الامارات 7 - -تسلمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أمس من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة النسخة الأولى لـ " وسام جواهر للعطاء " تقديرا لعطاءات سموها في المجالات الاجتماعية والإنسانية والتزامها الدائم بتمكين المرأة واهتمامها بالطفولة والأسرة في دولة الإمارات والعالم أجمع.
وجرت مراسم تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة في قصر البديع العامر بالشارقة بحضور عدد من الوزيرات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي وكبار الشخصيات والقيادات النسائية ورؤساء ومدراء عدة مؤسسات وهيئات معنية بالمرأة والطفل والعمل الاجتماعي والإنساني في دولة الإمارات.
رافق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال الحفل كل من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخة فاطمة بنت سحمي والشيخة عائشة بنت سهيل بن مبارك والشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان والشيخة شمسة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان وعدد من كبار القيادات النسائية في أبوظبي.
كما شهد الحفل معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق " والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الإستشارية لشؤون المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والشيخة جميلة القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وعدد من عضوات المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الاستشاري بالشارقة ورئيسات ومديرات عدد من الدوائر والهيئات الحكومية بالشارقة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بن مبارك أن "وسام جواهر للعطاء" هو هدية لكل امرأة إماراتية تشارك في تنمية مجتمعها وتقدم وطنها كي يظل عزيزا وقويا ومتميزا كما أراد له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وسار على خطاه بقيادته الحكيمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارت بإشراك المرأة في استخدام طاقاتها بالتنمية والتطور .. مثمنة اختيار القيادة الرشيدة لثماني نساء في التشكيلة الوزارية الأخيرة ومن بينها سيدات في وزارات سيادية.
و أضافت سمو الشيخة فاطمة بن مبارك إن " العطاء ضرورة حياتية للارتقاء بمعاني الإنسانية في العالم ولا يمكن أن يكون المستقبل مشرقا من دون إطلاق قدرات المرأة واستثمار طاقاتها وتوفير الظروف السليمة لتنشئة الأسرة وحماية أفرادها وكذلك التكافل المجتمعي والإنساني من أجل مساعدة ضحايا الحروب والكوارث وأقدر كل من يعمل لصالح إحدى هذه القضايا العالمية الملحة وأشكر سمو الشيخة جواهر القاسمي على هذا التقدير الذي أعتز به كثيرا ".
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي : " أهنىء أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على منحها "وسام جواهر للعطاء" وإنه لشرف كبير لي أن تكون سموها أول من يحصل على هذا الوسام نظرا لما تتمتع به من شخصية فريدة قل نظيرها على مستوى العالم حيث تتميز سموها بعطائها الشامل واللامحدود ولم يعرف باب للخير إلا وكان لسمو الشيخة فاطمة إسهام كبير ومؤثر فيه وهو ما جعلها قدوة لكل امرأة إماراتية وعربية بل ولكل امرأة وضعت الاهتمام بالإنسان والارتقاء بالمجتمع غاية رئيسية في حياتها".
وأشارت سموها إلى أن إيمان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ببناتها وأخواتها الإماراتيات ودعم التشريعات القانونية وتوفير الظروف المناسبة لهن للتمكين من خلال تشجيعهن على التعليم والعمل وبناء الأسرة جعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة دول المنطقة في توفير الفرص المتكافئة للنساء من أجل المشاركة في الحياة العامة وتحقيق الإنجازات التي رفعت اسم الدولة على قمة المجد في مختلف الميادين كما تمكنت سموها من خلال أياديها البيضاء من تحقيق التنمية ونشر السلم في الدول الشقيقة والصديقة".
وتلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهاني بهذا التكريم المستحق من قبل الشخصيات الرسمية والقيادات النسائية التي تواجدت في الحفل قبل أن تحضر مأدبة الغداء التي أقيمت في قصر البديع على شرف سموها.
وتضمن حفل التكريم عرض فيلم وثائقي عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ورحلتها في مسيرة العطاء على امتداد تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتسليط الضوء على مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها السادسة وهي المبادرة التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان بدعم ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة وتتواصل فعالياتها حتى مساء يوم الخميس المقبل وتهدف إلى التوعية بمرض سرطان الثدي وتقديم الفحوصات المجانية للمواطنين والمقيمين من الجنسين وفي مختلف إمارات الدولة.
وجاء منح سموها وسام جواهر للعطاء تزامنا مع الذكرى السنوية الحادية عشرة لحصول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على لقب "أم الإمارات" في 21 مارس 2005 تقديرا من الشعب الإماراتي لجهود سموها في مساندة ودعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في بناء الدولة وتعزيز إنجازاتها في العديد من المجالات وفي مقدمتها توفير التعليم وتمكين المرأة وتحقيق الاستقرار للأسرة وحماية الأطفال واهتمامها بتحسين حياة الناس والوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة والصديقة في المحن التي يمرون بها نتيجة الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية.
وتحفل مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالإنجازات والمبادرات التي جعلتها رائدة للعمل النسائي والإنساني في دولة الإمارات وداعمة لحقوق المرأة وتمكينها والنهوض بمكانتها إلى جانب حرص سموها المتواصل على النهوض بالمجتمع من خلال الاهتمام بالطفولة والأسرة وتوفير كل السبل الممكنة عبر تأسيس الجمعيات وتنفيذ المبادرات وإطلاق الجوائز مع تحقيق التوازن بين الأخذ بكل مقومات التطور العصرية والحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة.
ومنذ افتتاح سموها لجمعية المرأة الظبيانية في فبراير 1973 والذي كان أول تجمع نسائي في إمارة أبوظبي بدأت المرأة الإماراتية تاريخا جديدا في ظل حكومة الاتحاد الداعمة للمرأة ولكل ما يسهم في توعيتها وتعليمها وتمكينها لينطلق بعدها النشاط النسوي في بقية إمارات الدولة ومدنها حيث أسست سموها في أغسطس 1975 الاتحاد النسائي العام وأتبعته بالعديد من الجمعيات والمؤسسات والمراكز النسائية المحلية والعربية والدولية ومن بينها تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية ومنظمة المرأة العربية وصندوق المرأة اللاجئة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأطلقت "أم الإمارات" عشرات المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة ومن أبرزها إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات عام 1975 ورعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ العام 1997 وإطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية عام 1997 وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة " اليونيفيم " عام 2002 وتحديثها في عام 2015 ورعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات العربيات " 2006-2008 " وإطلاق مبادرة أيادي العطاء لعلاج أمراض البصر وتشوهات الأطفال عام 2008 وإطلاق شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر والاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية عام 2008 إضافة إلى تمويل مشروعات إغاثة ورعاية الأيتام والأطفال الفلسطينيين في لبنان ودعم العديد من منظمات العمل الخيري والإنساني في الوطن العربي والعالم.
وقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدعم اللازم للمشاركة في الكثير من المؤتمرات والمنتديات والندوات المحلية والإقليمية والدولية واستضافتها في الإمارات ومن بينها مؤتمر المرأة العالمي في المكسيك عام 1975 ومؤتمر الطفولة " تونس " عام 1979 والمؤتمر الإقليمي الثالث للمرأة في الخليج والجزيرة العربية " الكويت " عام 1981 واستضافة ورعاية حلقة دراسية حول "الأوضاع السكانية والأسرية للمرأة بدول الخليج العربي" عام 1986 واستضافة ورعاية المؤتمر العربي الحادي عشر للمرشدات العربيات عام 1988 ورعاية مشروع "جمع تراث المرأة في الإمارات" عام 1991 والمؤتمر الإقليمي للمرأة والتنمية " تونس " عام 1993.
و رعت سموها المشاركة في المؤتمر العالمي للسكان والتنمية في القاهرة عام 1994 والمؤتمر العالمي الخامس لتعليم الكبار " ألمانيا " عام 1997 ورعاية "قمة سيدات الأعمال في منظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بأبوظبي عام 2006 ورئاسة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة عام 2008 ورعاية مؤتمر الأطفال العربي الدولي الـ 30 " الأردن " عام 2010 ورعاية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في العامين 2011 و2012 ورعاية المؤتمر الدولي لرياضة المرأة في أبوظبي عام 2012.
ونالت سموها أكثر من 500 وسام وجائزة محليا وإقليميا ودوليا تقديرا وتكريما لجهود سموها في مختلف المجالات خاصة في مجال دعم وتمكين المرأة والعمل الخيري والإنساني والثقافي والاجتماعي.
وحصلت سموها على كثير من هذه الأوسمة والجوائز من منظمات دولية وإقليمية من أبرزها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الأسرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد العالمي للمؤسسات الأسرية وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة الأسرة العربية والاتحاد العام للمنتجين العرب والعديد غيرها.
وكانت سمو الشيخة جواهر القاسمي قد أطلقت "وسام جواهر للعطاء" في مارس الجاري مبادرة منها لتكريم شخصيات ساهمت بشكل مؤثر في تحقيق نتائج ملموسة من خلال دعم واحدة أو أكثر من القضايا الإنسانية حول العالم أو كان لتلك الشخصيات يد في حماية الإنسان من أي مخاطر يمكن أن تهدد حاضره أو مستقبله.
وجاء إطلاق الوسام في إطار مساعي سموها المتواصلة للارتقاء بالإنسان وتفعيل الحراك الإنساني تجاه قضاياه الملحة على الصعيد الدولي وفي مقدمتها الفقر والتعليم وحماية الأطفال وتمكين المرأة واللاجئين والأمراض السارية وغيرها من القضايا المعنية بالإنسان بغض النظر عن جنسه أو دينه أو عرقه أو انتمائه أو لونه.
وجرت مراسم تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة في قصر البديع العامر بالشارقة بحضور عدد من الوزيرات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي وكبار الشخصيات والقيادات النسائية ورؤساء ومدراء عدة مؤسسات وهيئات معنية بالمرأة والطفل والعمل الاجتماعي والإنساني في دولة الإمارات.
رافق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال الحفل كل من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخة فاطمة بنت سحمي والشيخة عائشة بنت سهيل بن مبارك والشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان والشيخة شمسة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان وعدد من كبار القيادات النسائية في أبوظبي.
كما شهد الحفل معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق " والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الإستشارية لشؤون المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والشيخة جميلة القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وعدد من عضوات المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الاستشاري بالشارقة ورئيسات ومديرات عدد من الدوائر والهيئات الحكومية بالشارقة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بن مبارك أن "وسام جواهر للعطاء" هو هدية لكل امرأة إماراتية تشارك في تنمية مجتمعها وتقدم وطنها كي يظل عزيزا وقويا ومتميزا كما أراد له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وسار على خطاه بقيادته الحكيمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارت بإشراك المرأة في استخدام طاقاتها بالتنمية والتطور .. مثمنة اختيار القيادة الرشيدة لثماني نساء في التشكيلة الوزارية الأخيرة ومن بينها سيدات في وزارات سيادية.
و أضافت سمو الشيخة فاطمة بن مبارك إن " العطاء ضرورة حياتية للارتقاء بمعاني الإنسانية في العالم ولا يمكن أن يكون المستقبل مشرقا من دون إطلاق قدرات المرأة واستثمار طاقاتها وتوفير الظروف السليمة لتنشئة الأسرة وحماية أفرادها وكذلك التكافل المجتمعي والإنساني من أجل مساعدة ضحايا الحروب والكوارث وأقدر كل من يعمل لصالح إحدى هذه القضايا العالمية الملحة وأشكر سمو الشيخة جواهر القاسمي على هذا التقدير الذي أعتز به كثيرا ".
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي : " أهنىء أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على منحها "وسام جواهر للعطاء" وإنه لشرف كبير لي أن تكون سموها أول من يحصل على هذا الوسام نظرا لما تتمتع به من شخصية فريدة قل نظيرها على مستوى العالم حيث تتميز سموها بعطائها الشامل واللامحدود ولم يعرف باب للخير إلا وكان لسمو الشيخة فاطمة إسهام كبير ومؤثر فيه وهو ما جعلها قدوة لكل امرأة إماراتية وعربية بل ولكل امرأة وضعت الاهتمام بالإنسان والارتقاء بالمجتمع غاية رئيسية في حياتها".
وأشارت سموها إلى أن إيمان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ببناتها وأخواتها الإماراتيات ودعم التشريعات القانونية وتوفير الظروف المناسبة لهن للتمكين من خلال تشجيعهن على التعليم والعمل وبناء الأسرة جعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة دول المنطقة في توفير الفرص المتكافئة للنساء من أجل المشاركة في الحياة العامة وتحقيق الإنجازات التي رفعت اسم الدولة على قمة المجد في مختلف الميادين كما تمكنت سموها من خلال أياديها البيضاء من تحقيق التنمية ونشر السلم في الدول الشقيقة والصديقة".
وتلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهاني بهذا التكريم المستحق من قبل الشخصيات الرسمية والقيادات النسائية التي تواجدت في الحفل قبل أن تحضر مأدبة الغداء التي أقيمت في قصر البديع على شرف سموها.
وتضمن حفل التكريم عرض فيلم وثائقي عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ورحلتها في مسيرة العطاء على امتداد تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتسليط الضوء على مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها السادسة وهي المبادرة التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان بدعم ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة وتتواصل فعالياتها حتى مساء يوم الخميس المقبل وتهدف إلى التوعية بمرض سرطان الثدي وتقديم الفحوصات المجانية للمواطنين والمقيمين من الجنسين وفي مختلف إمارات الدولة.
وجاء منح سموها وسام جواهر للعطاء تزامنا مع الذكرى السنوية الحادية عشرة لحصول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على لقب "أم الإمارات" في 21 مارس 2005 تقديرا من الشعب الإماراتي لجهود سموها في مساندة ودعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في بناء الدولة وتعزيز إنجازاتها في العديد من المجالات وفي مقدمتها توفير التعليم وتمكين المرأة وتحقيق الاستقرار للأسرة وحماية الأطفال واهتمامها بتحسين حياة الناس والوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة والصديقة في المحن التي يمرون بها نتيجة الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية.
وتحفل مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالإنجازات والمبادرات التي جعلتها رائدة للعمل النسائي والإنساني في دولة الإمارات وداعمة لحقوق المرأة وتمكينها والنهوض بمكانتها إلى جانب حرص سموها المتواصل على النهوض بالمجتمع من خلال الاهتمام بالطفولة والأسرة وتوفير كل السبل الممكنة عبر تأسيس الجمعيات وتنفيذ المبادرات وإطلاق الجوائز مع تحقيق التوازن بين الأخذ بكل مقومات التطور العصرية والحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة.
ومنذ افتتاح سموها لجمعية المرأة الظبيانية في فبراير 1973 والذي كان أول تجمع نسائي في إمارة أبوظبي بدأت المرأة الإماراتية تاريخا جديدا في ظل حكومة الاتحاد الداعمة للمرأة ولكل ما يسهم في توعيتها وتعليمها وتمكينها لينطلق بعدها النشاط النسوي في بقية إمارات الدولة ومدنها حيث أسست سموها في أغسطس 1975 الاتحاد النسائي العام وأتبعته بالعديد من الجمعيات والمؤسسات والمراكز النسائية المحلية والعربية والدولية ومن بينها تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية ومنظمة المرأة العربية وصندوق المرأة اللاجئة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأطلقت "أم الإمارات" عشرات المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة ومن أبرزها إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات عام 1975 ورعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ العام 1997 وإطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية عام 1997 وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة " اليونيفيم " عام 2002 وتحديثها في عام 2015 ورعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات العربيات " 2006-2008 " وإطلاق مبادرة أيادي العطاء لعلاج أمراض البصر وتشوهات الأطفال عام 2008 وإطلاق شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر والاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية عام 2008 إضافة إلى تمويل مشروعات إغاثة ورعاية الأيتام والأطفال الفلسطينيين في لبنان ودعم العديد من منظمات العمل الخيري والإنساني في الوطن العربي والعالم.
وقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدعم اللازم للمشاركة في الكثير من المؤتمرات والمنتديات والندوات المحلية والإقليمية والدولية واستضافتها في الإمارات ومن بينها مؤتمر المرأة العالمي في المكسيك عام 1975 ومؤتمر الطفولة " تونس " عام 1979 والمؤتمر الإقليمي الثالث للمرأة في الخليج والجزيرة العربية " الكويت " عام 1981 واستضافة ورعاية حلقة دراسية حول "الأوضاع السكانية والأسرية للمرأة بدول الخليج العربي" عام 1986 واستضافة ورعاية المؤتمر العربي الحادي عشر للمرشدات العربيات عام 1988 ورعاية مشروع "جمع تراث المرأة في الإمارات" عام 1991 والمؤتمر الإقليمي للمرأة والتنمية " تونس " عام 1993.
و رعت سموها المشاركة في المؤتمر العالمي للسكان والتنمية في القاهرة عام 1994 والمؤتمر العالمي الخامس لتعليم الكبار " ألمانيا " عام 1997 ورعاية "قمة سيدات الأعمال في منظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بأبوظبي عام 2006 ورئاسة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة عام 2008 ورعاية مؤتمر الأطفال العربي الدولي الـ 30 " الأردن " عام 2010 ورعاية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في العامين 2011 و2012 ورعاية المؤتمر الدولي لرياضة المرأة في أبوظبي عام 2012.
ونالت سموها أكثر من 500 وسام وجائزة محليا وإقليميا ودوليا تقديرا وتكريما لجهود سموها في مختلف المجالات خاصة في مجال دعم وتمكين المرأة والعمل الخيري والإنساني والثقافي والاجتماعي.
وحصلت سموها على كثير من هذه الأوسمة والجوائز من منظمات دولية وإقليمية من أبرزها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الأسرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد العالمي للمؤسسات الأسرية وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة الأسرة العربية والاتحاد العام للمنتجين العرب والعديد غيرها.
وكانت سمو الشيخة جواهر القاسمي قد أطلقت "وسام جواهر للعطاء" في مارس الجاري مبادرة منها لتكريم شخصيات ساهمت بشكل مؤثر في تحقيق نتائج ملموسة من خلال دعم واحدة أو أكثر من القضايا الإنسانية حول العالم أو كان لتلك الشخصيات يد في حماية الإنسان من أي مخاطر يمكن أن تهدد حاضره أو مستقبله.
وجاء إطلاق الوسام في إطار مساعي سموها المتواصلة للارتقاء بالإنسان وتفعيل الحراك الإنساني تجاه قضاياه الملحة على الصعيد الدولي وفي مقدمتها الفقر والتعليم وحماية الأطفال وتمكين المرأة واللاجئين والأمراض السارية وغيرها من القضايا المعنية بالإنسان بغض النظر عن جنسه أو دينه أو عرقه أو انتمائه أو لونه.