أهمية تقييم الأدوية والمكملات الغذائية: كيف تؤثر على صحتك؟

الامارات 7 - أهمية تقييم الأدوية والمكملات الغذائية: كيف تؤثر على صحتك؟

الدور الأساسي للأدوية والمكملات الغذائية في الصحة
تلعب الأدوية والمكملات الغذائية دورًا كبيرًا في تحسين الصحة العامة وعلاج العديد من الحالات المرضية، بدءًا من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وصولًا إلى دعم الصحة العامة من خلال الفيتامينات والمعادن. ومع ذلك، فإن تناولها دون تقييم منتظم قد يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة أو تفاعلات دوائية خطيرة.

لماذا يجب تقييم الأدوية والمكملات الغذائية بانتظام؟
يُعد تقييم الأدوية والمكملات الغذائية عملية ضرورية لأسباب عديدة، منها:

التأكد من أن الدواء لا يزال ضروريًا وفعالًا.
تجنب التفاعلات السلبية بين الأدوية والمكملات.
مراقبة الآثار الجانبية التي قد تظهر مع مرور الوقت.
تعديل الجرعات أو استبدال الأدوية بناءً على التغيرات الصحية.
تجنب الاعتماد المفرط على المكملات دون داعٍ طبي.
كيف يتم تقييم الأدوية والمكملات الغذائية؟
1. مراجعة قائمة الأدوية والمكملات بشكل منتظم
يجب على الأطباء والصيادلة مراجعة قائمة الأدوية والمكملات التي يتناولها المريض بشكل دوري، خاصة عند:

حدوث تغيرات في الحالة الصحية.
ظهور أعراض غير مفسرة.
إضافة أدوية جديدة إلى النظام العلاجي.
يتم التقييم بناءً على:

الجرعة ومدة الاستخدام.
دواعي الاستخدام الحالية.
مدى فعالية العلاج.
التداخلات المحتملة مع أدوية أخرى.
2. تحليل التفاعلات الدوائية والمكملات الغذائية
يمكن لبعض الأدوية والمكملات الغذائية أن تتفاعل مع بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى تقليل فعالية الدواء أو زيادة خطر الآثار الجانبية. أمثلة على ذلك:

الكالسيوم والمضادات الحيوية: يمكن أن يقلل الكالسيوم من امتصاص بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين.
مكملات الحديد وأدوية الغدة الدرقية: قد يؤثر الحديد على امتصاص دواء ليفوثيروكسين المستخدم لعلاج قصور الغدة الدرقية.
مضادات التخثر وفيتامين ك: فيتامين ك يمكن أن يقلل من تأثير أدوية مميعات الدم مثل الوارفارين.
مضادات الاكتئاب والمكملات العشبية: بعض الأعشاب مثل نبتة سانت جون قد تؤثر على فعالية مضادات الاكتئاب.
3. تقييم الأعراض الجانبية المحتملة
يمكن أن تتغير استجابة الجسم للأدوية والمكملات الغذائية بمرور الوقت، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية جديدة مثل:

اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإمساك.
التعب المزمن أو الدوخة.
تقلبات ضغط الدم أو معدل ضربات القلب.
مشاكل في الكبد أو الكلى نتيجة تراكم المواد الكيميائية.
4. تقييم الجرعات والتعديلات اللازمة
يختلف احتياج الجسم للأدوية والمكملات مع التقدم في العمر، التغيرات في نمط الحياة، أو عند الإصابة بأمراض جديدة. لذلك، يجب تعديل الجرعات بناءً على:

نتائج الفحوصات المخبرية.
مدى تحسن الأعراض.
وجود أعراض جانبية تتطلب تقليل الجرعة أو تغيير الدواء.
5. استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل إضافة أي مكمل غذائي جديد
قد يعتقد البعض أن المكملات الغذائية آمنة تمامًا لأنها تباع دون وصفة طبية، لكن في الواقع، بعض المكملات قد تتفاعل مع الأدوية وتؤدي إلى مشكلات صحية. لذا، يُفضل دائمًا استشارة طبيب مختص قبل إدخال أي مكمل جديد في الروتين اليومي.

المكملات الغذائية: هل هي ضرورية دائمًا؟
على الرغم من انتشار المكملات الغذائية، فإنها ليست ضرورية للجميع. يمكن لمعظم الأشخاص الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية من خلال نظام غذائي متوازن. ومع ذلك، قد يكون تناول بعض المكملات ضروريًا في حالات معينة، مثل:

نقص فيتامين د لدى الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس الكافية.
نقص الحديد لدى مرضى فقر الدم.
تناول حمض الفوليك للنساء الحوامل للوقاية من التشوهات الخلقية.
أوميغا-3 لدعم صحة القلب والدماغ لدى الأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك بكثرة.
كيف يمكن تحسين فعالية الأدوية والمكملات؟
اتباع تعليمات الجرعة بدقة: تناول الجرعات في الوقت المحدد وبالطريقة الصحيحة (مع الطعام أو على معدة فارغة).
تجنب التفاعلات الضارة: عدم الجمع بين المكملات والأدوية دون استشارة طبية.
الاحتفاظ بسجل طبي: تدوين جميع الأدوية والمكملات التي يتم تناولها وإبلاغ الطبيب بها في كل زيارة.
إجراء الفحوصات الدورية: لمراقبة تأثير الأدوية والمكملات على الجسم وتحديد أي تغييرات ضرورية.
تبني نظام غذائي متوازن: الاعتماد على الأطعمة الطبيعية كمصدر رئيسي للفيتامينات والمعادن بدلاً من المكملات.
خلاصة
يعد تقييم الأدوية والمكملات الغذائية جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة متوازنة. يساعد هذا التقييم في تقليل المخاطر المحتملة، وضمان الحصول على أقصى فائدة علاجية، ومنع التفاعلات السلبية بين الأدوية. لذلك، يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب أو الصيدلي قبل إجراء أي تغييرات على النظام الدوائي أو إضافة مكملات غذائية جديدة.



شريط الأخبار