إعادة تدوير المخلفات

الامارات 7 - تواجه الإنسانية اليوم العديد من المخاطر المتنوعة التي أسهمت في تصاعد التوترات في بعض مناطق العالم، وأحد أبرز هذه المخاطر هو تراكم النفايات الذي يؤدي إلى ظهور أمراض ومشاكل صحية عديدة. تراكم النفايات يسبب العديد من الأضرار مثل انتشار الأوبئة والأمراض ونواقلها، فضلاً عن تلوث التربة والمياه نتيجة تسرب المواد الكيميائية الضارة إلى المياه الجوفية. كما أن تراكم النفايات يؤدي إلى تلوث الهواء بسبب الروائح الكريهة والغازات السامة، بالإضافة إلى جذب القوارض والحشرات الضارة.

بسبب تصاعد هذه المشاكل بشكل غير مسبوق، تم تطوير العديد من الحلول للتخلص من النفايات بطرق مفيدة للإنسان، ومن أبرز هذه الحلول إعادة التدوير. على الرغم من أن هذه الفكرة موجودة منذ القدم، إلا أن الإنسان المعاصر قد طورها بشكل كبير لتصبح حلاً فعالاً لمواجهة المخاطر البيئية.

لقد استفاد العالم بشكل كبير من إعادة تدوير النفايات في الحفاظ على البيئة، إذ ساعدت هذه العملية على تقليل الاعتماد على استخراج المواد الأولية من الطبيعة، وأتاحت فرص عمل جديدة للأفراد العاطلين عن العمل. كما ساهمت في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة أرباح الشركات المصنعة.

عملية إعادة التدوير لا تقتصر على نوع معين من النفايات، بل تشمل النفايات الورقية، الزجاجية، البلاستيكية، إطارات السيارات، الألمنيوم، والمعادن، كما يمكن إعادة تدوير مياه الصرف الصحي واستخدامها في بعض التطبيقات لتوفير كميات كبيرة من المياه.

على الرغم من تزايد الاهتمام بهذه العملية على مستوى العالم، إلا أن الدول العربية لم تتمكن من الاستفادة منها بالشكل المطلوب، مما أدى إلى خسائر كبيرة نتيجة الإهمال في تطبيق هذه العملية الهامة.