"الشراع الحديث" في الإمارات .. انتشار واسع وإنجازات مميزة

الامارات 7 - حقق اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، قفزات نوعية على صعيد تنظيم الفعاليات والبطولات، والإنجازات، وتبني البرامج والمبادرات التي تستهدف إعداد أجيال تنافسية تملك القدرة على حصد الألقاب.

وتستضيف دولة الإمارات، فعاليات متنوعة في مجال الرياضات البحرية وسباقات الشراع الحديثة، من بينها اختيار أبوظبي ودبي لتكونا محطتين رئيستين في أكبر حدث عالمي رياضي في عالم القوارب واليخوت الشراعية، بجولتي الافتتاح والختام في الموسم الخامس من سباقات الجائزة الكبرى لقوارب الإبحار - كاتمران 50 قدماً.
وسجلت رياضة الشراع الحديث الإماراتية حضوراً مميزاً على الساحات العالمية والقارية والإقليمية، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وجهود الاتحاد والأندية البحرية، والرياضية، والفرق، والأكاديميات.

وحرص اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث منذ تأسيسه عام 2009 على تطوير وتنظيم ممارسة رياضتي الشراع والتجديف الحديث، ووضع القواعد واللوائح الخاصة بهما، كما يعد عضواً فاعلاً في اللجنة الأولمبية الوطنية والاتحاديين الدوليين للشراع والتجديف الحديث، وكذلك في الاتحادات القارية والإقليمية.

وتكشف الإنجازات الكبيرة التي تحققت قياساً بعمر الاتحاد، عن مؤشرات كبيرة من الخطط الإستراتيجية، والبرامج التطويرية، إذ تصدر الاتحاد بالنتائج المميزة المستويين الخليجي والعربي، كما نجح في حجز مكانة متميزة في أروقة الاتحاديين الدولي للشراع والدولي للتجديف، وأصبح مع كوادره في المقدمة حيث يتولى الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئاسة مجموعة الشرق الأوسط وغرب آسيا في الاتحاد الدولي للشراع (آي)، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي في الدورة الأولمبية 2025- 2028.
ويتبنى الاتحاد برامج متطورة لتمكين المرأة من خلال التدريب، وتعد البطلة ضحى البشر، أول عربية وخليجية تنال الشهادة الدولية في هذا المجال، كما نظم دورة لمنظمي الفعاليات هي الأولى من نوعها للسيدات، ودورة المستوى الثاني للمدربين والمدربات، ودورة قياسات الشراع، ودورة صقل حكمات الشراع، في مسعاه لبناء أجيال جديدة تسهم في التطور.

وحصد المنتخب في عام 2007، أول ذهبية في الشراع ضمن الدورات العربية في مصر ليتواصل بعدها الحصاد في الدوحة، وصولاً إلى الجزائر 2023، كما يتصدر المنتخب التصنيف في بطولات الاتحاد العربي للمنتخبات والفتيات، بالإضافة إلى العديد من الإنجازات الآسيوية والعالمية عبر البطل عادل خالد.

ويعول الاتحاد على الجيل الصاعد الذهبي الحالي في تحقيق حلم المشاركة مجددا في الدورات الأولمبية بعد دورتي بكين 2008 ولندن 2012، لضمان مشاركته في الدورة المقبلة في 2028، والمشاركات العالمية والقارية المرتقبة، خاصة بعد إنجاز البطل أحمد خميس، بحصده رقم التأهل إلى الألعاب العالمية الشاطئية.

وأكد محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، أن إستراتيجية الاتحاد، تستهدف صناعة أبطال وفق أفضل الممارسات العالمية لرفع علم الدولة في الاستحقاقات العربية والقارية والدولية والأولمبية، لا سيما أن أبطال الإمارات حققوا أفضل النتائج في الاستحقاقات الخارجية خلال السنوات الماضية.
ونوه بالتعاون الملموس بين الاتحاد والأندية المحلية في البرامج التطويرية، بما يسهم في تمكين أبناء وبنات الإمارات من المهارات التنافسية، وتنفيذ المبادرات التي تستهدف الارتقاء بقدراتهم.
من جانبه، قال محمد عبدالله حارب الفلاحي، عضو مجلس الإدارة، إن التطور الكبير في نتائج الشراع والتجديف الحديث خلال السنوات الماضية يترجم الخطط الإستراتيجية التي عمل الاتحاد على تنفيذها، انطلاقاً من البناء على العناصر الشابة، والتعاون مع الأندية، والمشاركة في البطولات الخارجية، والاستفادة من البرامج التطويرية.
وذكر أن ظهور بطلات واعدات من العناصر النسائية يعزز التوجهات الخاصة بدعم اكتشاف المواهب، واستشراف المستقبل بأفضل الممارسات، للوصول إلى أفضل النتائج في المنافسات الخارجية.
بدوره قال الدكتور خالد محمد سلطان العويس، عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس اللجنة الفنية، إن الخطط الإستراتيجية التي يتبناها الاتحاد مهدت الطريق للوصول إلى أفضل النتائج في المنافسات الخارجية، وعززت القدرات التنافسية، نظراً للتطور الكبير الذي شهدته اللعبة.
وأوضح أن الاتحاد يمتلك قاعدة صلبة من العناصر الواعدة في المراحل العمرية، ويحرص على تأهيلهم ومشاركتهم في البطولات المحلية والخارجية، منوها بالدور المهم لأولياء الأمور في غرس القيم الملهمة التي مكنتهم من الارتقاء بمهاراتهم.