الامارات 7 -
تُعرّف البراكين بأنها فتحات أو فوهات في قشرة الأرض تندفع من خلالها المواد المنصهرة، وشظايا الصخور، والغازات الساخنة. ولا تقتصر هذه الفوهات على كوكب الأرض فقط، بل يمكن العثور عليها على بعض الأقمار والكواكب الأخرى. لعبت البراكين دورًا رئيسيًا في تشكيل سطح الأرض عبر الزمن، حيث ساهمت في تكوين الجبال والحفر، كما أسهمت في تكوين التربة الخصبة نتيجة تكسّر الصخور البركانية الغنية بالعناصر المغذية، مما أتاح الفرصة لازدهار الحياة والحضارات.
يُقدَّر عدد البراكين النشطة حاليًا بحوالي 1,500 بركان موزعة في أنحاء العالم، بالإضافة إلى السلاسل البركانية الموجودة في قيعان المحيطات، مثل أعراف منتصف الأطلسي. وقد شهد التاريخ انفجار نحو 500 من هذه البراكين، خصوصًا في منطقة "الحزام الناري" في المحيط الهادئ.
أكثر البراكين نشاطًا في العالم
هناك العديد من البراكين النشطة التي استمرت في الثوران لعقود، ومن أبرزها:
بركان سانجاي (Sangay) – يقع في الإكوادور بارتفاع 5,230 مترًا، يعود تاريخ نشأته إلى 14,000 عام، وسُجل أول ثوران له عام 1628م، ولا يزال نشطًا حتى اليوم منذ عام 1934م.
بركان سانتا ماريا (Santa María) – يبلغ ارتفاعه 3,772 مترًا، وهو من البراكين الطبقية في غواتيمالا. شهد انفجارًا كارثيًا عام 1902م، وهو أحد أقوى الانفجارات البركانية في القرن العشرين.
بركان سترومبولي (Stromboli) – يقع في جزيرة إيطالية ويعد جزءًا من بركان أكبر مغمور تحت الماء. نشط لأكثر من 2,000 عام، ويتميز بثوراناته المتكررة التي سببت أضرارًا في المنطقة.
بركان جبل إتنا (Mount Etna) – يقع في إيطاليا بارتفاع 3,340 مترًا، ويعد من أكبر البراكين النشطة في أوروبا. سجل أكثر من 200 ثوران، وكان أشدها في عام 1669م.
بركان جبل ياصور (Mount Yasur) – يقع في جزيرة تانا بدولة فانواتو، بارتفاع 361 مترًا. نشط منذ أكثر من 100 عام، ويتميز بثورانات متكررة قد تحدث عدة مرات في الساعة.
مخاطر البراكين
تمثل البراكين تهديدًا مباشرًا للحياة والممتلكات بسبب الظواهر المصاحبة لثورانها، ومن أبرز هذه المخاطر:
تدفقات الحمم البركانية: رغم أنها بطيئة نسبيًا، إلا أنها تدمر كل ما يعترض طريقها.
تدفقات الفتات البركاني: سريعة وقاتلة، وقد تؤدي إلى الاختناق أو الحروق الشديدة.
الرماد البركاني: يسبب أضرارًا كبيرة للمباني والمحاصيل الزراعية، وقد يؤدي إلى موت الحيوانات.
الغازات السامة: تشمل ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين، وقد تكون مميتة عند استنشاقها.
التدفقات الطينية (اللاهار): تنتج عن امتزاج الرماد البركاني بالمياه، وقد تستمر حتى بعد سنوات من الثوران.
الانهيارات الأرضية والجليدية: قد تحدث نتيجة عدم استقرار المنحدرات البركانية.
الفيضانات: تنتج عن انسداد أنظمة تصريف المياه بسبب الترسّبات البركانية.
التسونامي: قد يحدث نتيجة انهيارات بركانية ضخمة في المحيطات.
الزلازل البركانية: غالبًا ما تسبق أو تصاحب الثورانات البركانية، وقد تسبب دمارًا في المناطق المجاورة.
التأثيرات على الغلاف الجوي: تتسبب حبيبات الرماد وغازات الكبريت في انخفاض درجات الحرارة عالميًا، بينما يؤدي انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة الاحتباس الحراري.
خاتمة
تمثل البراكين إحدى أعظم قوى الطبيعة، حيث تسهم في تشكيل الأرض وإثراء تربتها، لكنها في الوقت ذاته تحمل مخاطر جسيمة. لذا، فإن دراسة هذه الظواهر الطبيعية تساعد في تقليل آثارها الكارثية وحماية المجتمعات القريبة منها.
تُعرّف البراكين بأنها فتحات أو فوهات في قشرة الأرض تندفع من خلالها المواد المنصهرة، وشظايا الصخور، والغازات الساخنة. ولا تقتصر هذه الفوهات على كوكب الأرض فقط، بل يمكن العثور عليها على بعض الأقمار والكواكب الأخرى. لعبت البراكين دورًا رئيسيًا في تشكيل سطح الأرض عبر الزمن، حيث ساهمت في تكوين الجبال والحفر، كما أسهمت في تكوين التربة الخصبة نتيجة تكسّر الصخور البركانية الغنية بالعناصر المغذية، مما أتاح الفرصة لازدهار الحياة والحضارات.
يُقدَّر عدد البراكين النشطة حاليًا بحوالي 1,500 بركان موزعة في أنحاء العالم، بالإضافة إلى السلاسل البركانية الموجودة في قيعان المحيطات، مثل أعراف منتصف الأطلسي. وقد شهد التاريخ انفجار نحو 500 من هذه البراكين، خصوصًا في منطقة "الحزام الناري" في المحيط الهادئ.
أكثر البراكين نشاطًا في العالم
هناك العديد من البراكين النشطة التي استمرت في الثوران لعقود، ومن أبرزها:
بركان سانجاي (Sangay) – يقع في الإكوادور بارتفاع 5,230 مترًا، يعود تاريخ نشأته إلى 14,000 عام، وسُجل أول ثوران له عام 1628م، ولا يزال نشطًا حتى اليوم منذ عام 1934م.
بركان سانتا ماريا (Santa María) – يبلغ ارتفاعه 3,772 مترًا، وهو من البراكين الطبقية في غواتيمالا. شهد انفجارًا كارثيًا عام 1902م، وهو أحد أقوى الانفجارات البركانية في القرن العشرين.
بركان سترومبولي (Stromboli) – يقع في جزيرة إيطالية ويعد جزءًا من بركان أكبر مغمور تحت الماء. نشط لأكثر من 2,000 عام، ويتميز بثوراناته المتكررة التي سببت أضرارًا في المنطقة.
بركان جبل إتنا (Mount Etna) – يقع في إيطاليا بارتفاع 3,340 مترًا، ويعد من أكبر البراكين النشطة في أوروبا. سجل أكثر من 200 ثوران، وكان أشدها في عام 1669م.
بركان جبل ياصور (Mount Yasur) – يقع في جزيرة تانا بدولة فانواتو، بارتفاع 361 مترًا. نشط منذ أكثر من 100 عام، ويتميز بثورانات متكررة قد تحدث عدة مرات في الساعة.
مخاطر البراكين
تمثل البراكين تهديدًا مباشرًا للحياة والممتلكات بسبب الظواهر المصاحبة لثورانها، ومن أبرز هذه المخاطر:
تدفقات الحمم البركانية: رغم أنها بطيئة نسبيًا، إلا أنها تدمر كل ما يعترض طريقها.
تدفقات الفتات البركاني: سريعة وقاتلة، وقد تؤدي إلى الاختناق أو الحروق الشديدة.
الرماد البركاني: يسبب أضرارًا كبيرة للمباني والمحاصيل الزراعية، وقد يؤدي إلى موت الحيوانات.
الغازات السامة: تشمل ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين، وقد تكون مميتة عند استنشاقها.
التدفقات الطينية (اللاهار): تنتج عن امتزاج الرماد البركاني بالمياه، وقد تستمر حتى بعد سنوات من الثوران.
الانهيارات الأرضية والجليدية: قد تحدث نتيجة عدم استقرار المنحدرات البركانية.
الفيضانات: تنتج عن انسداد أنظمة تصريف المياه بسبب الترسّبات البركانية.
التسونامي: قد يحدث نتيجة انهيارات بركانية ضخمة في المحيطات.
الزلازل البركانية: غالبًا ما تسبق أو تصاحب الثورانات البركانية، وقد تسبب دمارًا في المناطق المجاورة.
التأثيرات على الغلاف الجوي: تتسبب حبيبات الرماد وغازات الكبريت في انخفاض درجات الحرارة عالميًا، بينما يؤدي انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة الاحتباس الحراري.
خاتمة
تمثل البراكين إحدى أعظم قوى الطبيعة، حيث تسهم في تشكيل الأرض وإثراء تربتها، لكنها في الوقت ذاته تحمل مخاطر جسيمة. لذا، فإن دراسة هذه الظواهر الطبيعية تساعد في تقليل آثارها الكارثية وحماية المجتمعات القريبة منها.