تعريف المضيق

الامارات 7 - تضاريس الأرض
تُطلق كلمة "تضاريس" على مختلف الأشكال الطبوغرافية التي يتكوّن منها سطح الأرض، وتشمل الجبال، التلال، السهول، الهضاب، الوديان، البحار، والمحيطات. وقد تشكلت هذه التضاريس على مدار ملايين السنين بفعل العوامل الطبيعية المختلفة. لعب الإنسان دورًا بارزًا في استغلال هذه التضاريس، حيث اعتمد على نقاط العبور الطبيعية، مثل المضائق، للوصول إلى مختلف أنحاء العالم.

تعريف المضيق
لغويًا
المضيق هو اسم مشتق من الفعل "ضاق"، وجمعه "مضائق" أو "مضايق"، ويُستخدم للإشارة إلى أي ممر ضيق سواء كان مائيًا أو غير ذلك.

اصطلاحًا
المضيق هو قناة مائية طبيعية تربط بين مسطحين مائيين كبيرين، وتقع بين كتلتين يابستين. يُطلق عليه أحيانًا اسم "ممر مائي" أو "قناة"، وجميعها تحمل المعنى نفسه.

أهمية المضائق
تلعب المضائق دورًا استراتيجيًا مهمًا في حركة الملاحة العالمية، حيث تسهّل نقل البضائع والمواد بين الدول. كما تمنح الدول المطلة عليها نفوذًا على حركة السفن المارة عبرها، مما جعلها عنصرًا مؤثرًا في الحروب والصراعات التاريخية، حيث شكّلت السيطرة عليها عاملًا حاسمًا في العديد من النزاعات.

أبرز المضائق المائية في العالم
مضيق البوسفور (إسطنبول)
يربط هذا المضيق بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويمتد بطول 30 كم، بينما يتراوح عرضه بين 550 و3000 متر. يُعد المضيق حدًا جغرافيًا طبيعيًا يفصل بين قارتي آسيا وأوروبا، إلى جانب مضيق الدردنيل.

يتميّز بأهميته البالغة في الملاحة البحرية الدولية، حيث تمر عبره سفن تنقل البترول، الغازات المسالة، والبضائع المختلفة. إلا أنه يُعتبر من أخطر المضائق نظرًا لضيقه في بعض المناطق ووجود تيارات مائية قوية. وقد تم بناء عدة جسور عليه، مثل جسر البوسفور، وجسر السلطان محمد الفاتح، وجسر السلطان سليم الأول، وجسر إسطنبول الثالث، كما تم افتتاح نفق مارماراي تحته بمناسبة مرور 90 عامًا على تأسيس الجمهورية التركية.

مضيق هرمز
يصل مضيق هرمز بين الخليج العربي من جهة، وخليج عمان، بحر العرب، والمحيط الهندي من جهة أخرى. يُعتبر المنفذ البحري الوحيد لعدة دول، مثل العراق، الكويت، البحرين، قطر، والإمارات العربية المتحدة.

يبلغ عرض المضيق 50 كم، وينخفض إلى 34 كم عند أضيق نقطة، في حين يصل عمقه إلى 60 مترًا. أما ممرّا الدخول والخروج للسفن، فيبلغ عرض كل منهما 10.5 كم. يُعد المضيق من أكثر الممرات البحرية ازدحامًا، حيث يتم عبره نقل نحو 40% من النفط المتداول عالميًا.

وفقًا للقانون الدولي، يُعتبر مضيق هرمز جزءًا من أعالي البحار، مما يتيح حرية الملاحة للسفن شريطة عدم الإضرار بالدول المطلة عليه. لطالما كان المضيق محط أطماع العديد من القوى عبر التاريخ، ما أدى إلى اندلاع حروب وصراعات للسيطرة عليه.

يحتوي المضيق على عدد من الجزر الصغيرة غير المأهولة، من بينها جزيرة قشم، جزيرة لاراك، وجزيرة هرمز. كما توجد ثلاث جزر متنازع عليها بين إيران والإمارات، وهي: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى.