هبوط المثانة الأمامي (القيلة المثانية): الأسباب، الأعراض، والعلاج الفعّال

الامارات 7 - يُعرف هبوط المثانة الأمامي أو القيلة المثانية (Cystocele) بأنه تدلي المثانة من مكانها الطبيعي باتجاه المهبل بسبب ضعف الأنسجة الداعمة لقاع الحوض. يحدث ذلك نتيجة التقدم في العمر، الولادات المتكررة، أو الضغط المزمن على عضلات الحوض، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تؤثر على التبول، الراحة، والجودة العامة للحياة. يمكن أن يكون الهبوط خفيفًا ولا يسبب أعراضًا واضحة، أو شديدًا يحتاج إلى تدخل طبي أو جراحي لاستعادة الوظيفة الطبيعية للمثانة.

أسباب هبوط المثانة الأمامي
ضعف عضلات قاع الحوض

نتيجة الولادة الطبيعية، التقدم في العمر، أو انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
الولادات المتكررة أو الصعبة

تسبب تمدد الأنسجة الداعمة للمثانة، مما يزيد من احتمالية حدوث القيلة المثانية.
الضغط المتكرر على عضلات الحوض

يحدث بسبب الإمساك المزمن، السمنة، رفع الأشياء الثقيلة، أو السعال المزمن.
إجراء جراحات سابقة في منطقة الحوض

مثل استئصال الرحم، حيث قد يؤدي إلى تقليل الدعم الطبيعي لقاع الحوض.
الشيخوخة وانخفاض مستويات الإستروجين

يؤدي إلى ضعف مرونة الأنسجة المهبلية، مما يزيد من خطر هبوط المثانة.
درجات القيلة المثانية
الدرجة الأولى (خفيفة): تدلي بسيط للمثانة دون ظهور أعراض شديدة.
الدرجة الثانية (متوسطة): تدلي واضح للمثانة داخل المهبل مع ظهور أعراض مثل صعوبة التبول.
الدرجة الثالثة (شديدة): خروج جزء من المثانة من فتحة المهبل، مما يتطلب علاجًا طبيًا أو جراحيًا.

أعراض القيلة المثانية
الشعور بثقل أو ضغط في منطقة الحوض

يزداد سوءًا عند الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة النشاط البدني.
التبول المتكرر أو الإحساس بعدم إفراغ المثانة بالكامل

قد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر التهابات المسالك البولية المتكررة.
سلس البول أو تسربه عند السعال أو العطس

يحدث نتيجة فقدان الدعم الطبيعي للمثانة.
ظهور نتوء أو بروز في المهبل

في الحالات الشديدة، قد تشعر المريضة بكتلة خارجة من فتحة المهبل.
آلام في منطقة الحوض وأسفل الظهر

خاصة بعد الوقوف لفترة طويلة.
عدم الراحة أثناء الجماع

قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الرغبة الجنسية بسبب الألم أو الشعور بالضغط في المهبل.
طرق التشخيص
الفحص السريري للحوض

يتم إجراء فحص مهبلي أثناء الاستلقاء أو الوقوف لتقييم درجة هبوط المثانة.
اختبارات وظائف المثانة

تشمل تحليل البول واختبار تدفق البول للكشف عن أي مشكلات في تفريغ المثانة.
تصوير المثانة بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي

يساعد في معرفة مدى تأثير القيلة المثانية على الجهاز البولي.
اختبار ديناميكية التبول (Urodynamic Testing)

يتم إجراؤه لتحديد مدى تأثير القيلة المثانية على تدفق البول وقدرة المثانة على التفريغ الكامل.
طرق العلاج المتاحة
1. العلاجات غير الجراحية (للدرجات الخفيفة إلى المتوسطة)
تمارين كيجل (Kegel Exercises)

تُساعد على تقوية عضلات قاع الحوض وتحسين دعم المثانة.
يجب ممارستها بانتظام 3 مرات يوميًا لمدة 8-12 أسبوعًا لرؤية النتائج.
العلاج الطبيعي لقاع الحوض

يشمل العلاج بالتحفيز الكهربائي أو الارتجاع البيولوجي لتعزيز قوة العضلات الداعمة للمثانة.
استخدام الفرزجة المهبلية (Pessary)

جهاز طبي يتم إدخاله داخل المهبل لتوفير الدعم للمثانة.
يُستخدم كخيار علاجي لمن لا يرغبن في الجراحة أو غير المرشحات لها.
العلاج الهرموني بالإستروجين

يُساعد على تقوية الأنسجة الداعمة لقاع الحوض، خاصة بعد انقطاع الطمث.
يُستخدم موضعيًا على شكل كريمات أو تحاميل مهبلية.
تعديل نمط الحياة

فقدان الوزن لتقليل الضغط على قاع الحوض.
تجنب رفع الأوزان الثقيلة والحد من السعال المزمن.
التحكم في الإمساك عبر تناول الألياف الغذائية وشرب كمية كافية من الماء.
2. العلاج الجراحي (للدرجات المتقدمة)
يُوصى بالجراحة في الحالات التي يكون فيها الهبوط شديدًا أو عندما تفشل العلاجات غير الجراحية في تحسين الأعراض. تشمل الخيارات الجراحية:

الإصلاح الأمامي للمهبل (Anterior Vaginal Repair)

يُجرى عبر المهبل لإعادة المثانة إلى موضعها الطبيعي وتقوية الجدار الأمامي للمهبل.
إصلاح قاع الحوض بشبكة جراحية (Mesh Repair)

تُستخدم شبكة صناعية لدعم المثانة والمهبل بشكل إضافي، لكنها قد ترتبط ببعض المضاعفات مثل العدوى.
إجراءات دعم الإحليل لعلاج سلس البول المصاحب لهبوط المثانة

يتم ذلك باستخدام شريط داعم تحت الإحليل لمنع تسرب البول عند السعال أو العطس.
فترة التعافي

تحتاج المريضة إلى 6-8 أسابيع للشفاء التام، ويجب تجنب المجهود البدني المكثف خلال هذه الفترة.
الوقاية من القيلة المثانية
ممارسة تمارين كيجل بانتظام للحفاظ على قوة عضلات قاع الحوض.
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على عضلات الحوض.
تجنب رفع الأشياء الثقيلة بطريقة غير صحيحة.
علاج الإمساك المزمن لمنع زيادة الضغط على قاع الحوض.
السيطرة على السعال المزمن عبر تجنب التدخين وعلاج مشكلات الجهاز التنفسي.

الخلاصة
يحدث هبوط المثانة الأمامي (القيلة المثانية) عندما تضعف الأنسجة الداعمة لقاع الحوض، مما يؤدي إلى تدلي المثانة نحو المهبل. تشمل الأعراض الشعور بالثقل في الحوض، صعوبة التبول، وسلس البول. يعتمد العلاج على تمارين تقوية الحوض، الأجهزة الداعمة مثل الفرزجات المهبلية، والعلاج الهرموني في الحالات الخفيفة، بينما قد تتطلب الحالات المتقدمة إصلاحًا جراحيًا لاستعادة المثانة إلى موضعها الطبيعي. يمكن تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة عبر ممارسة تمارين الحوض، تجنب رفع الأشياء الثقيلة، والحفاظ على صحة الجهاز البولي.



شريط الأخبار