الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار: أيهما الخيار الأفضل لك؟

الامارات 7 - عند التفكير في عمليات السمنة، يقع الاختيار غالبًا بين عمليتين شائعتين: تكميم المعدة وتحويل المسار. لكل منهما آلية عمل مختلفة وتأثيرات على فقدان الوزن والصحة العامة، مما يجعل من المهم فهم الفروق الدقيقة بينهما قبل اتخاذ القرار.

آلية العمل في كل عملية
تكميم المعدة يقوم على استئصال جزء كبير من المعدة، مما يقلل من سعتها ويجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة، كما يقلل من إفراز هرمون الجوع (الجريلين)، مما يساعد على تقليل الشهية.

تحويل مسار المعدة يتم عبر تقليل حجم المعدة وتحويل مسار الأمعاء، بحيث يتم تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، مما يقلل من امتصاص السعرات الحرارية والمواد الغذائية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أسرع وأكثر تأثيرًا على مرضى السكري.

الفرق في فقدان الوزن
تكميم المعدة يؤدي إلى فقدان الوزن تدريجيًا وبمعدل يتراوح بين 50-70% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية.

تحويل مسار المعدة يُظهر نتائج أسرع في فقدان الوزن وقد يساعد المرضى على فقدان 60-80% من الوزن الزائد خلال نفس الفترة، مع تأثير أكبر على تقليل امتصاص الدهون والسكريات.

التأثير على الأمراض المصاحبة للسمنة
تكميم المعدة يساعد في تحسين الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم، ولكن تأثيره على مرض السكري من النوع الثاني يكون أقل مقارنةً بتحويل المسار.

تحويل مسار المعدة هو الخيار الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث يحسن من حساسية الإنسولين ويؤدي إلى تحسن ملحوظ أو حتى شفاء كامل في بعض الحالات.

الآثار الجانبية والمضاعفات
تكميم المعدة قد يسبب تسربات في خط التدبيس أو نقصًا في بعض الفيتامينات والمعادن، خاصةً الحديد وفيتامين ب12.

تحويل مسار المعدة يرتبط بزيادة احتمال نقص الفيتامينات والمعادن بشكل أكبر، بسبب قلة الامتصاص، مما يتطلب تناول المكملات الغذائية مدى الحياة.

التكيف مع نمط الحياة بعد العملية
تكميم المعدة لا يتطلب تغييرات كبيرة في النظام الغذائي، ولكن يجب تجنب الإفراط في تناول الطعام لتجنب تمدد المعدة.

تحويل مسار المعدة يتطلب التزامًا أكبر بنظام غذائي معين بسبب تأثيره على الامتصاص، حيث يجب تقليل السكريات لتجنب متلازمة الإغراق، التي تسبب هبوطًا مفاجئًا في السكر وإرهاقًا شديدًا.

سرعة التعافي والعودة للحياة الطبيعية
تكميم المعدة يتطلب فترة تعافي تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويعتبر إجراءً أقل تعقيدًا مقارنةً بتحويل المسار.

تحويل مسار المعدة يحتاج إلى فترة تعافٍ أطول، حيث يستغرق التئام الجهاز الهضمي وقتًا أطول، كما يتطلب متابعة طبية دقيقة لضمان الحصول على الفيتامينات الكافية.

أيهما الأنسب لك؟
تكميم المعدة يكون خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويريدون تقليل كمية الطعام دون تغيير كبير في الامتصاص الغذائي.

تحويل مسار المعدة مناسب أكثر للأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني أو لديهم سمنة مفرطة جدًا ويريدون فقدان الوزن بشكل أسرع مع تقليل امتصاص السعرات الحرارية.

كل عملية لها مزاياها وتحدياتها، واختيار الأنسب يعتمد على الحالة الصحية والأهداف الفردية. استشارة طبيب متخصص تبقى الخطوة الأهم لتحديد الخيار الأمثل بناءً على الاحتياجات الشخصية.