الامارات 7 - يحدد الجيولوجيون مكان النفط من خلال استخدام تقنيات علم الزلازل، حيث يتم إرسال موجات صدمة عبر طبقات الصخور، ثم تنعكس وتعود إلى السطح ليتم قياسها باستخدام أجهزة زلزالية مثل مقاييس الجاذبية والمقاييس المغناطيسية. في مرحلة الإنتاج الأولي، تُستخدم أجهزة حفر هوائية تعمل لمدة 24 ساعة، حيث تقوم المحركات بتشغيل مثقاب حفر لقطع الصخور إلى قطع صغيرة. ثم يُضخ الهواء تحت مركز الحفر ليصعد محملاً بقطع الصخور الصغيرة، والتي يتم دراستها لتحديد الطبقات الصخرية التي قد تواجه أثناء الحفر. عندما يصل الحفر إلى النفط، يتدفق النفط من مناطق الضغط العالي إلى مناطق الضغط المنخفض، وقد يصل تدفقه إلى عشرات الأمتار في الهواء.

في مرحلة الاستخراج الثانوي، يتم حفر بئر عميق يصل إلى خزان الغاز الطبيعي، مما يزيد من ضغط الغاز الذي يدفع النفط للخروج من الخزان. أما في مرحلة الاستخراج الثلاثي، فتُستخدم تقنيات لزيادة سيولة النفط باستخدام الحرارة والمواد الكيميائية. تُسمى هذه التقنية "استيراد النفط المحسن حرارياً" (TEOR)، حيث يتم تسخين النفط باستخدام البخار، بالإضافة إلى المواد الكيميائية التي تساعد في تقليل التوتر السطحي للنفط وبالتالي تسهيل تدفقه. في هذه المرحلة، يتم استخراج نحو 60% من النفط.

أما مشتقات النفط، فيتم استخراجها من النفط الخام باستخدام عمليات مختلفة. من أبرز هذه المشتقات: البنزين، وهو مادة سريعة الاشتعال وقابلة للتبخر بسهولة وأكثر سمية من النفط الخام؛ الكيروسين، وهو مادة خفيفة وسريعة الانتشار؛ والإسفلت، الذي يستخدم في تبطين الخزانات وتعبيد الطرق، وكذلك في أعمال البناء وصناعة البطاريات.