الامارات 7 - صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد استثنائي، صنع برؤيته الثاقبة، الفارق على مستوى المنطقة والعالم في تغليب نهج السلام والتسامح والإنسانية، وعزز بإرادته القوية ريادة الإمارات في مختلف المجالات، ورسخ مكانتها الرفيعة والوازنة بين الأمم، لتغدو اليوم قبلة المغرب والمشرق، ومرجعاً عالمياً تلجأ إليه الدول لمواجهة الأزمات، ونموذجاً عالمياً في تكريس الاستقرار والازدهار، ووجهة لصناعة المستقبل والإبداع والابتكار، وسط منطقة تعج بالتوترات والتحديات.
ولد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ونهل سموه من مدرسة والده القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمرس منذ حداثة سنه على شؤون الحكم والقيادة، وتدرّج سموه في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.
تخرّج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتدرج في عدة مناصب عليا في القوات المسلحة، ليواصل عمله العسكري بتميز كبير، حيث كان لسموه دور كبير في تطوير القوات المسلحة للدولة، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي، وتعزيز القدرات الدفاعية، مستلهماً توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
كما شغل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية في الدولة، وتولى سموه ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر عام 2004، وأصبح رئيساً للمجلس التنفيذي في ديسمبر عام 2004، كما أصبح نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في يناير عام 2005. وكان لسموه دور فاعل في تطوير إمارة أبوظبي لأكثر من 3 عقود، شهدت خلالها تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً.
وفي الـ 14 من مايو عام 2022، انتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتبايع الإمارات، رسمياً وشعبياً، سموه لقيادة الدولة، وسط إيمان عميق بقدرة سموه، على حمل الراية ومواصلة مسيرة العزة والتنمية والبناء المجيدة.
وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي.
وأسهمت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقيادته الحكيمة، في نهضة دولة الإمارات الحديثة وترسيخ مكانتها وجهة عالمية مثالية على مختلف الصعد.
وتعد مظلة الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، التي رسخها سموه، واحدة من أهم وأبرز الإنجازات، التي تخدم الوطن والمواطن، وتعكس سعيه المتواصل من أجل رفعة ومكانة الإمارات، كما تغدو بصمات سموه جلية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات ونهضتها، والتي أسهمت في تمكين أبناء الدولة في المجالات كافة، وكان لها الأثر الكبير في تعزيز الرفاهية وجودة الحياة وسبل العيش الكريم لأبناء الوطن.
حرص
ويؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في تعليم أبناء الوطن هو أغلى استثمار، لأنهم أمل ومستقبل هذا الوطن، ومن هذا المنطلق يحرص سموه على تمكين المؤسسات التعليمية وتوفير أحدث وسائل التعليم والبحث العلمي لرفد مسيرة الوطن بأفضل مخرجات التعليم، كما تحتل الثقافة جانباً مهماً في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار رؤيته الاستراتيجية الشاملة لمستقبل دولة الإمارات، إذ يرى سموه أن العلم والثقافة جزء لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها.
وبرؤية سموه وتوجيهاته، شهدت الإمارات تطوراً هائلاً في العمل الثقافي، وفي إنجاز المشروعات الثقافية الكبرى، التي جعلت من الدولة وعاصمتها مركز الثقل في العمل الثقافي العربي، وصاحبة التأثير الأكبر فيه، وأصبحت الدولة قبلة المثقفين والمفكرين والمبدعين في كل المجالات.
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن يكون قريباً من أفراد شعبه، مهتماً بهم، ومراعياً لشؤونهم، وهي قيم إماراتية أصيلة، استقاها من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما يواصل سموه انتهاج إرث المؤسس زايد، والذي يضع الإنسان أولاً، إذ يحرص سموه على لقاء أبنائه المواطنين، والقيام بزيارات وجولات لمناطق ومدن الدولة بشكل دائم للوقوف والتعرف عن كثب على هموم ومشاكل أبناء الوطن، وقضاياهم المختلفة والعمل على تلبية احتياجاتهم، كما وجه سموه بإقامة عشرات المشاريع العمرانية وتلبية مطالب أبناء هذه المناطق، والتي عادت عليهم بالخير والعيش في سعادة ينعمون فيها بعطاء وخيرات الإمارات.
وبرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ترسخ الإمارات سياسات تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، لضمان مستقبل زاهر ومستدام للأجيال المقبلة، إضافة إلى دعم جميع القطاعات الحيوية، مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات المتقدمة.
كما عززت سياسات الدولة، بتوجيهات سموه، مكانة الإمارات وجهة استثمارية عالمية، ما جعلها من أكثر الدول تنافسية في العالم.
رؤية ثاقبة
وبرؤيته الثاقبة، وعزيمته وحكمته الرشيدة، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سعيه الدائم إلى إحياء القيم الإنسانية النبيلة، وتعزيز روح الأخوة بين بني البشر، حيث يمدّ سموه جسور التواصل والسلام مع جميع قيادات وشعوب العالم، وينشر ثقافة التسامح، ويواصل الليل بالنهار لنزع فتيل الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف بحزم أمام أفكار التطرف والغلو والتشدد.
ولا يدخر سموه جهداً في تقديم العون للشعوب المنكوبة من الحروب أو من آثار الكوارث والأزمات، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز تصدي الإمارات والعالم لأزمة «كورونا» وتداعياتها، ومبادرة سموه في استئصال مرض شلل الأطفال في دول عدة.
كما تبرز استجابة الإمارات بشكل فوري مع نداء الواجب الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير 2023، لمدة 5 أشهر متواصلة، في إطار عملية «الفارس الشهم 2»، التي انطلقت بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأسفرت عن إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13.500 مصاب، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15.200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة، بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة، وكذلك عملية «الفارس الشهم 3»، التي أمر بها سموه في 5 نوفمبر 2023، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ اندلاع التصعيد بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث لم تتوقف جهود الإمارات، بتوجيهات سموه، وعلى مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة ورعاية الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه وعلاج مئات المرضى والمصابين في المستشفيات الإماراتية.
ولا زالت قوافل الخير والمساعدات مستمرة في إطار العملية.
وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحنكة سموه، تحولت الإمارات إلى مركز ثقل حقيقي في صناعة القرارات المصيرية وإطلاق المبادرات تجاه كافة التحديات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية.
وتحفل مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمواقف التاريخية التي صبت في مصلحة تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية الشقيقة، والوقوف إلى جانبها، كما لم يتوان سموه في دعم الاستقرار الإقليمي والتصدي لكل التحديات والتهديدات التي تمسّ أمن المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتشدد، أما دولياً فقد كان سموه المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعي إلى المصالحات، بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء، وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.
وليس خفياً الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في توحيد الرؤى للوصول إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا، ونجاحها في إطلاق سراح مئات الأسرى من الجانبين، وغير ذلك من المبادرات.
ولد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ونهل سموه من مدرسة والده القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمرس منذ حداثة سنه على شؤون الحكم والقيادة، وتدرّج سموه في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.
تخرّج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتدرج في عدة مناصب عليا في القوات المسلحة، ليواصل عمله العسكري بتميز كبير، حيث كان لسموه دور كبير في تطوير القوات المسلحة للدولة، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي، وتعزيز القدرات الدفاعية، مستلهماً توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
كما شغل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية في الدولة، وتولى سموه ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر عام 2004، وأصبح رئيساً للمجلس التنفيذي في ديسمبر عام 2004، كما أصبح نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في يناير عام 2005. وكان لسموه دور فاعل في تطوير إمارة أبوظبي لأكثر من 3 عقود، شهدت خلالها تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً.
وفي الـ 14 من مايو عام 2022، انتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتبايع الإمارات، رسمياً وشعبياً، سموه لقيادة الدولة، وسط إيمان عميق بقدرة سموه، على حمل الراية ومواصلة مسيرة العزة والتنمية والبناء المجيدة.
وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي.
وأسهمت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقيادته الحكيمة، في نهضة دولة الإمارات الحديثة وترسيخ مكانتها وجهة عالمية مثالية على مختلف الصعد.
وتعد مظلة الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، التي رسخها سموه، واحدة من أهم وأبرز الإنجازات، التي تخدم الوطن والمواطن، وتعكس سعيه المتواصل من أجل رفعة ومكانة الإمارات، كما تغدو بصمات سموه جلية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات ونهضتها، والتي أسهمت في تمكين أبناء الدولة في المجالات كافة، وكان لها الأثر الكبير في تعزيز الرفاهية وجودة الحياة وسبل العيش الكريم لأبناء الوطن.
حرص
ويؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في تعليم أبناء الوطن هو أغلى استثمار، لأنهم أمل ومستقبل هذا الوطن، ومن هذا المنطلق يحرص سموه على تمكين المؤسسات التعليمية وتوفير أحدث وسائل التعليم والبحث العلمي لرفد مسيرة الوطن بأفضل مخرجات التعليم، كما تحتل الثقافة جانباً مهماً في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار رؤيته الاستراتيجية الشاملة لمستقبل دولة الإمارات، إذ يرى سموه أن العلم والثقافة جزء لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها.
وبرؤية سموه وتوجيهاته، شهدت الإمارات تطوراً هائلاً في العمل الثقافي، وفي إنجاز المشروعات الثقافية الكبرى، التي جعلت من الدولة وعاصمتها مركز الثقل في العمل الثقافي العربي، وصاحبة التأثير الأكبر فيه، وأصبحت الدولة قبلة المثقفين والمفكرين والمبدعين في كل المجالات.
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن يكون قريباً من أفراد شعبه، مهتماً بهم، ومراعياً لشؤونهم، وهي قيم إماراتية أصيلة، استقاها من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما يواصل سموه انتهاج إرث المؤسس زايد، والذي يضع الإنسان أولاً، إذ يحرص سموه على لقاء أبنائه المواطنين، والقيام بزيارات وجولات لمناطق ومدن الدولة بشكل دائم للوقوف والتعرف عن كثب على هموم ومشاكل أبناء الوطن، وقضاياهم المختلفة والعمل على تلبية احتياجاتهم، كما وجه سموه بإقامة عشرات المشاريع العمرانية وتلبية مطالب أبناء هذه المناطق، والتي عادت عليهم بالخير والعيش في سعادة ينعمون فيها بعطاء وخيرات الإمارات.
وبرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ترسخ الإمارات سياسات تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، لضمان مستقبل زاهر ومستدام للأجيال المقبلة، إضافة إلى دعم جميع القطاعات الحيوية، مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات المتقدمة.
كما عززت سياسات الدولة، بتوجيهات سموه، مكانة الإمارات وجهة استثمارية عالمية، ما جعلها من أكثر الدول تنافسية في العالم.
رؤية ثاقبة
وبرؤيته الثاقبة، وعزيمته وحكمته الرشيدة، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سعيه الدائم إلى إحياء القيم الإنسانية النبيلة، وتعزيز روح الأخوة بين بني البشر، حيث يمدّ سموه جسور التواصل والسلام مع جميع قيادات وشعوب العالم، وينشر ثقافة التسامح، ويواصل الليل بالنهار لنزع فتيل الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف بحزم أمام أفكار التطرف والغلو والتشدد.
ولا يدخر سموه جهداً في تقديم العون للشعوب المنكوبة من الحروب أو من آثار الكوارث والأزمات، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز تصدي الإمارات والعالم لأزمة «كورونا» وتداعياتها، ومبادرة سموه في استئصال مرض شلل الأطفال في دول عدة.
كما تبرز استجابة الإمارات بشكل فوري مع نداء الواجب الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير 2023، لمدة 5 أشهر متواصلة، في إطار عملية «الفارس الشهم 2»، التي انطلقت بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأسفرت عن إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13.500 مصاب، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15.200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة، بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة، وكذلك عملية «الفارس الشهم 3»، التي أمر بها سموه في 5 نوفمبر 2023، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ اندلاع التصعيد بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث لم تتوقف جهود الإمارات، بتوجيهات سموه، وعلى مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة ورعاية الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه وعلاج مئات المرضى والمصابين في المستشفيات الإماراتية.
ولا زالت قوافل الخير والمساعدات مستمرة في إطار العملية.
وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحنكة سموه، تحولت الإمارات إلى مركز ثقل حقيقي في صناعة القرارات المصيرية وإطلاق المبادرات تجاه كافة التحديات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية.
وتحفل مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمواقف التاريخية التي صبت في مصلحة تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية الشقيقة، والوقوف إلى جانبها، كما لم يتوان سموه في دعم الاستقرار الإقليمي والتصدي لكل التحديات والتهديدات التي تمسّ أمن المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتشدد، أما دولياً فقد كان سموه المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعي إلى المصالحات، بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء، وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.
وليس خفياً الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في توحيد الرؤى للوصول إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا، ونجاحها في إطلاق سراح مئات الأسرى من الجانبين، وغير ذلك من المبادرات.