الأسباب الشائعة لنزيف ما بعد الجماع

الامارات 7 - يعد نزيف أو بقع الدم بعد الجماع أمرًا شائعًا وقد يكون نتيجة لأسباب بسيطة مثل جفاف المهبل أو التهابات طفيفة، لكنه قد يشير أيضًا إلى مشكلات صحية أكثر تعقيدًا مثل تغيرات عنق الرحم أو اضطرابات هرمونية. من المهم عدم تجاهل هذه العلامة خاصةً إذا كانت متكررة أو مصحوبة بأعراض أخرى. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدا في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي والوقاية من أي مضاعفات مستقبلية.

أ. جفاف المهبل وضعف ترطيب الأنسجة المهبلية
يُعتبر جفاف المهبل من أكثر الأسباب شيوعًا لنزيف ما بعد الجماع، حيث يؤدي نقص الترطيب إلى احتكاك زائد يسبب جروحًا صغيرة في الأنسجة المهبلية.

أسباب جفاف المهبل:
انخفاض مستويات الإستروجين، كما يحدث أثناء انقطاع الطمث أو بعد الولادة أو خلال الرضاعة الطبيعية.
استخدام بعض وسائل منع الحمل الهرمونية التي تقلل من الإفرازات المهبلية.
الإجهاد والقلق، حيث يؤثران على استجابة الجسم الطبيعية أثناء العلاقة الزوجية.
استخدام منتجات كيميائية مهيجة مثل الصابون المعطر أو الدش المهبلي.
الحل:
استخدام مرطبات مهبلية أو مزلقات طبية لتقليل الجفاف.
استشارة الطبيب إذا كان الجفاف ناتجًا عن خلل هرموني.
ب. التهابات المهبل أو عنق الرحم
يمكن أن تسبب العدوى والالتهابات تهيج الأنسجة المهبلية، مما يجعلها أكثر عرضة للنزيف بعد الجماع.

أنواع الالتهابات المسببة للنزيف:
التهابات بكتيرية مهبلية (BV): تسبب إفرازات رمادية ذات رائحة كريهة.
عدوى فطرية (الكانديدا): تسبب حكة وإفرازات بيضاء متكتلة.
الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو الكلاميديا، والتي قد تسبب نزيفًا بعد الجماع وألمًا أثناء التبول.
الحل:
زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم وجود عدوى.
استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات حسب نوع العدوى.
ج. التهابات أو مشاكل في عنق الرحم
1. التهاب عنق الرحم (Cervicitis)
يحدث نتيجة العدوى أو الحساسية تجاه مستحضرات مهبلية.
يسبب نزيفًا خفيفًا بعد الجماع مع إفرازات مهبلية غير طبيعية.
2. سلائل عنق الرحم (Cervical Polyps)
أورام حميدة صغيرة تنمو في عنق الرحم وقد تسبب نزيفًا خفيفًا عند لمسها أثناء الجماع.
يمكن إزالتها بسهولة إذا كانت تسبب مشكلة.
3. تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم (سرطان عنق الرحم)
قد يكون النزيف بعد الجماع أحد العلامات المبكرة لسرطان عنق الرحم.
من الضروري إجراء مسحة عنق الرحم (Pap Smear) أو اختبار HPV لاكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في الخلايا.
الحل:
متابعة الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن مشاكل عنق الرحم.
علاج الالتهابات أو إزالة الزوائد الحميدة إذا لزم الأمر.
د. اضطرابات هرمونية أو مشاكل في بطانة الرحم
1. عدم انتظام مستويات الهرمونات
قد يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين أو البروجستيرون إلى ضعف بطانة الرحم، مما يزيد من خطر النزيف.
يحدث هذا غالبًا عند النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.
2. بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)
يمكن أن تسبب آلامًا مزمنة في الحوض مع نزيف غير طبيعي بعد الجماع.
عادةً ما تتطلب الفحص بالأشعة أو تنظير البطن للتشخيص الدقيق.
الحل:
علاج اضطرابات الهرمونات بواسطة أدوية هرمونية أو تعديلات في نمط الحياة.
اللجوء إلى العلاجات الجراحية في الحالات الشديدة مثل بطانة الرحم المهاجرة.
3. متى يكون نزيف ما بعد الجماع خطيرًا؟
يجب مراجعة الطبيب إذا كان النزيف:

يحدث بانتظام بعد الجماع وليس مجرد عرض عابر.
غزيرًا جدًا أو مصحوبًا بألم شديد في الحوض.
يستمر لأكثر من 24 ساعة أو يحدث بين فترات الدورة الشهرية.
مصحوبًا بإفرازات غير طبيعية أو رائحة كريهة.
يحدث بعد انقطاع الطمث، حيث قد يكون علامة على مشكلة في بطانة الرحم.
. كيف يتم تشخيص نزيف ما بعد الجماع؟
يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات لتحديد السبب، وتشمل:

الفحص السريري للحوض للكشف عن أي التهاب أو مشاكل في عنق الرحم.
مسحة عنق الرحم (Pap Smear) للكشف عن تغيرات الخلايا غير الطبيعية.
الموجات فوق الصوتية المهبلية لفحص الرحم والمبايض.
اختبار الأمراض المنقولة جنسيًا إذا كان هناك اشتباه في العدوى.
. طرق الوقاية والعلاج
استخدام المزلقات الطبية لتقليل الاحتكاك إذا كان الجفاف هو السبب.
علاج أي التهابات مهبلية أو تناسلية بالمضادات الحيوية أو الأدوية المناسبة.
التوقف عن استخدام المنتجات المهبلية المهيجة مثل الدش المهبلي والصابون المعطر.
إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات في عنق الرحم أو بطانة الرحم.
تحسين نمط الحياة من خلال التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة لتقليل اضطرابات الهرمونات.

الخلاصة
يعد نزيف أو بقع الدم بعد الجماع أمرًا شائعًا وقد يكون نتيجة لأسباب بسيطة مثل جفاف المهبل أو التهابات طفيفة، لكنه قد يشير أيضًا إلى مشكلات صحية أكثر تعقيدًا مثل تغيرات عنق الرحم أو اضطرابات هرمونية. من المهم عدم تجاهل هذه العلامة خاصةً إذا كانت متكررة أو مصحوبة بأعراض أخرى. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعدا في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي والوقاية من أي مضاعفات مستقبلية.




شريط الأخبار