بحث حول تأثير العوامل المناخية على إنتاج الكتلة الحيوية

الامارات 7 - العوامل المناخية تشكل المعدلات المتوسطة للأحوال الجوية على مدار فترات زمنية طويلة. عند الحديث عن الأحوال الجوية، نركز على عناصر المناخ مثل الحرارة، الأمطار، الرطوبة، والرياح، والتي تؤثر بشكل مباشر على سطح الأرض بكل ما يحتويه من كائنات حية وجمادات. تأثير المناخ على الجمادات يظهر من خلال عمليات التعرية، بينما تأثيره على إنتاج الكتلة الحيوية يكون أكبر.

إنّ نوع وكثافة الغطاء النباتي في منطقة معينة من الأرض يلعب دورًا كبيرًا في تحديد حجم الكائنات البشرية والحيوانية، وبالتالي يؤثر في إنتاج الكتلة الحيوية. النباتات تعد المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه باقي الكائنات الحية.

تأثير عناصر المناخ على الغطاء النباتي يتمثل في النقاط التالية:

درجة الحرارة: هي العامل الرئيسي في تحديد مدة نمو النباتات وأنواعها. بعض النباتات تتطلب حرارة مرتفعة لتنمو وتزدهر، بينما تحتاج أنواع أخرى إلى درجات رطوبة وبرودة. في المناطق الاستوائية حيث الحرارة مرتفعة طوال العام، تنمو أشجار المطاط والكاكاو، بينما في المناطق ذات الحرارة الأقل، تنمو نباتات مثل الأرز، البن، والشاي. كما أن النباتات تحتاج للضوء بشكل لا يقل أهمية عن الحرارة، إذ أن معظمها لا ينمو في الظلام.

الأمطار: كمية الأمطار تؤثر بشكل كبير على نوع الغطاء النباتي والأنواع الزراعية التي يمكن زراعتها. في المناطق الاستوائية، حيث الأمطار الغزيرة والحرارة المرتفعة، تنتشر الغابات الكثيفة ذات التربة الخشنة. وفي المناطق الصحراوية، حيث قلة الأمطار، يكون الغطاء النباتي نادرًا، وعادة ما يتكون من شجيرات وأعشاب قصيرة، مما يجعل الأرض غير صالحة للزراعة.

الرياح والرطوبة: لكل من الرياح والرطوبة تأثير على الغطاء النباتي والزراعات. في مناطق مثل دلتا مصر، حيث الرطوبة مرتفعة، تختص المنطقة بزراعة القطن طويل التيلة، وهو ما لا ينجح في أماكن أخرى من مصر.

كل هذه العوامل مجتمعة تحدد بشكل كبير أنواع النباتات التي يمكن أن تنمو وتزدهر في أي منطقة.










شريط الأخبار