مراحل دورة الماء

الامارات 7 - تغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض، وتوجد بأشكال مختلفة مثل بخار الماء في الجو، والأنهار الجليدية، والمياه الجوفية، وأيضًا داخل الكائنات الحية. تتعرض هذه المياه لتغيرات كيميائية وفيزيائية مستمرة، مما يجعلها في حالة تنقل دائم بين أماكن وأشكال مختلفة، ويعرف هذا بالحركة المستمرة للمياه أو دورة المياه.

تعد دورة المياه أو الدورة الهيدرولوجية من العمليات الأساسية التي تحدث في الطبيعة، وتشمل عدة مراحل، أهمها التبخر، التكاثف، الهطول، والجريان السطحي.

1. مرحلة التبخر:
تبدأ دورة المياه بالتبخر، حيث يتحول الماء من حالته السائلة إلى غازية فوق المسطحات المائية مثل البحيرات والمحيطات. يحدث هذا التحول بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تمنح جزيئات الماء طاقة كافية للتفكك والتحول إلى بخار ماء يرتفع في الهواء. كما يحدث التبخر أيضًا بواسطة النباتات من خلال عملية النتح، حيث تمتص الجذور الماء من التربة وتحوله إلى بخار ماء يطلق في الهواء عبر مسام الأوراق.

2. مرحلة التكاثف:
تتبع مرحلة التبخر عملية التكاثف، حيث يتحول بخار الماء إلى سائل في السماء. يمكن أن يحدث التكاثف بطريقتين رئيسيتين: الأولى هي تكوين قطرات الندى عندما يلتقي الهواء الساخن بالسطح البارد، مما يؤدي إلى تكاثف جزيئات الماء. والثانية هي عملية الإشباع، حيث تتجمع جزيئات الماء في السحب حتى تصبح مشبعة بالكامل، وعندها تبدأ بالتكاثف وتكوين قطرات ماء أكبر.

3. مرحلة الهطول:
تحدث عملية الهطول عندما تكون السحب مشبعة ببخار الماء وتبدأ القطرات بالتساقط إلى الأرض. الهطول يمكن أن يكون على شكل مطر، ثلج، برد، أو صقيع، حسب الظروف الجوية. يعد الهطول من أهم مراحل دورة المياه لأنه يعيد المياه المتبخرة إلى سطح الأرض.

4. مرحلة الجريان السطحي:
تتمثل مرحلة الجريان السطحي في تدفق المياه على سطح الأرض نتيجة للجاذبية الأرضية، مثلما يحدث في الأنهار والجداول. هذا الجريان يمكن أن يتضمن المياه الناتجة عن هطول الأمطار أو ذوبان الثلوج. جزء من هذه المياه قد ينفذ إلى باطن الأرض عبر عملية الامتصاص، في حين يتبخر الجزء المتبقي ليعود مجددًا إلى الجو، ويستمر هذا الدوران في دورة المياه.

تستمر هذه العمليات بشكل مستمر مما يحافظ على التوازن البيئي في الطبيعة.










شريط الأخبار