أنواع النجوم

الامارات 7 - النجوم تختلف عن بعضها البعض من حيث الشكل، الحجم، اللون، ودرجة اللمعان. تُعرَّف النجوم على أنها أجرام سماوية تصدر كميات هائلة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية نتيجة التفاعلات الحاصلة في داخلها. معظم النجوم هي كرات غازية عملاقة تتكون أساسًا من الهيدروجين والهليوم، وتُعدّ المكون الأساسي للمادة في المجرات والكون بشكل عام، وهي الأجرام السماوية الأكثر شيوعًا في الفضاء. الفارق الرئيسي بين النجم والكوكب هو أن النجوم تمتلك مصدرًا للطاقة، حيث تستمد طاقتها من عملية الاندماج النووي التي تحدث في مراكزها.

تمر النجوم بمراحل متعددة عند ولادتها، منها مرحلة التكاثف حيث يأخذ النجم شكلاً كرويًا، ثم مرحلة الانكماش التي يصاحبها ارتفاع شديد في درجة حرارة النجم. المرحلة الأهم هي مرحلة الاندماج النووي، حيث تُنتج النجوم طاقة ضخمة تُضيء النجم وتبعث الضوء والحرارة. الكون مليء بمليارات الترليونات من النجوم التي تتوزع عبر عشرات المليارات من المجرات. ففي مجرة درب التبانة وحدها، يُقدر عدد النجوم بحوالي 100 إلى 400 مليار نجم.

الكون مليء بعدد هائل من النجوم التي تتفاوت أعدادها بشكل ضخم لدرجة أن بعض التقديرات تشير إلى وجود 10 سكستليونات من النجوم في الكون. هذا الرقم يعادل الرقم 1 مع 22 صفراً إلى جانبه، ما يجعل بعض علماء الفلك يقولون إن عدد النجوم في الكون أكبر من عدد حبيبات الرمال في جميع شواطئ الأرض مجتمعة.

تبدأ النجوم حياتها من سحب عملاقة من الغاز تُسمى السُّدم، هذه السحب موجودة بكثرة في المجرات ويمكن أن تعاد تشكيلها بعد موت النجوم. مع مرور الوقت، تتكاثف أجزاء من هذه السحب تحت تأثير الجاذبية، وتبدأ السحابة في الانقسام إلى كرات غازية ضخمة. عندما يزداد حجم الكرة الغازية، يصبح وزنها ثقيلًا جدًا، مما يؤدي إلى انهيارها التلقائي على نفسها، فتبدأ عملية الاندماج النووي.

الاندماج النووي هو العملية التي تجعل النجوم تُنتج الضوء والحرارة عن طريق اندماج ذرات الهيدروجين لتكوين ذرات الهليوم، ما ينتج عنه كمية هائلة من الطاقة. خلال هذه المرحلة، يُعرف النجم بالنجوم المتسلسلة التي تحرق الوقود وتنتج الضوء والحرارة. النجوم الكبيرة الحجم تنفد طاقتها بسرعة وتبدأ في المرور بمراحل متقلبة، وقد تنتهي حياتها بانفجار مستعر أعظم أو تتحول إلى ثقوب سوداء.

تُصنف النجوم إلى أنواع مختلفة حسب أطيافها الحرارية، بدءًا من النجوم الزرقاء (التي تكون حرارتها عالية جدًا) وصولاً إلى النجوم الحمراء التي تكون أقل حرارة. كما تُصنف حسب تطور حياتها، مثل النجوم العملاقة أو الأقزام الحمراء، ويختلف مصير كل نجم بناءً على حجمه وكتلته. بعض النجوم تنفجر في المستعر الأعظم، بينما البعض الآخر يتحول إلى نجوم نيوترونية أو ثقوب سوداء في النهاية.