بحث عن الفن الشعبي

الامارات 7 - الفن الشعبي هو أحد الفنون البصرية ذات الطابع الوظيفي، حيث يعتمد بشكل أساسي على المهارة اليدوية واستخدام أدوات بسيطة لتصنيع قطع فنية تحتفظ بميزة التصنيع اليدوي. يتميز هذا الفن بالحفاظ على التقاليد والعادات الموروثة، مما يجعله تعبيرًا ثقافيًا وإنسانيًا راقيًا. فهو يجمع بين الإبداع والتميز، ويعكس حضارة وتاريخ المجتمعات التي نشأ فيها، كما يلبي الذوق الشعبي من خلال منتجات يدوية قد تشمل مواد جديدة أو معاد تدويرها، مما يجعله مصدر دخل للعديد من الحرفيين.

يساهم الفن الشعبي في دعم الهوية الثقافية ونقل القيم الفنية والجمالية عبر التاريخ، حيث إنه لا يقتصر على الطابع الشخصي للفنان بل يعبر عن ثقافة المجتمعات المتنوعة. يشمل هذا الفن العديد من المجالات مثل الخزف، القماش، الخشب، الورق، الطين، والمعادن.

تاريخ الفن الشعبي
لم يكن الفن الشعبي يُعتبر فئة مستقلة حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث كان يُنظر إليه على أنه مجرد أعمال يدوية بسيطة يصنعها الفلاحون الأوروبيون باستخدام أدوات تقليدية. ومع ظهور الثورة الصناعية، حافظ الفن الشعبي على بساطته وأصالته، مما جعله مرتبطًا بالموروثات الثقافية. وقد أطلق المثقفون الأوروبيون هذا المصطلح لوصف الفنون والحرف اليدوية التي كان يمارسها سكان الريف، مستبعدين بعض الحضارات المتقدمة التي لم تصنف أعمالها ضمن الفن الشعبي.

أنواع الفنون الشعبية
يندرج تحت الفن الشعبي العديد من الفنون المتنوعة، التي نشأت من بيئات مختلفة، ومنها:

الهندسة المعمارية: شملت بناء المساكن البسيطة ودور العبادة، مثل مساكن الكهوف في شبه الجزيرة الإيبيرية وأكواخ اللبن في المكسيك.
الطلاء: استخدم الفن الشعبي الطلاء بالألوان المائية وألوان الباستيل لتزيين المنسوجات والزجاج.
الطباعة: استُخدمت القوالب الخشبية في طباعة المنتجات اليدوية مثل الألعاب والإعلانات البسيطة.
المنسوجات: ضمت الفنون الشعبية العديد من الحرف مثل التطريز، الكروشيه، الحياكة، وصناعة السجاد اليدوي.
الفنون التطبيقية: شملت صناعة الدمى، الأثاث، السيراميك، الفخار، المنتجات الجلدية، الأعمال المعدنية، المجوهرات، الحلي، والزجاج الملون.
مميزات الفن الشعبي
يتميز الفن الشعبي بعدة خصائص، منها:

يعتمد على المواد الطبيعية مثل الخشب والطين.
يستخدم أدوات محدودة، مما يجعل الإنتاجية أقل.
يعمل فيه كل من الرجال والنساء.
غالبًا ما يُنفَّذ بأسلوب ثنائي الأبعاد.
الفنانون الشعبيون غالبًا ما يتعلمون مهاراتهم ذاتيًا أو من خلال التدريب العائلي.
يمثل الفن الشعبي جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية، حيث يظل محتفظًا بجماله وبساطته، معبرًا عن روح المجتمعات وعراقتها.