تعريف كوكب عطارد

الامارات 7 - كوكب عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس في النظام الشمسي، ويعد أصغر كوكب من حيث الحجم والكتلة. يُمكن رؤيته بالعين المجردة نظرًا لقربه من الأرض، لكنه يصعب دراسته بسبب قربه الشديد من الشمس. للتغلب على هذه التحديات، أُطلقت المركبة الفضائية "ماسنجر" إلى مدار عطارد في 2004، حيث أجرت عدة رحلات قربية للكوكب قبل أن تستقر في مداره في 2011 وتجمع بيانات حول سطحه قبل أن تتحطم في 2015.

يدور عطارد حول الشمس في 88 يومًا أرضيًا، مسافرًا بسرعة 48 كيلومترًا في الثانية. أما يومه فيطول بشكل استثنائي، حيث يعادل 59 يومًا من أيام الأرض، ما يؤدي إلى تعرض أحد وجهيه لحرارة شديدة تتراوح بين 340 و450 درجة مئوية. هذه الحرارة تجعل الحياة على سطحه مستحيلة. يختلف مدى المسافة بينه وبين الشمس، حيث يصل في أقرب نقطة إلى 46 مليون كيلومتر وفي أبعد نقطة إلى 70 مليون كيلومتر.

عطارد أصغر من الأرض، بقطر يبلغ 2440 كيلومترًا، وكثافته قريبة من كثافة الأرض، لكن كتلته أقل. يتركز الحديد في نواته، التي يصل قطرها إلى 2100 كيلومتر. سطحه يحتوي على العديد من الحفر الناتجة عن تصادمات كويكبات ومذنبات، ومنها حفرة "كالوريس" الكبيرة التي يبلغ قطرها 1550 كيلومترًا. كما يوجد على سطحه سلاسل جبلية وأودية، بالإضافة إلى "أشعة البركان" التي تكون نتيجة التصادمات الكبيرة.

غلاف عطارد الجوي رقيق للغاية ويتكون بشكل أساسي من الهيليوم والهيدروجين، إلى جانب عناصر أخرى مثل الأكسجين والصوديوم، التي تأتي عبر الرياح الشمسية أو النيازك. يشكل المجال المغناطيسي لعطارد درعًا ضد الجسيمات الشمسية، وهو مشابه لذلك الموجود على الأرض، ولكن قوته أقل بكثير، حيث لا يتجاوز 1% من قوة المجال المغناطيسي للأرض.