الامارات 7 - المياه الجوفية هي المياه التي تتسرب عبر الصخور ومسامات التربة لتتجمع في طبقات الأرض المختلفة. وقد تتكون بعض أنواع المياه الجوفية من تفاعلات كيميائية تحدث تحت سطح الأرض، وتعرف هذه المياه بالمياه الوليدة. وإذا كانت المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض، يطلق عليها اسم السديمة المائية، وهي المياه التي يسهل استخراجها.

يعتمد الإنسان بشكل كبير على المياه الجوفية لتلبية احتياجاته المتزايدة، ولكن لا يمكن بدء عملية الحفر والتنقيب إلا بعد التأكد من وجود كميات كافية من المياه الجوفية وبطريقة اقتصادية، لأن هذا يتطلب أدوات متخصصة، ومراقبة مالية، وجهود بشرية. ولكن كيف يمكن تحديد أماكن وجود المياه الجوفية في باطن الأرض؟

في الماضي، كانت الطرق المستخدمة في البحث عن المياه الجوفية تعتمد على مهارات بعض الأشخاص وتحليلهم، ولكن مع تطور العلم، أصبحت هناك طرق علمية دقيقة للكشف عن هذه المكامن، ومنها:

الطرق الجيولوجية:

ظهور الضباب على سطح الأرض: يختلف كثافة الضباب حسب تبخر المياه. يمكن ملاحظة وجود بخار كثيف للماء عند وضع أطباق مائلة على سطح الأرض طوال الليل.
ظهور المياه على سطح الأرض: عندما تكون المياه الجوفية قريبة من السطح، يتسرب جزء منها عبر الخاصية الشعرية إلى الخارج، مما يؤدي إلى ظهور أراضٍ رطبة.
ارتفاع سطح الأرض: في المناطق الواقعة تحت الوديان، تكون المياه الجوفية أقرب إلى سطح الأرض، وهو ما يساعد الجيولوجيين في تحديد أفضل المواقع لحفر الآبار.
المناطق الشاطئية والكثبان الرملية: تتجمع المياه العذبة فوق المياه المالحة في المناطق القريبة من الشواطئ أو الكثبان الرملية.
الطرق الجيوفيزيائية:

استخدام التأثيرات الحرارية أو الكهربائية أو الإشعاعية للكشف عن مياه الينابيع الحارة أو المالحة. يتم استخدام أدوات مثل مقاييس الحرارة وأجهزة قياس الإشعاع مثل عدادات جيجر.
استخدام الموجات اللاسلكية للكشف عن المياه الجوفية في الفجوات تحت سطح الأرض، حيث تتأثر هذه الموجات بوجود الفجوات أثناء مرورها.
استخدام الطرق الزلزالية والمغناطيسية والكهربائية بناءً على كثافة الصخور أو مرونتها أو مغناطيسيتها أو توصيلها الكهربائي.