أعراض الإكزيما: كيف تتعرف على علامات التهاب الجلد التأتبي؟

الامارات 7 - الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي هي حالة جلدية شائعة تتمثل في التهاب مزمن للجلد يمكن أن يسبب أعراضًا مزعجة وتؤثر على جودة الحياة اليومية للمصاب. تتعدد الأعراض وتختلف حدتها من شخص لآخر حسب نوع الإكزيما وظروف المريض الصحية. في هذا المقال، سنتناول أهم الأعراض التي قد يلاحظها المصاب بالإكزيما، بالإضافة إلى بعض المعلومات حول كيفية التعامل معها.

جفاف الجلد

يُعد جفاف الجلد من أبرز الأعراض المصاحبة للإكزيما، وهو نتيجة لضعف وظيفة حاجز الجلد. حيث يصبح الجلد أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يؤدي إلى جفافه وتشققه. يشعر المصاب بالإكزيما بحالة من الجفاف الشديد، مما يساهم في زيادة الحكة ويسبب التهيج. من الممكن أن يصبح الجلد خشنًا وقاسيًا بسبب نقص الترطيب اللازم.

تعد العناية المستمرة بالترطيب جزءًا أساسيًا في علاج الإكزيما، ويمكن أن يساعد استخدام مرطبات خالية من العطور والمواد الكيميائية في تجنب تفاقم الجفاف.

طفح جلدي

الطفح الجلدي هو أحد الأعراض الرئيسية التي قد تظهر في بداية الإصابة بالإكزيما. يمكن أن يظهر الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء أو وردية اللون، وعادة ما تكون مغطاة ببثور أو بثور صغيرة مملوءة بالسوائل. هذه البثور قد تنفجر وتسبب تقرحات في الجلد إذا تم خدشها بشكل متكرر. يظهر الطفح الجلدي غالبًا في المناطق التي تتعرض للاحتكاك أو الحرارة الزائدة، مثل المرفقين والركبتين.

قد يصاحب الطفح الجلدي تقرحات مفتوحة تكون عرضة للإصابة بالبكتيريا، ما يؤدي إلى زيادة حدة الأعراض. لذلك، من المهم معالجة هذه المناطق بعناية والابتعاد عن التلامس مع المواد المهيجة.

الاحمرار والتهيّج

الاحمرار والتهيج يعتبران من العلامات الواضحة للإكزيما، حيث يصبح الجلد ملتهبًا ومنتفخًا في المنطقة المصابة. يحدث ذلك نتيجة تفاعل الجلد مع المهيجات أو بسبب الخدش المستمر. يشعر المصاب بحالة من الألم والحرقة في المنطقة المصابة، وقد يصاحب ذلك ظهور بثور صغيرة أو مناطق متورمة.

التهيج والاحمرار قد يتفاقمان في حال تعرض الجلد لعوامل بيئية مثل الحرارة أو الرطوبة أو المواد الكيميائية، لذلك من المهم أن يحافظ الشخص على البشرة في بيئة مناسبة لتحسين حالتها.

قشور على الجلد

من أكثر الأعراض المزعجة التي يمكن أن ترافق الإكزيما هي القشور التي تظهر على الجلد بعد حدوث الالتهاب. هذه القشور قد تكون ناتجة عن الجفاف الزائد للجلد أو نتيجة تقشر الجلد الميت. تتشكل القشور عادة عندما يلتئم الجلد المصاب أو عندما يتعرض الجلد للعوامل المهيّجة. قد تكون هذه القشور سميكة في بعض الحالات، مما يسبب الإحساس بعدم الراحة والشعور بالتقشر المستمر.

علاج الإكزيما يتطلب الاهتمام المستمر بالترطيب واستخدام المستحضرات المناسبة التي تحتوي على مكونات تساعد في تجديد الخلايا المتضررة.

حكة في مناطق الإصابة

الحكة الشديدة هي من أكثر الأعراض إزعاجًا، وتعد السبب الرئيسي في تدهور حالة الجلد لدى المصابين بالإكزيما. يشعر الشخص المصاب بحكة مستمرة في المناطق المصابة، مما قد يدفعه إلى خدش الجلد. هذا الخدش قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويسبب تهيجًا إضافيًا، مما يساهم في تكوين جروح وتقرحات يمكن أن تصبح أكثر عرضة للعدوى.

من المهم تجنب الحك الشديد واللجوء إلى العلاجات التي تساهم في تهدئة الحكة، مثل كريمات مضادة للهيستامين أو مرطبات تحتوي على مكونات تهدئ الجلد.

زيادة في سماكة الجلد

مع مرور الوقت وتكرار نوبات الإكزيما، قد يؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الجلد في المناطق المصابة. تُعرف هذه الحالة بالتحوصل أو التصلب الجلدي، وتحدث نتيجة لتراكم خلايا الجلد الميتة التي لا تتمكن من التخلص منها بشكل طبيعي. يؤدي ذلك إلى تكون طبقة سميكة من الجلد قد تكون صعبة المعالجة. في بعض الأحيان، قد يصبح الجلد سميكًا إلى حد أنه يبدأ في التشقق، مما يسبب ألمًا إضافيًا.

إن العناية بالجلد باستخدام مرطبات ومستحضرات علاجية تقلل من تراكم الجلد الميت قد يساعد في منع سماكة الجلد وتخفيف الأعراض.

تتمثل أعراض الإكزيما في مجموعة متنوعة من الأعراض الجلدية التي قد تتفاوت في شدتها من شخص لآخر. من الضروري التشخيص المبكر والعلاج المستمر للحد من تطور هذه الأعراض. الحفاظ على روتين العناية بالجلد وتجنب المهيجات البيئية والمواد الكيميائية قد يساعد في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة اليومية.



شريط الأخبار