عماد الدين أديب
يكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن كلمة «تعرفة» هي أجمل كلمة في قاموس لغة البزنس التي يحب أن يسمعها!
ويمزحون في واشنطن على هذا القول فيقولون «إن ترامب مدمن فرض تعرفة جمركية على الحلفاء والخصوم في ذات الوقت».
ومنذ أن تولى ترامب فترة رئاسته الثانية والرجل يصدر قرارات تنفيذية لها قوة النفاذ الفوري أو بتواريخ قريبة عاجلة بفرض تعرفة رسوم جمركية على بضائع أساسية مستوردة من الصين وأوروبا وكندا والمكسيك.
وأول من أمس «الأربعاء» أصدر ترامب مجموعة قرارات تنفيذية بفرض رسوم جمركية على دول بينها تونس والأردن ومصر والمغرب والسعودية وسويسرا وجنوب أفريقيا وكمبوديا واليابان وسنغافورة والبرازيل والإمارات.
ويبدو من التصنيف أن الدول الصديقة تكون نسبة القيمة 10%، أما الدول التي يسعى إلى معاقبتها أو الإضرار بحجم تجارتها تبدأ من 25% من القيمة وتصل فوق الـ30%.
وفي علم الاقتصاد، تلجأ الدول إلى فرض رسوم جمركية على الواردات من البضائع أو المواد المستوردة لعدة أسباب: أهمها زيادة الإيرادات الحكومية أو تحقيق التوازن التجاري، وهذا أمر يزعج ترامب بسبب العجز الحالي في الميزان التجاري الكلي البالغ تريليوناً وثلاثمئة مليار دولار.
ويقول الخبراء إنه إذا كانت هناك فوائد عاجلة لفرض مثل هذه الرسوم، فهي أيضاً تؤدي إلى زيادة أسعار السلع للمستهلكين، وتؤدي إلى توترات تجارية دولية، وتقلل عنصر منافسة المنتج المحلي مع المنتج الأجنبي.
رسوم ترامب هذه لعب بالنار ومسألة تستحق المتابعة بحذر شديد.