الامارات 7 - الشمس، التي سميت بهذا الاسم من قبل الرومان الذين كانوا يطلقون عليها "سول"، هي أقرب نجم إلى الأرض وتعتبر مصدر الحياة والطاقة. وقد عبَدها الإنسان في العصور القديمة، كما ارتبطت بها التقاويم التي تعتمد عليها، مثل علم الكسوف الشمسي والقمري. تُعتبر الشمس كرة ضخمة من الغاز الحار في السماء، تقع على بعد حوالي 100 مليون ميل عن الأرض. تتميز بدرجات حرارة عالية حيث يتحول معظم الغاز فيها إلى حالة غازية، ويتكون غالبًا من الهيدروجين والهيليوم. نتيجة لجاذبيتها، تتحد الغازات في قلب الشمس، مما يولد الحرارة والضغط الشديدين. تنقسم الشمس إلى عدة مناطق: النواة، المنطقة الشعاعية، منطقة الحمل الحراري، الغلاف الضوئي (السطح المرئي)، الكروموسفير (الطبقة غير المرئية عادة)، وأخيرًا هالة الشمس وهي الطبقة الخارجية.

الشمس هي نجم قزم أصفر، وهي بحجم متوسط بالنسبة لبقية النجوم. يبلغ عمرها 4.5 مليار سنة، ويُعتقد أن درجة حرارة قلبها تصل إلى 36 مليون درجة فهرنهايت (حوالي 20 مليون درجة مئوية). أما حرارة سطحها فتصل إلى حوالي 11000 درجة فهرنهايت (6000 درجة مئوية). يُقدر قطر الشمس بحوالي 865,400 ميل، ومساحة سطحها تفوق مساحة سطح الأرض بـ12,000 مرة، كما أن إمدادات الوقود فيها (الهيدروجين) تكفي لخمس مليارات سنة أخرى.

في القرن الواحد والعشرين، من المتوقع أن تصبح الطاقة الشمسية مصدرًا جذابًا للطاقة بفضل إمداداتها اللامتناهية وطابعها البيئي النظيف، مما يجعلها بديلاً مستدامًا للفحم والنفط والغاز الطبيعي. رغم أن إشعاع الشمس يصل إلى الأرض بكميات منخفضة بسبب الغلاف الجوي والغيوم التي تمتص أو تشتت جزءًا كبيرًا منه، فإن كمية الطاقة الشمسية التي يمكن جمعها على الأرض تفوق بكثير احتياجات الطاقة الحالية والمستقبلية إذا تم استخدامها بشكل فعّال.