حرقة المعدة أثناء الحمل: لماذا تزداد الأعراض وكيف يمكن التخفيف منها؟

الامارات 7 - حرقة المعدة أثناء الحمل: لماذا تزداد الأعراض وكيف يمكن التخفيف منها؟

تمر المرأة الحامل بتغيرات جسدية وهرمونية تؤثر على مختلف وظائف الجسم، ومن أكثر المشكلات الشائعة التي تواجهها خلال هذه الفترة هي حرقة المعدة. يزداد الشعور بالحرقان وعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة والمريء مع تقدم الحمل، وذلك بسبب عوامل عدة منها الضغط الناتج عن نمو الجنين والتغيرات الهرمونية التي تؤثر على عمل الجهاز الهضمي. التعامل مع هذه المشكلة بطريقة صحيحة يساعد في تقليل الأعراض وجعل فترة الحمل أكثر راحة.

لماذا تزداد حرقة المعدة أثناء الحمل؟

زيادة حجم الجنين يؤدي إلى الضغط على المعدة، مما يدفع محتوياتها نحو الأعلى ويزيد من احتمالية ارتداد الأحماض إلى المريء.

التغيرات الهرمونية، وخاصة ارتفاع هرمون البروجسترون، تؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء، مما يجعل الأحماض ترتد بسهولة إلى المريء مسببة الشعور بالحرقان.

تباطؤ عملية الهضم بسبب تأثير الهرمونات، مما يجعل الطعام يبقى في المعدة لفترة أطول، وبالتالي يزيد من فرصة حدوث الحموضة.

ارتفاع مستويات هرمون الريلاكسين خلال الحمل يؤدي إلى ارتخاء أنسجة الجسم بما في ذلك عضلات الجهاز الهضمي، مما يجعل الصمام المسؤول عن منع ارتجاع الأحماض أكثر ضعفًا.

أعراض حرقة المعدة أثناء الحمل

الشعور بحرقان في الصدر والمريء يزداد سوءًا عند الاستلقاء أو بعد تناول الوجبات.

الإحساس بطعم مر أو حمضي في الفم نتيجة ارتداد الأحماض إلى الحلق.

الشعور بالانتفاخ بعد الأكل، مع زيادة الغازات وعدم الراحة الهضمية.

السعال الجاف أو بحة في الصوت، خاصة عند حدوث الارتجاع الحمضي أثناء الليل.

كيف يمكن تقليل حرقة المعدة أثناء الحمل؟

تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يساعد في تقليل الضغط على المعدة ومنع امتلائها الزائد.

تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب زيادة الحموضة مثل الأطعمة الحارة، المشروبات الغازية، القهوة، والشوكولاتة.

عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، حيث يفضل الانتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم لمنع ارتداد الأحماض.

رفع رأس السرير أثناء النوم بمقدار 15-20 سم باستخدام وسادة مائلة أو رفع مستوى السرير من جهة الرأس للمساعدة في تقليل ارتداد الأحماض أثناء النوم.

مضغ الطعام جيدًا وتناوله ببطء يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الضغط على المعدة.

شرب الحليب البارد أو تناول الزبادي قد يساعد في تهدئة المعدة وتخفيف الشعور بالحموضة.

ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لتجنب الضغط الزائد على منطقة المعدة.

أطعمة تساعد في تقليل حرقة المعدة أثناء الحمل

الموز يساعد في تهدئة بطانة المعدة بفضل تأثيره القلوي الذي يعادل الأحماض.

الشوفان يحتوي على ألياف تمتص الأحماض الزائدة وتحسن صحة الجهاز الهضمي.

اللوز النيء يعمل على تقليل الحموضة ويساعد في تهدئة المعدة.

الخضروات الورقية مثل السبانخ والخس تعمل على تحقيق توازن الحموضة داخل المعدة.

الزنجبيل يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تقليل تهيج الجهاز الهضمي.

عادات يجب تجنبها لتقليل حرقة المعدة أثناء الحمل

تناول الأطعمة الدهنية والمقلية يزيد من فترة بقاء الطعام في المعدة ويزيد من احتمالية حدوث الحموضة.

شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء تناول الطعام قد يمدد المعدة ويزيد من الضغط عليها، لذا يفضل شرب الماء بين الوجبات بدلاً من أثناءها.

النوم على الجانب الأيمن قد يزيد من ارتداد الأحماض، لذا يفضل النوم على الجانب الأيسر لتقليل الضغط على المعدة.

تناول الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات يمكن أن يزيد من تهيج المعدة والمريء، لذا من الأفضل الحد من استهلاكها.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كانت حرقة المعدة شديدة جدًا وتؤثر على جودة الحياة رغم اتباع النصائح الغذائية والعادات الصحية.

في حالة الشعور بألم قوي في الصدر، صعوبة في البلع، أو فقدان غير مبرر للوزن، حيث قد يكون ذلك مؤشرًا على مشكلة أكثر تعقيدًا مثل التهاب المريء.

إذا استمرت الأعراض بعد الولادة، فقد يكون هناك سبب آخر يستدعي الفحص الطبي والعلاج المناسب.

حرقة المعدة أثناء الحمل من الأمور الشائعة لكنها قابلة للإدارة من خلال اتباع نمط حياة صحي، واختيار الأطعمة المناسبة، والابتعاد عن العادات التي تزيد من الحموضة. مع بعض التعديلات البسيطة في الروتين اليومي، يمكن تقليل الأعراض والاستمتاع بفترة حمل أكثر راحة وصحة.