كيف يمكن للشامات أن تدل على سرطان الجلد؟

الامارات 7 - سرطان الجلد، وخاصة سرطان الميلانوما، قد يبدأ أحيانًا من شامة موجودة مسبقًا أو يظهر كشامة جديدة تمامًا. وللتمييز بين الشامات الطبيعية وتلك التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان، يمكن اتباع قاعدة ABCDE، وهي:

عدم التناسق (Asymmetry): إذا كانت الشامة غير متماثلة في الشكل، حيث يكون نصفها مختلفًا عن النصف الآخر، فقد يكون ذلك مؤشرًا مقلقًا.
حدود غير منتظمة (Border irregularity): الشامات ذات الحدود غير المتساوية أو المتعرجة قد تكون أكثر عرضة للتحول إلى سرطان الجلد.
تغير اللون (Color variation): الشامات الطبيعية غالبًا ما تكون ذات لون موحد، أما إذا لاحظت تغيرات في اللون، كظهور أكثر من لون داخل الشامة (البني، الأسود، الأحمر، الأزرق، أو الأبيض)، فقد يكون ذلك علامة خطر.
القطر (Diameter): إذا كان قطر الشامة أكبر من 6 ملم (بحجم ممحاة قلم الرصاص تقريبًا)، فقد تحتاج إلى فحصها.
التطور (Evolving): أي تغيير في حجم الشامة، أو شكلها، أو لونها، أو حتى ظهور أعراض مثل الحكة، النزيف، أو التقرح، يستدعي استشارة الطبيب.
عوامل تزيد من خطر تحول الشامات إلى سرطان الجلد
هناك بعض العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد عن غيرهم، ومنها:

التعرض المفرط لأشعة الشمس: التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية دون استخدام واقٍ شمسي قد يزيد من خطر تحول الشامات إلى سرطان الجلد.
التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الجلد، فقد يكون لديك احتمال أكبر للإصابة به.
عدد الشامات على الجلد: الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من الشامات، خاصة إذا كانت غير منتظمة الشكل، يكونون أكثر عرضة للإصابة.
البشرة الفاتحة: الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة يكونون أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يزيد من خطر إصابتهم بسرطان الجلد.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لاحظت أي تغييرات في شاماتك، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية. يمكن للطبيب إجراء فحص دقيق باستخدام جهاز يسمى "الديرموسكوب" لرؤية تفاصيل الشامة بوضوح وتحديد ما إذا كانت طبيعية أم لا. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بأخذ خزعة من الشامة لتحليلها والتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.

كيفية الوقاية من سرطان الجلد المرتبط بالشامات
الوقاية تلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، ومن أهم الخطوات التي يمكن اتباعها:

استخدام واقي الشمس: احرص على وضع واقي شمس بعامل حماية عالٍ (SPF 30 أو أكثر) عند التعرض لأشعة الشمس.
ارتداء الملابس الواقية: ارتداء قبعة واسعة الحواف وملابس تغطي الجلد يساعد في تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
تجنب التعرض للشمس في ساعات الذروة: بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها، لذا يفضل تجنب التعرض المباشر لها.
مراقبة الشامات بانتظام: قم بفحص شاماتك شهريًا لملاحظة أي تغييرات.
زيارة طبيب الجلدية سنويًا: الفحص الدوري يمكن أن يساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرة.
الخلاصة
الشامات بحد ذاتها ليست مؤشرًا على خطر صحي، لكن بعض التغيرات التي تطرأ عليها قد تكون علامة تحذيرية على سرطان الجلد. الوعي بالأعراض، المراقبة المستمرة، واتخاذ التدابير الوقائية يمكن أن تساعد في اكتشاف أي مشكلات مبكرًا وعلاجها قبل أن تتفاقم. إذا لاحظت أي تغييرات غير طبيعية في شاماتك، لا تتردد في استشارة الطبيب، فالاكتشاف المبكر يزيد من فرص العلاج الناجح.



شريط الأخبار