الامارات 7 - علاج الأورام الخبيثة (السرطانية) يعتمد على نوع السرطان، حجمه، موقعه في الجسم، ومدى انتشاره. كلما تم اكتشاف السرطان مبكرًا، زادت فرص نجاح العلاج. فيما يلي أبرز الطرق المستخدمة في علاج الأورام السرطانية.

الجراحة (Surgery)
ما هي؟

يتم فيها استئصال الورم بالكامل جراحيًا، مع إزالة بعض الأنسجة السليمة المحيطة به لمنع عودته.
في بعض الحالات، يتم استئصال الغدد اللمفاوية القريبة إذا كان هناك احتمال لانتشار السرطان إليها.
متى تُستخدم؟
عندما يكون الورم موضعيًا ولم ينتشر إلى أماكن أخرى.
إذا كان حجمه مناسبًا للإزالة دون التأثير على وظيفة الأعضاء الحيوية.
في بعض الحالات، تُستخدم الجراحة مع علاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

الآثار الجانبية المحتملة:
ألم بعد الجراحة.
احتمالية حدوث عدوى أو نزيف.
تندب في المنطقة المستأصلة.

العلاج الكيميائي (Chemotherapy)
ما هو؟

استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها.
يمكن أن يكون عبر الوريد، الفم، أو الحقن المباشر في الورم.
متى يُستخدم؟
عندما يكون السرطان منتشرًا في الجسم ولا يمكن استئصاله جراحيًا بالكامل.
بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية المتبقية ومنع عودتها.
قبل الجراحة لتقليص حجم الورم، مما يسهل استئصاله.

الآثار الجانبية المحتملة:
تساقط الشعر.
الغثيان والتقيؤ.
ضعف المناعة وزيادة خطر العدوى.
تعب شديد.
فقدان الشهية.

العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy)
ما هو؟

استخدام أشعة عالية الطاقة (مثل الأشعة السينية أو البروتونات) لقتل الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم.
يمكن أن يكون إشعاعًا خارجيًا (من جهاز يسلط الأشعة على الورم) أو داخليًا (وضع مادة مشعة داخل الجسم بالقرب من الورم).
متى يُستخدم؟
لعلاج السرطان موضعيًا عندما يكون الورم في مكان محدد.
بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
لتخفيف الأعراض في المراحل المتقدمة من السرطان (مثل تقليل الألم أو النزيف).

الآثار الجانبية المحتملة:
تعب عام.
تهيج الجلد واحمراره في المنطقة المُعالجة.
مشاكل في الجهاز الهضمي إذا كان العلاج موجهًا لمنطقة البطن.

العلاج المناعي (Immunotherapy)
ما هو؟

يعمل على تنشيط جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية بدلاً من استهدافها مباشرة مثل العلاج الكيميائي.
يمكن أن يكون على شكل أدوية تُحفّز الجهاز المناعي للتعرف على السرطان وتدميره.
متى يُستخدم؟
في بعض أنواع السرطان التي لا تستجيب جيدًا للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، مثل سرطان الجلد (الميلانوما) وسرطان الرئة.
إذا كان السرطان قد انتشر، ويساعد العلاج المناعي في تقليل نموه وإبطاء انتشاره.

الآثار الجانبية المحتملة:
التهاب في بعض الأعضاء بسبب استجابة مناعية زائدة.
أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى، القشعريرة، والتعب.

العلاج الهرموني (Hormonal Therapy)
ما هو؟

يتم استخدامه في السرطانات التي تعتمد على الهرمونات للنمو، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
يتم تناول أدوية تمنع تأثير الهرمونات أو تقلل مستوياتها في الجسم لمنع نمو الورم.
متى يُستخدم؟
في سرطان الثدي الحساس للهرمونات مثل ER-positive breast cancer.
في سرطان البروستاتا لتقليل هرمون التستوستيرون الذي يساعد في نمو الورم.

الآثار الجانبية المحتملة:
أعراض انقطاع الطمث المبكر عند النساء مثل الهبات الساخنة.
ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال.

العلاج الموجه (Targeted Therapy)
ما هو؟

يستخدم أدوية تستهدف بروتينات أو جينات محددة في الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة.
متى يُستخدم؟
عندما يكون السرطان ناتجًا عن طفرة جينية محددة يمكن استهدافها (مثل بعض أنواع سرطان الثدي والرئة).
غالبًا ما يكون أقل سمية من العلاج الكيميائي التقليدي.

الآثار الجانبية المحتملة:
ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل في الكبد.
طفح جلدي وتورم.

زرع نخاع العظم (Bone Marrow Transplant)
ما هو؟

يتم استبدال نخاع العظم التالف بنخاع جديد من متبرع أو من المريض نفسه بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي المكثف.
متى يُستخدم؟
في سرطانات الدم مثل سرطان الدم (اللوكيميا) أو سرطان الغدد اللمفاوية.
عند فشل العلاجات الأخرى أو الحاجة إلى تجديد الخلايا الجذعية.

الآثار الجانبية المحتملة:
خطر العدوى بسبب ضعف المناعة.
مشاكل في الكلى أو الرئتين.
فشل الزرع في بعض الحالات.

️ اختيار العلاج المناسب
‍️ يعتمد نوع العلاج المستخدم على عدة عوامل، منها:
نوع السرطان ومدى انتشاره.
عمر المريض وحالته الصحية العامة.
استجابة الورم للعلاجات المتاحة.

في كثير من الحالات، يتم استخدام أكثر من طريقة علاجية معًا (مثل الجراحة مع العلاج الكيميائي أو المناعي) للحصول على أفضل النتائج.

️ متى يكون العلاج أكثر فاعلية؟
عندما يتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، حيث تكون فرص الشفاء أعلى.
عند الالتزام بالعلاج ومتابعة الفحوصات الدورية.
من خلال اتباع نمط حياة صحي يقلل من احتمالية عودة السرطان بعد العلاج.

الخلاصة
الأورام الخبيثة تحتاج إلى علاج سريع ومناسب وفقًا لحجمها ومدى انتشارها.
تشمل طرق العلاج: الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاعي، المناعي، الهرموني، الموجه، وزرع النخاع العظمي.
كل طريقة لها مزايا وعيوب، ويتم اختيار الأنسب حسب نوع السرطان وحالة المريض.
الكشف المبكر يزيد من فرص العلاج الناجح والشفاء التام.

لا تتجاهل أي أعراض غير طبيعية، واستشر الطبيب فورًا عند الشك في وجود ورم لتحديد أفضل خطة علاجية لك.