كيف تتم زراعة بذور النخيل

الامارات 7 - تعد زراعة أشجار النخيل من العادات الاجتماعية المهمة في البلدان العربية، حيث تحمل قيمة كبيرة ليست فقط من الناحية الغذائية والاقتصادية، بل أيضاً من حيث ارتباطها بالعادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال عبر الزمن. تعد المملكة العربية السعودية من أبرز الدول العربية المشهورة بزراعة النخيل، إذ تمثل النخلة جزءاً أساسياً من الهوية والطابع الصحراوي للبلاد، فلا يكاد يخلو مكان من أشجار النخيل، سواء كانت مثمرة أو مزخرفة.

تحتاج أشجار النخيل إلى بيئة صحراوية للنمو، فهي تتأقلم بشكل جيد مع الظروف الجوية الجافة والصحراوية، وكذلك التربة القاسية والفقيرة. وفي النهاية، تنتج شجرة النخيل الثمار بدون الحاجة إلى رعاية مكثفة، إذ يكفيها الحد الأدنى من العناية.

المتطلبات البيئية لزراعة النخيل:

الحرارة: يحتاج النخيل إلى درجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة، تستمر لعدة أشهر، مع شتاء معتدل. لا يتحمل النخيل الصقيع لفترات طويلة، لذا يُفضل زراعة بذور أو غراس النخيل عندما تتراوح درجات الحرارة بين (30 - 35) درجة مئوية لضمان نجاح النضوج.
الري: يحتاج النخيل إلى الري وفقاً لمتطلبات البيئة وظروف الجو.
التربة: يتأقلم النخيل مع جميع أنواع التربة، خاصة التربة الصفراء التي تحتوي على نسبة عالية من الملوحة.
أسس زراعة النخيل:

يتم وضع البذور في مكان جاف وتعرضها لأشعة الشمس حتى تظهر الزهور، ثم تُزرع باستخدام طريقة الفسائل.
يجب ترك مسافات كبيرة بين الفسائل لتمكين نمو الجذور بشكل جيد.
يُفضل حفر الأرض بعمق كافٍ وزراعة الفسيلة في تربة قوية ومتينة تتحمل الظروف الجوية المختلفة.
يجب تجنب نقل الفسيلة بعد الزراعة لضمان نموها الجيد، ويمكن تغطيتها بطبقة من الخيش لحمايتها من الحرارة العالية أو البرد القارس.
يتم ري الفسائل مرتين يومياً في مرحلة الجذور، ثم تقليل الري إلى مرة أسبوعياً لضمان تكوين بيئة رطبة حول الجذور.
العناية بأشجار النخيل:

يجب إزالة الحشائش حول الأشجار لتقليل الملوحة في التربة.
من الضروري وضع برنامج وقائي لحماية الأشجار من الأمراض والآفات، خاصةً الحشرات التي قد تصيب الجذور والساق.
لا يحتاج النخيل إلى تسميد مستمر، بل يكفيه التسميد مرة أو مرتين في السنة.
يستغرق النخيل من 5 إلى 7 سنوات لبدء الإزهار ومن ثم إنتاج الثمار.









شريط الأخبار