الشامات: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟

الامارات 7 - الشامات: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟
الشامات هي واحدة من أكثر العلامات الجلدية شيوعًا، حيث يمتلك معظم الناس ما بين 10 إلى 45 شامة على أجسادهم. ورغم أن الغالبية العظمى من الشامات غير ضارة، إلا أن بعض التغيرات قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة مثل سرطان الجلد. فكيف يمكنك التمييز بين الشامات الطبيعية وتلك التي تستدعي القلق؟ ومتى يجب زيارة الطبيب؟

كيف تبدو الشامات الطبيعية؟
تتميز الشامات الطبيعية ببعض الخصائص التي تجعلها غير مقلقة، ومنها:

اللون الموحد: يكون لون الشامة متناسقًا، وغالبًا بنيًا أو أسودًا أو حتى ورديًا في بعض الحالات.
الحدود الواضحة: تمتلك الشامة الطبيعية حوافًا سلسة ومنتظمة تفصلها عن الجلد المحيط بها بوضوح.
الشكل المستدير أو البيضاوي: معظم الشامات تكون ذات شكل دائري أو بيضاوي، ولا تكون غير منتظمة أو مشوهة.
الحجم الصغير: يقل قطر الشامة الطبيعية عن 6 مليمترات (بحجم ممحاة قلم رصاص تقريبًا).
الثبات وعدم التغير: تبقى الشامة بنفس الحجم والشكل واللون بمرور الوقت، دون حدوث أي تغييرات مفاجئة.

أنواع الشامات الطبيعية
الشامات الشائعة: وهي الأكثر انتشارًا، وتكون صغيرة، دائرية أو بيضاوية، ولونها بني فاتح أو غامق.
الشامات الخلقية: يولد بعض الأشخاص بها، وقد تكون كبيرة أو صغيرة، لكنها عادةً لا تشكل خطرًا إلا إذا بدأت في التغير.
الشامات الناتجة عن الشمس: تظهر نتيجة التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية، وعادة ما تكون أصغر وأغمق لونًا.

الشامات غير الطبيعية: متى يجب القلق؟
هناك بعض التغيرات التي قد تطرأ على الشامات والتي تستدعي الانتباه، وأبرزها:

عدم التماثل (Asymmetry): إذا كان نصف الشامة يختلف عن النصف الآخر، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تغير غير طبيعي.
الحدود غير المنتظمة (Border irregularity): عندما تكون حواف الشامة متعرجة أو غير متساوية أو غير واضحة.
التغير في اللون (Color variation): إذا كانت الشامة تحتوي على أكثر من لون واحد مثل الأسود، البني، الأحمر، الأزرق أو الأبيض، فهذا قد يكون علامة خطر.
زيادة القطر (Diameter): إذا كان قطر الشامة أكبر من 6 مليمترات، أو إذا استمرت في النمو.
التطور (Evolving): أي تغيير في الحجم، اللون، الشكل، أو ظهور أعراض مثل النزيف أو الحكة أو الألم.

إذا لاحظت أيًا من هذه التغيرات، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية لإجراء الفحص اللازم.

ما الذي يسبب التغيرات في الشامات؟
التعرض لأشعة الشمس: الأشعة فوق البنفسجية قد تؤدي إلى تغير لون الشامات أو ظهور شامات جديدة.
التغيرات الهرمونية: فترة البلوغ أو الحمل قد تؤدي إلى تغير لون أو حجم الشامات.
العوامل الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي من الشامات غير الطبيعية أو سرطان الجلد، فقد تكون أكثر عرضة لهذه التغيرات.

كيف تحمي نفسك من مخاطر الشامات؟
️ استخدام واقي الشمس يوميًا: يساعد في تقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية التي قد تؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في الشامات.
️ ارتداء ملابس واقية: مثل القبعات العريضة والملابس ذات الأكمام الطويلة عند التعرض للشمس.
️ مراقبة الشامات بانتظام: فحص جسمك بشكل دوري يمكن أن يساعدك على اكتشاف أي تغييرات مبكرة.
️ زيارة طبيب الجلدية سنويًا: حتى لو لم تكن لديك مشاكل ظاهرة، فإن الفحص الدوري مهم للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية.

كيف يتم تشخيص الشامات غير الطبيعية؟
عندما يشك الطبيب في شامة غير طبيعية، قد يقوم بإجراء فحص جلدي دقيق باستخدام جهاز "الديرموسكوب" لرؤية تفاصيل الشامة بوضوح. في بعض الحالات، قد يتم أخذ خزعة جلدية لتحليلها تحت المجهر والتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.

ماذا يحدث إذا كانت الشامة خطيرة؟
إذا تم تشخيص الشامة بأنها غير طبيعية أو مسببة للسرطان، فقد يكون من الضروري إزالتها جراحيًا. تتضمن العملية إزالة الشامة بالكامل مع جزء صغير من الجلد المحيط بها لمنع انتشار أي خلايا غير طبيعية.

الخلاصة
معظم الشامات طبيعية ولا تشكل خطرًا، ولكن من الضروري مراقبتها باستمرار لاكتشاف أي تغيرات قد تكون مؤشرًا على سرطان الجلد. استخدام واقي الشمس، تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، وإجراء الفحوصات الدورية يساعد في الحفاظ على صحة بشرتك. إذا لاحظت أي تغيير في شاماتك، لا تتردد في استشارة الطبيب، فالكشف المبكر هو مفتاح الوقاية والعلاج الناجح.



شريط الأخبار