كيفية التعامل مع الهلوسة والأوهام في مرض الزهايمر: خطوات مهمة للتخفيف من الأعراض

الامارات 7 - كيفية التعامل مع الهلوسة والأوهام في مرض الزهايمر: خطوات مهمة للتخفيف من الأعراض

من أبرز التحديات التي يواجهها مرضى الزهايمر في مراحل متقدمة من المرض هي الهلوسة والأوهام، حيث يبدأ المريض في رؤية أو سماع أو حتى شَم أشياء لا وجود لها. هذه الظواهر قد تكون مزعجة للغاية ليس فقط للمريض ولكن أيضًا للمحيطين به. لذلك، يتطلب التعامل معها مهارات خاصة تساهم في تخفيف آثارها وتحسين نوعية حياة المريض.

الهلاوس يمكن أن تأتي بأشكال متعددة مثل رؤية أشخاص غير موجودين، سماع أصوات أو حتى الإحساس بروائح غريبة. الأوهام، من جانب آخر، تتجسد في اعتقادات خاطئة مثل الشكوك حول الأشخاص المحيطين بهم أو حتى فقدان الثقة في مقدمي الرعاية. بشكل عام، هذه الأعراض تظهر عندما تبدأ الخلايا الدماغية في التلف، مما يؤثر على الإدراك العقلي والتفسير الصحيح للواقع.

للتعامل مع الهلوسة والأوهام عند مريض الزهايمر، يجب اتخاذ عدة خطوات حاسمة:

أولاً، من الضروري عدم الجدال مع المريض حول ما يراه أو يسمعه، لأن محاولات التفسير المنطقية قد تزداد الأمور تعقيدًا. الجدال قد يزيد من شعور المريض بالارتباك والقلق.

ثانيًا، يمكن تهدئة المريض في حال شعر بالخوف أو القلق نتيجة هذه الهلوسات أو الأوهام. غالبًا ما يشعر مريض الزهايمر بارتباك عاطفي شديد عند مواجهة ما يعتقد أنه حقيقة، لذا يعد تقديم الراحة والتطمين من خلال كلمات هادئة وحركات مريحة من أكثر الأساليب فاعلية.

ثالثًا، محاولة إلهاء المريض بنشاطات أخرى قد تساعد في التخفيف من الانشغال بالهلوسة. يمكن تقديم أنشطة مريحة أو ممتعة مثل التحدث عن ذكريات سارة أو الانشغال في نشاطات بسيطة مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

رابعًا، يعد التحكم في البيئة المحيطة خطوة أساسية، حيث يُنصح بتجنب وضع المريض في مواقف قد تسبب له مزيدًا من الارتباك. على سبيل المثال، من المهم منع المريض من مشاهدة برامج تلفزيونية عنيفة أو مزعجة قد تساهم في تحفيز الهلاوس.

أخيرًا، من المهم مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض. بعض الأدوية التي يستخدمها مرضى الزهايمر قد تسبب آثارًا جانبية تشمل الهلوسة أو الأوهام. يفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص لتحديد الأدوية المناسبة وتعديل الجرعات إن لزم الأمر.

التعامل مع الهلوسة والأوهام عند مرضى الزهايمر يتطلب كثيرًا من الصبر والتفهم، إلى جانب اتخاذ خطوات عملية لتخفيف الأعراض والحد من تأثيراتها السلبية على المريض.



شريط الأخبار