الأسباب الجينية لاضطرابات الكلى والسمع المتزامنة

الامارات 7 - الأسباب الجينية لاضطرابات الكلى والسمع المتزامنة
تعود هذه الاضطرابات إلى طفرات جينية تؤثر على مجموعة من البروتينات الناقلة للأيونات، مثل:

طفرات جين SLC26A4:
يؤدي إلى متلازمة بندريد، التي تسبب فقدان السمع واضطرابًا في توازن البيكربونات.

طفرات جين ATP6V1B1 وATP6V0A4:
ترتبط بالحماض الكلوي الأنبوبي القاصي الوراثي، والذي يصاحبه فقدان السمع بسبب اضطراب قنوات الهيدروجين في الكلى والأذن الداخلية.

طفرات جين CLDN16 وCLDN19:
تؤدي إلى متلازمة تتسم بخلل في إعادة امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم، مما يؤثر على بنية العظام ووظيفة الأذن الداخلية.

الأعراض السريرية المشتركة
قد يعاني المرضى المصابون بهذه الحالات من مجموعة من الأعراض، تشمل:

نقص البيكربونات في الدم، مما يسبب الحماض الأيضي المزمن.
ارتفاع مستويات الكالسيوم في البول، مما يؤدي إلى تكوّن الحصوات الكلوية.
تأخر النمو وقصر القامة نتيجة اضطراب امتصاص المعادن الأساسية.
ضعف السمع التدريجي أو الصمم العصبي الحسي منذ الطفولة المبكرة.
اضطرابات في ضغط الدم والتوازن الأيوني، قد تؤدي إلى مشكلات قلبية وعصبية.
التشخيص الطبي
يعتمد التشخيص على إجراء مجموعة من الفحوصات لتقييم وظائف الكلى والسمع، وتشمل:

تحاليل الدم لقياس مستويات البيكربونات والصوديوم والبوتاسيوم.
تحاليل البول للكشف عن فقدان المعادن والأيونات الأساسية.
اختبار السمع بالأجهزة المتخصصة للكشف عن فقدان السمع العصبي الحسي.
الفحوصات الجينية لتحديد الطفرات المسؤولة عن الحالة.
التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للأذن الداخلية، للكشف عن أي تشوهات بنيوية.
استراتيجيات العلاج
يركز العلاج على تصحيح التوازن الحمضي والكهربي، مع اتخاذ إجراءات للحفاظ على القدرة السمعية قدر الإمكان. ومن أبرز العلاجات:

تعويض البيكربونات عبر مكملات البيكربونات أو السيترات لمنع تطور الحماض الكلوي.
إدارة اضطرابات الكالسيوم والبوتاسيوم لتقليل مخاطر تكوّن الحصوات الكلوية وحماية القلب.
استخدام المعينات السمعية أو زراعة القوقعة لمساعدة المرضى الذين يعانون من فقدان السمع.
علاج السبب الجيني عند توفر العلاجات الجينية المستقبلية، إذ يتم البحث في استخدام التعديلات الجينية لتصحيح العيوب الوراثية.
المراقبة المستمرة لوظائف الكلى والسمع لمنع تفاقم الأعراض والمضاعفات طويلة الأمد.
المضاعفات المحتملة
في حال لم يتم التعامل مع هذه الحالات بشكل مبكر، فقد تؤدي إلى:

فشل كلوي مزمن بسبب فقدان مستمر للأيونات والمعادن.
تدهور السمع حتى الصمم الكامل، مما يؤثر على التطور اللغوي والإدراكي عند الأطفال.
تكوّن حصوات الكلى وتكلسات في المسالك البولية، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة وألم شديد.
خلل في الجهاز العصبي العضلي بسبب اضطرابات في توازن البوتاسيوم والصوديوم.
التوجهات البحثية والعلاجات المستقبلية
تركز الأبحاث الحالية على تطوير علاجات وراثية تهدف إلى تصحيح الخلل الجيني المسبب لهذه الحالات. بعض التوجهات المستقبلية تشمل:

استخدام تقنية كريسبر (CRISPR) لإصلاح الطفرات الجينية في القنوات الأيونية المتضررة.
تطوير أدوية مستهدفة تعمل على تعزيز وظيفة القنوات الأيونية دون الحاجة إلى تعويضات خارجية دائمة.
تحسين زراعة القوقعة وابتكار تقنيات جديدة تساعد في استعادة السمع بشكل أكثر كفاءة.



شريط الأخبار