الليلة، إنما نؤكد من جديد، على مكانة القيم الروحية في حياة البشر، كما نؤكد كذلك، عن أن قوة مصر، وعزة مصر، وأن قوة الإمارات، وعزة الإمارات، هي قوة الأمة العربية، وعزة الأمة العربية كلها، وبإذن الله. أشكركم، وكل عام وأنتم بخير."
عقب كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك ، ألقى سعادة السفير شريف عيسى برقية تهنئة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبناء الجالية القبطية في الإمارات، نقل فيها تحيات القيادة المصرية وتهانيها بهذه المناسبة المجيدة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تفخر بأبنائها في الخارج وتقدر دورهم الوطني والمجتمعي.
كما ألقى السفير كلمة عبّر فيها عن عميق شكره وتقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك على حضوره ومشاركته، وقال:
“إن معاليه لا يتوانى عن مشاركة أبناء الجالية في أفراحهم وأعيادهم، وهذا ليس غريبًا على رجل يمثل مدرسة التسامح والإنسانية في الدولة… هذا الحضور الدائم من معاليه، هو تجسيد لنهج إماراتي أصيل في بناء مجتمع متماسك، ينعم فيه الجميع بالأمن والكرامة والانتماء، بصرف النظر عن الدين أو الجنسية أو الخلفية.”
وأشار إلى أن معالي الشيخ نهيان هو بمثابة الأب للجميع، حيث يتواجد في كل مكان فيه رسالة محبة وسلام، ويحرص دائمًا على أن يكون قريبًا من أبناء الجاليات في مختلف مناسباتهم.
واختتم سعادته بالتأكيد على أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون العربي، وهي علاقات تؤكدها هذه المناسبات التي تجمع القلوب قبل الأجساد.
وتخللت الاحتفالات فقرات تراتيل دينية وترانيم قدمها كورال الكاتدرائية، أضفت أجواء من الخشوع والسكينة، كما شارك الأطفال بعروض رمزية عن قيم العيد مثل النور والغفران والمحبة.
وشهد الحفل حضورًا واسعًا من أبناء الجالية القبطية ورجال الدين والدبلوماسيين، في مشهد يؤكد ثراء النسيج المجتمعي لدولة الإمارات وتسامحها الديني العميق.
وفي ختام الأمسية، توجّه الجميع بالدعاء أن يحفظ الله الإمارات ومصر وسائر شعوب المنطقة، وأن يُعيد هذا العيد المجيد على البشرية جمعاء بالخير والسلام والرجاء.
تُعد كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي من أبرز المعالم الدينية للجالية المصرية في دولة الإمارات، وهي تمثل مركزًا روحيًا وثقافيًا واجتماعيًا للأقباط الأرثوذكس المقيمين في العاصمة. ومنذ تأسيسها، أدّت الكنيسة دورًا محوريًا في مدّ جسور التواصل بين الجالية والدولة، وأسهمت في تعزيز التفاهم الحضاري بين مختلف الجنسيات.
وتُجسد هذه الجهود المستمرة من الكنيسة، امتدادًا لرؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، حيث يشكل التعاون الوثيق بين المؤسسات الدينية والمجتمع المحلي ركيزة أساسية في بناء بيئة يسودها الاحترام والتعايش بين مختلف الجنسيات.