الامارات 7 - من الضروري البدء بتحضير التربة في فصل الخريف لتكون جاهزة لزراعة محاصيل الربيع. تبدأ هذه العملية بتنظيف شامل للتربة، والذي يشمل إزالة أوراق الشجر، الأعشاب الضارة، والسيقان التي تشكل بيئة مناسبة لتجمع الحشرات في فصل الشتاء، مما قد يؤدي إلى أمراض للنباتات. يمكن الاستفادة من هذه المواد بإضافتها إلى السماد العضوي وتركها تتحلل لاستخدامها لاحقاً. كما يُفضل التخلص من الحشائش والأجزاء المريضة أو التالفة من الأشجار عن طريق حرقها.

قبل إضافة أي أسمدة، من المهم إجراء اختبار للتربة لتحديد نوعها سواء كانت رملية، معتدلة، طينية ثقيلة، أو خصبة. يساعد ذلك في تجنب التسميد الزائد الذي قد يكون ضاراً. يجب أيضاً فحص درجة الحموضة للتأكد من توازنها. يمكن القيام بهذا الاختبار عن طريق النزول إلى عمق 10 سم في عدة أماكن من التربة. إذا كانت نسبة المواد العضوية في التربة أقل من 5%، فقد تحتاج إلى مزيد من التسميد.

تعد إضافة المواد العضوية خطوة مهمة لتحسين التربة، حيث تساعد على تحسين تصريف المياه وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بها. يمكن القيام بهذه الخطوة في الخريف لتوفير الوقت والجهد عند قدوم الربيع. يوضع طبقة من المواد العضوية بسمك 8 سم تقريباً وتخلط بعمق 18 سم. في حال عدم توافر السماد العضوي، يمكن استخدام أوراق الأشجار الجافة أو الأعشاب للحفاظ على خصوبة التربة.

لتحضير التربة بشكل صحيح، هناك عدة أدوات مهمة، مثل المعول أو المجرفة كبيرة الحجم التي تُستخدم لفرز التربة في الحدائق الصغيرة. كما تعد العربة أداة ضرورية لنقل الأدوات والمواد العضوية. وأخيراً، يمكن استخدام المجرفة اليدوية الصغيرة للتخلص من جذور النباتات القريبة من سطح التربة.