الشامات بين الطبيعي والخطير: كيف تميز الفرق وتحمي نفسك؟

الامارات 7 - الشامات هي ظاهرة شائعة تظهر على الجلد منذ الطفولة وحتى سن البلوغ، وغالبًا ما تبقى مستقرة طوال الحياة. معظم الشامات غير ضارة، ولكن في بعض الحالات، قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بسرطان الجلد، خصوصًا الميلانوما، وهو أخطر أنواع سرطانات الجلد. لكن كيف يمكنك التمييز بين الشامة العادية وتلك التي تستدعي القلق؟ وما الخطوات التي يجب اتباعها لحماية نفسك؟

ما هي الشامات؟ ولماذا تظهر؟
الشامات، أو الوحمات الصبغية، هي تجمعات من الخلايا الميلانينية التي تعطي الجلد لونه. تظهر بسبب عوامل وراثية أو تأثيرات بيئية، مثل التعرض لأشعة الشمس. قد تكون الشامات مسطحة أو بارزة، دائرية أو غير منتظمة، ويتراوح لونها بين البني الفاتح إلى الأسود الداكن. بعض الشامات تبقى صغيرة وثابتة، بينما قد تتغير أخرى في الحجم أو الشكل مع مرور الوقت.

أنواع الشامات: الطبيعي وغير الطبيعي
الشامات الحميدة (العادية):
تكون متناظرة الشكل.
ذات حدود واضحة وسلسة.
لونها موحد (بني، أسود، أو وردي).
لا يتجاوز قطرها 6 ملم.
لا تتغير بمرور الوقت.
الشامات غير الطبيعية (الشامات اللانمطية أو المحتملة الخطورة):
غير متماثلة في الشكل.
ذات حدود غير منتظمة أو متعرجة.
تحتوي على أكثر من لون.
أكبر من 6 ملم.
تتغير في الحجم أو الشكل أو اللون.
كيف تعرف إذا كانت الشامة خطيرة؟
أحد أسهل الطرق لتقييم الشامة هو اتباع قاعدة ABCDE التي يستخدمها أطباء الجلد للكشف عن علامات سرطان الجلد:

عدم التماثل (Asymmetry): هل يبدو نصف الشامة مختلفًا عن النصف الآخر؟
حدود غير منتظمة (Border irregularity): هل الحواف متعرجة أو غير متساوية؟
تغير اللون (Color variation): هل تحتوي الشامة على أكثر من لون واحد؟
القطر (Diameter): هل يزيد حجمها عن 6 ملم؟
التطور (Evolving): هل تغيرت في الشكل أو الحجم أو اللون بمرور الوقت؟
إذا لاحظت أيًا من هذه التغيرات، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية فورًا لإجراء فحص دقيق.

متى تكون الشامة سببًا للقلق؟
هناك بعض الأعراض التي تستدعي الاهتمام الفوري، منها:

الشعور بالحكة أو الألم في الشامة.
نزيف أو تقشر في سطح الشامة.
ظهور شامات جديدة بشكل مفاجئ، خاصة بعد سن الثلاثين.
نمو غير طبيعي أو سريع لشامة قديمة.
عوامل تزيد من خطر تحول الشامات إلى سرطان الجلد
ليس كل شخص لديه شامات معرضًا للإصابة بسرطان الجلد، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من الخطر، ومنها:

التعرض المفرط لأشعة الشمس: خاصة دون استخدام واقٍ شمسي.
البشرة الفاتحة: الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة يكونون أكثر عرضة لحروق الشمس، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقارب مصابون بسرطان الجلد، فقد يكون لديك استعداد وراثي أكبر.
عدد الشامات على الجسم: وجود أكثر من 50 شامة يزيد من خطر تحول بعضها إلى أورام خبيثة.
استخدام أجهزة التسمير (التان): التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية من أجهزة التسمير الصناعية يمكن أن يزيد من خطر سرطان الجلد.
كيف تحمي نفسك من سرطان الجلد؟
لحماية نفسك وتقليل مخاطر تحول الشامات إلى سرطان الجلد، إليك بعض النصائح المهمة:

استخدم واقي الشمس يوميًا: حتى في الأيام الغائمة، استخدم واقيًا بعامل حماية لا يقل عن 30 SPF.
ارتداء الملابس الواقية: قبعة واسعة ونظارات شمسية وملابس ذات أكمام طويلة يمكن أن تحمي بشرتك من الأشعة الضارة.
تجنب أشعة الشمس المباشرة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً: حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.
افحص شاماتك بانتظام: استخدم المرآة أو اطلب من أحد أفراد عائلتك مساعدتك في فحص المناطق التي يصعب رؤيتها.
قم بزيارة طبيب الجلدية سنويًا: حتى لو لم تكن لديك مشاكل ظاهرة، فإن الفحص الروتيني يمكن أن يساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرًا.
كيف يتم تشخيص الشامات المشبوهة؟
إذا اشتبه الطبيب في شامة مشبوهة، فقد يطلب إجراء خزعة جلدية، حيث يتم إزالة جزء صغير من الشامة أو كلها وتحليلها في المختبر. إذا تم الكشف عن خلايا غير طبيعية، قد يكون من الضروري إجراء استئصال كامل للشامة والمناطق المحيطة بها لتجنب انتشار السرطان.

الخلاصة
معظم الشامات طبيعية وغير ضارة، لكن بعض التغيرات التي قد تطرأ عليها تستدعي القلق. إذا لاحظت أي تغيير في شاماتك، مثل اختلاف في الحجم أو اللون أو الشكل، فمن الأفضل استشارة الطبيب دون تأخير. اتباع إجراءات الوقاية مثل تجنب التعرض المفرط للشمس واستخدام واقي الشمس بانتظام يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. صحتك بين يديك، لذا كن واعيًا بالتغيرات التي تطرأ على جلدك واحرص على الفحص الدوري لحماية نفسك.



شريط الأخبار