لماذا لا تعتبر الأكزيما مرضًا معديًا؟

الامارات 7 - لفهم سبب عدم اعتبار الأكزيما مرضًا معديًا، يجب معرفة أسبابها الفعلية. بخلاف العدوى الفيروسية أو البكتيرية، لا تسبب الأكزيما بسبب جراثيم تنتقل من شخص إلى آخر. بل تحدث نتيجة اضطراب في حاجز الجلد والجهاز المناعي، وهو ما يجعلها حالة غير قابلة للانتقال من شخص لآخر.

الأسباب الرئيسية للأكزيما تشمل:

العوامل الوراثية: حيث تلعب الجينات دورًا رئيسيًا في تحديد قابلية الشخص للإصابة بها.
خلل في الجهاز المناعي: يؤدي إلى استجابة مفرطة تجاه محفزات بيئية غير ضارة.
نقص بروتين الفيلاغرين: وهو مسؤول عن ترطيب الجلد وحمايته من الجفاف.
التعرض لعوامل محفزة مثل الحساسية، المواد الكيميائية، والتوتر النفسي.
متى يمكن أن تصبح الأكزيما مصحوبة بعدوى جلدية؟
رغم أن الأكزيما نفسها ليست معدية، إلا أن الجلد المصاب قد يكون عرضة للعدوى البكتيرية أو الفطرية بسبب التشققات والجروح التي تنتج عن الحكة المستمرة. في هذه الحالات، يمكن أن تنتقل العدوى الجلدية إلى أشخاص آخرين، ولكن ليس الأكزيما بحد ذاتها.

العدوى الثانوية قد تحدث بسبب:

البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والتي قد تؤدي إلى التهابات جلدية حادة.
الفطريات مثل المبيضات (Candida)، خاصة في المناطق الرطبة من الجلد.
الفيروسات مثل فيروس الهربس البسيط (Herpes Simplex Virus)، الذي قد يؤدي إلى أكزيما هربسية خطيرة.
أعراض العدوى الثانوية التي تستدعي استشارة الطبيب:

زيادة الاحمرار والتورم حول مناطق الأكزيما.
خروج صديد أو إفرازات صفراء من الجلد.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
تفاقم الحكة والألم بشكل غير طبيعي.
أنواع الأكزيما الأكثر شيوعًا وتأثيرها على العدوى
رغم اختلاف أنواع الأكزيما، إلا أن جميعها تشترك في كونها غير معدية، ولكن بعضها يكون أكثر عرضة للعدوى الجلدية. ومن أشهر أنواع الأكزيما:

الأكزيما التأتبية (Atopic Dermatitis):

النوع الأكثر شيوعًا، ويظهر غالبًا في مرحلة الطفولة.
يتميز بجفاف شديد وحكة مزمنة.
قد يؤدي إلى عدوى جلدية إذا تُرك دون علاج.
الأكزيما التلامسية (Contact Dermatitis):

تحدث عند ملامسة الجلد لمواد مهيجة مثل الصابون أو العطور.
لا تسبب عدوى ولكنها قد تؤدي إلى التهابات ثانوية بسبب الحكة.
الأكزيما الدهنية (Seborrheic Dermatitis):

تؤثر على فروة الرأس والوجه، وغالبًا ما تترافق مع قشرة دهنية.
قد ترتبط بعدوى فطرية ولكنها ليست معدية بين الأشخاص.
الأكزيما النمية (Nummular Eczema):

تتميز ببقع دائرية حمراء تسبب حكة شديدة.
قد تتعرض للعدوى إذا تم خدشها بشكل متكرر.
الأكزيما الركودية (Stasis Dermatitis):

تحدث بسبب ضعف الدورة الدموية في الساقين.
قد تؤدي إلى تقرحات جلدية تحتاج إلى عناية طبية.
كيف يمكن الوقاية من تفاقم الأكزيما والعدوى الجلدية؟
حتى لو لم تكن الأكزيما معدية، فإن العناية الصحيحة بالبشرة ضرورية لمنع تفاقم الحالة أو تطور عدوى جلدية. وإليك بعض النصائح الهامة:

المحافظة على ترطيب الجلد:

استخدم كريمات تحتوي على السيراميد والجلسرين للحفاظ على الحاجز الواقي للبشرة.
تجنب المنتجات التي تحتوي على الكحول أو العطور لأنها قد تزيد من الجفاف.
تجنب المهيجات:

اختر منظفات لطيفة خالية من الكبريتات والعطور القوية.
ارتدِ ملابس قطنية ناعمة لتقليل التهيج.
التحكم في الحكة لمنع الجروح والتشققات:

استخدم مضادات الهيستامين إذا كانت الحكة شديدة، خاصةً في الليل.
قم بقص الأظافر لتجنب الخدوش العميقة التي قد تسبب العدوى.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية:

على الرغم من أن الأكزيما ليست معدية، فإن العدوى البكتيرية المرتبطة بها قد تنتقل من خلال مشاركة المناشف، الشفرات، أو الملابس الملوثة.
الاستحمام بطريقة صحية:

استخدم ماء فاتر وليس ساخنًا جدًا، لأن الحرارة العالية تزيد من جفاف الجلد.
لا تستحم لفترات طويلة، ويُفضل عدم تجاوز 10 دقائق.
جفف البشرة بلطف باستخدام منشفة قطنية ناعمة.
الاهتمام بالنظام الغذائي والمناعة:

تناول الأطعمة الغنية بـ الأوميغا 3 مثل السمك وبذور الكتان.
احرص على تناول فيتامين D وE لدعم صحة البشرة.
تجنب الأطعمة التي قد تزيد من الالتهاب مثل الأطعمة المصنعة والمقليات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كانت الأكزيما تحت السيطرة، فقد لا تحتاج إلى علاج طبي مكثف، ولكن في بعض الحالات يجب استشارة الطبيب، مثل:

إذا تفاقمت الحكة والجفاف على الرغم من الترطيب المستمر.
إذا ظهرت علامات عدوى جلدية مثل التورم، الإفرازات، أو الحمى.
إذا أصبحت الأكزيما تعيق الحياة اليومية وتسبب إزعاجًا دائمًا.
إذا لم تستجب الحالة للعلاجات المنزلية أو الموضعية.
خلاصة القول
على الرغم من أن الأكزيما تسبب مشاكل جلدية مزعجة، إلا أنها ليست مرضًا معديًا، ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس أو المشاركة اليومية للأغراض الشخصية. ومع ذلك، فإن الالتهابات الجلدية الثانوية الناتجة عن الحكة المستمرة قد تكون معدية إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. لذلك، فإن العناية بالبشرة، تجنب المحفزات، والحفاظ على ترطيب الجلد، كلها عوامل أساسية للحد من نوبات الأكزيما والوقاية من مضاعفاتها.



شريط الأخبار