الامارات 7 - -"يبدو كمدينة متكاملة، مولات وورش نجارة وحدادة ومطاعم" هكذا تصف اللاجئة السورية أم فادي المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء شرق العاصمة عمان، بعد عامين تقريباً على افتتاحه.
وتضيف أم فادي التي انتقلت من مخيم الزعتري للاجئين السوريين للعيش في المخيم الإماراتي الأردني منذ عام تقريباً، أنها لا تستطيع أن تسمي هذا المكان بالمخيم بل هو مدينة صغيرة متكاملة، مشيرةً إلى أن حياة الرفاهية فيه تختلف تماماً عن الزعتري.
وقالت لـ24 "إن المخيم يضم كافة مرافق الحياة، من مدارس وبيوت جاهزة ومولات ومراكز صحية متنزهات وـماكن للعب للأطفال".
ويشتمل المخيم الذي افتتح في العاشر من شهر أبريل (نيسان) من العام 2013 وأقيم بدعم إماراتي كامل وبإشراف من القوات المسلحة الأردنية، على أكثر من 770 كرفاناً في مرحلته الأولى، حيث يتضمن 5 مراحل كل مرحلة تتسع لـ 5 آلاف لاجئ.
وخصص المخيم لاستقبال سكانه من اللاجئين الأكثر تأثراً، لاسيما النساء بلا معيل، والأرامل المعيلات، والأيتام، حيث بلغ عدد اللاجئين أكثر من 12آلف لاجئ سوري.
وكان المدير العام للمخيم ماجد بن سليمان قال في تصريحات سابقة "إن طواقم المخيم والتي تم تشكيلها من ذوي الكفاءات والخبرات والتجارب الدولية والتي أدارت العديد من المخيمات الإماراتية في الخارج نفذت في اليوم الأول خطة استقبال اللاجئين من مراكز الإيواء وحتى وصولهم للمخيم"، موضحاً أنه تم إنشاء منطقة استقبال، فضلا عن قيام كوادر المستشفى الإماراتي بإجراء فحوص طبية للكشف عن الأمراض المعدية بين اللاجئين قبل توزيعهم إلى الكرافانات.
مواصفات عالية
وقال بن سليمان "إنه جرى تنفيذ المخيم طبقاً لأعلى المواصفات والمعايير الدولية، ويشتمل على عدد كبير من الأبنية الجاهزة للإيواء و4 مدارس للذكور والإناث ومستودعات رئيسية وفرعية ومكاتب إدارية، إضافة إلى بنية تحتية من الطرق والساحات وشبكات المياه والكهرباء ومحطة تنقية مياه عادمة"، مبيناً أن إدارة المخيم ستقوم بتوزيع وجبات الطعام الثلاث على اللاجئين السوريين.
ويشير الستيني أبو أحمد الذي فضل اختيار هذا الاسم المستعار إلى أنه يمارس مهنته "النجارة" في محل بالمخيم ويحصل على قوت أسرته من عرق جبينه، بعد أن يقوم ببيع ما تصنع يده.
ويضيف أن توفير إدارة المخيم للاجئين فرص العمل هذه تحافظ على كرامتهم وتجعلهم يعيشون حياة عادية دون أن يمدوا يدهم إلى أي منظمة إغاثية عالمية.
وحول طبيعة الحياة بالمخيم قال "إن الحياة طبيعية وهانئة نظراً لما يتوفر في المخيم من جميع مرافق الحياة التي تجعله يحاكي الحياة في أفضل مدينة سورية".
وأوضح أن اللاجئين لا ينغص عليهم في المخيم سوى بعدهم عن بلادهم وأرزاقهم وأقاربهم.
أما الخمسيني أبو خليل والذي يعمل في محل حدادة داخل المخيم، فيشير إلى أن الحياة بالمخيم لا علاقة لها بالحياة بالمخيمات، خصوصاً في مخيم الزعتري الذي عاش فيه أكثر من عامين.
وقال "إنه يعمل كما لو أنه في بلده درعا، وسط توفر جميع الخدمات الصحية والتعليمية لأبنائه"، مشيراً إلى أنه يرفض في كثير من الأحيان الحصول على أي مساعدة من المنظمات الدولية لأن عمله يوفر لأسرته ما تحتاجه من مصاريف ويزيد.
فعاليات تطوعية
ويشهد المخيم في العادة فعاليات تطوعية من قبل مؤسسات وجامعات إماراتيه لتقديم المساعدة بقدر استطاعتهم لسكان المخيم.
إذ نظمت جامعة زايــد الإماراتية عـدة فعاليات تطوعية إنسانية لمجموعة من طالباتها في المخيم في منطقة مريجيب الفهود بالزرقاء.
وقد استمرت الفترة التطوعية للطالبات في الفترة من 27-31 مارس (آذار) الماضي،حيث قامت الطالبات بزيارة للعائلات السورية اللاجئة في المخيم، وتفقدن أوضاعهم، وعقدن عدة ورش عمل لتوفير الدعم النفسي للأطفال اللاجئين، في المدرسة .
كما قمن بإعداد مسابقة للطبيخ للسيدات في مطابخ المخيم، والتي تركت الأثر الطيب في نفوس السيدات السوريات،وتم توزيع الجوائز والهدايا على المشاركات الفائزات.
وفي بادرة تطوعية إنسانية، قامت الطالبات بتقديم المساعدة التطوعية في المركز الطبي داخل المخيم ،حيث تم توزيع الفرق التطوعية على العيادات الطبية المختلفة وقمن بمساعدة الأطباء والمرضى.
وعبرت مشرفة الوفد الدكتورة خـديـجـة فـرحـان الحـمـيد، أستاذ مساعد في جامعة زايــد عن إعجابها الشديد بالخدمات المقدمة للاجئين السوريين في المخيم.
وقالت الحميد "كانت لي زيارة سابقة لمخيم الزعتري العام المنصرم، وتوقعت أن يكون المخيم الإماراتي شبيه بالزعتري أو المخيمات التي قمت بزيارتها سابقا، لكن فوجئت بمستواه الراقي".
وأضافت أن "ما لفت نظري فيه توفر جميع مرافق الحياة وورش النجارة والحدادة وغيرها ،خاصة وأن الأخوة اللاجئون هم من يعملون في هذه الورش".
وأوضحت أن "ورش العمل جانب معنوي مهم ،حيث لم تكتفِ دولة الإمارات بتقديم الدعم المادي فقط بل ركزت أيضا على الدعم المعنوي".
واشارت إلى اهتمام إدارة المخيم بالمرأة والطفل في المخيم، من توفير للمطابخ وتوفير المدارس للأطفال وحتى غرف المصادر فيها .
وأوضحت الحميد أن "مجموعة الطالبات المتطوعات والبالغ عددهن الـ18 طالبة، قمنا بتوزيعهن وبحسب اختصاصهن على ورش عمل على الأطفال والسيدات، كان الهدف زرع البسمة من خلال هذه الورش، والتي كانت فعّالة".
وبدورها أعربت الأستاذة بريوني لاثروب مسؤولة شؤون الطلبة في جامعة زايــد عن إعجابها بالمخيم والذي "توقعته بدايةً عبارة عن خيم تضم لاجئين، لكنه تخطى كل التوقعات وفوجئت بحجم التنظيم والتفاصيل الموجودة في المخيم وتوفر كافة الخدمات التعليمية والعلاجية والإغاثية التي تحفظ كرامة اللاجيء السوري فيه".24
وتضيف أم فادي التي انتقلت من مخيم الزعتري للاجئين السوريين للعيش في المخيم الإماراتي الأردني منذ عام تقريباً، أنها لا تستطيع أن تسمي هذا المكان بالمخيم بل هو مدينة صغيرة متكاملة، مشيرةً إلى أن حياة الرفاهية فيه تختلف تماماً عن الزعتري.
وقالت لـ24 "إن المخيم يضم كافة مرافق الحياة، من مدارس وبيوت جاهزة ومولات ومراكز صحية متنزهات وـماكن للعب للأطفال".
ويشتمل المخيم الذي افتتح في العاشر من شهر أبريل (نيسان) من العام 2013 وأقيم بدعم إماراتي كامل وبإشراف من القوات المسلحة الأردنية، على أكثر من 770 كرفاناً في مرحلته الأولى، حيث يتضمن 5 مراحل كل مرحلة تتسع لـ 5 آلاف لاجئ.
وخصص المخيم لاستقبال سكانه من اللاجئين الأكثر تأثراً، لاسيما النساء بلا معيل، والأرامل المعيلات، والأيتام، حيث بلغ عدد اللاجئين أكثر من 12آلف لاجئ سوري.
وكان المدير العام للمخيم ماجد بن سليمان قال في تصريحات سابقة "إن طواقم المخيم والتي تم تشكيلها من ذوي الكفاءات والخبرات والتجارب الدولية والتي أدارت العديد من المخيمات الإماراتية في الخارج نفذت في اليوم الأول خطة استقبال اللاجئين من مراكز الإيواء وحتى وصولهم للمخيم"، موضحاً أنه تم إنشاء منطقة استقبال، فضلا عن قيام كوادر المستشفى الإماراتي بإجراء فحوص طبية للكشف عن الأمراض المعدية بين اللاجئين قبل توزيعهم إلى الكرافانات.
مواصفات عالية
وقال بن سليمان "إنه جرى تنفيذ المخيم طبقاً لأعلى المواصفات والمعايير الدولية، ويشتمل على عدد كبير من الأبنية الجاهزة للإيواء و4 مدارس للذكور والإناث ومستودعات رئيسية وفرعية ومكاتب إدارية، إضافة إلى بنية تحتية من الطرق والساحات وشبكات المياه والكهرباء ومحطة تنقية مياه عادمة"، مبيناً أن إدارة المخيم ستقوم بتوزيع وجبات الطعام الثلاث على اللاجئين السوريين.
ويشير الستيني أبو أحمد الذي فضل اختيار هذا الاسم المستعار إلى أنه يمارس مهنته "النجارة" في محل بالمخيم ويحصل على قوت أسرته من عرق جبينه، بعد أن يقوم ببيع ما تصنع يده.
ويضيف أن توفير إدارة المخيم للاجئين فرص العمل هذه تحافظ على كرامتهم وتجعلهم يعيشون حياة عادية دون أن يمدوا يدهم إلى أي منظمة إغاثية عالمية.
وحول طبيعة الحياة بالمخيم قال "إن الحياة طبيعية وهانئة نظراً لما يتوفر في المخيم من جميع مرافق الحياة التي تجعله يحاكي الحياة في أفضل مدينة سورية".
وأوضح أن اللاجئين لا ينغص عليهم في المخيم سوى بعدهم عن بلادهم وأرزاقهم وأقاربهم.
أما الخمسيني أبو خليل والذي يعمل في محل حدادة داخل المخيم، فيشير إلى أن الحياة بالمخيم لا علاقة لها بالحياة بالمخيمات، خصوصاً في مخيم الزعتري الذي عاش فيه أكثر من عامين.
وقال "إنه يعمل كما لو أنه في بلده درعا، وسط توفر جميع الخدمات الصحية والتعليمية لأبنائه"، مشيراً إلى أنه يرفض في كثير من الأحيان الحصول على أي مساعدة من المنظمات الدولية لأن عمله يوفر لأسرته ما تحتاجه من مصاريف ويزيد.
فعاليات تطوعية
ويشهد المخيم في العادة فعاليات تطوعية من قبل مؤسسات وجامعات إماراتيه لتقديم المساعدة بقدر استطاعتهم لسكان المخيم.
إذ نظمت جامعة زايــد الإماراتية عـدة فعاليات تطوعية إنسانية لمجموعة من طالباتها في المخيم في منطقة مريجيب الفهود بالزرقاء.
وقد استمرت الفترة التطوعية للطالبات في الفترة من 27-31 مارس (آذار) الماضي،حيث قامت الطالبات بزيارة للعائلات السورية اللاجئة في المخيم، وتفقدن أوضاعهم، وعقدن عدة ورش عمل لتوفير الدعم النفسي للأطفال اللاجئين، في المدرسة .
كما قمن بإعداد مسابقة للطبيخ للسيدات في مطابخ المخيم، والتي تركت الأثر الطيب في نفوس السيدات السوريات،وتم توزيع الجوائز والهدايا على المشاركات الفائزات.
وفي بادرة تطوعية إنسانية، قامت الطالبات بتقديم المساعدة التطوعية في المركز الطبي داخل المخيم ،حيث تم توزيع الفرق التطوعية على العيادات الطبية المختلفة وقمن بمساعدة الأطباء والمرضى.
وعبرت مشرفة الوفد الدكتورة خـديـجـة فـرحـان الحـمـيد، أستاذ مساعد في جامعة زايــد عن إعجابها الشديد بالخدمات المقدمة للاجئين السوريين في المخيم.
وقالت الحميد "كانت لي زيارة سابقة لمخيم الزعتري العام المنصرم، وتوقعت أن يكون المخيم الإماراتي شبيه بالزعتري أو المخيمات التي قمت بزيارتها سابقا، لكن فوجئت بمستواه الراقي".
وأضافت أن "ما لفت نظري فيه توفر جميع مرافق الحياة وورش النجارة والحدادة وغيرها ،خاصة وأن الأخوة اللاجئون هم من يعملون في هذه الورش".
وأوضحت أن "ورش العمل جانب معنوي مهم ،حيث لم تكتفِ دولة الإمارات بتقديم الدعم المادي فقط بل ركزت أيضا على الدعم المعنوي".
واشارت إلى اهتمام إدارة المخيم بالمرأة والطفل في المخيم، من توفير للمطابخ وتوفير المدارس للأطفال وحتى غرف المصادر فيها .
وأوضحت الحميد أن "مجموعة الطالبات المتطوعات والبالغ عددهن الـ18 طالبة، قمنا بتوزيعهن وبحسب اختصاصهن على ورش عمل على الأطفال والسيدات، كان الهدف زرع البسمة من خلال هذه الورش، والتي كانت فعّالة".
وبدورها أعربت الأستاذة بريوني لاثروب مسؤولة شؤون الطلبة في جامعة زايــد عن إعجابها بالمخيم والذي "توقعته بدايةً عبارة عن خيم تضم لاجئين، لكنه تخطى كل التوقعات وفوجئت بحجم التنظيم والتفاصيل الموجودة في المخيم وتوفر كافة الخدمات التعليمية والعلاجية والإغاثية التي تحفظ كرامة اللاجيء السوري فيه".24