سبب تسمية البحر الأحمر

الامارات 7 - البحر الأحمر، المعروف أيضاً باسم بحر الحبشة أو بحر القُلزم، يُشكّل مع الخليج العربي منفذاً بحرياً رئيسياً للمحيط الهندي، ويمتد بين قارتي أفريقيا وآسيا. تبلغ مساحته حوالي 438 ألف كيلومتر مربع، ويصل عمقه الأقصى إلى 2,211 متراً، بينما يمتد طوله إلى 2,250 كيلومتراً. يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي كل من مضيق باب المندب وخليج عدن من الجنوب، بينما يحده من الشمال شبه جزيرة سيناء وخليجا العقبة والسويس. وقد صنّفه الصندوق العالمي للحياة البحرية ضمن قائمة المحميات البيئية الـ 200 نظراً لتنوعه الحيوي الغني.

يُعد البحر الأحمر جزءاً من الوادي المتصدع الكبير، ويضم أرصفة ضحلة تعجّ بالشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي، إذ يحتضن أكثر من ألف نوع من الكائنات اللافقارية. ويقع ضمن النطاق الشمالي للمناطق الاستوائية، مما يجعله بيئة بحرية غنية بالكائنات الحية.

أما سبب تسميته، فيُعتقد أن البحر الأحمر سُمّي بهذا الاسم نسبةً إلى اللون الأحمر الظاهر في الخرائط البرتغالية، حيث كان يُستخدم للإشارة إلى الجنوب باعتباره منطقة خطرة. كما يُقال إن التسمية تعود إلى قبيلة حِمير اليمنية، أو ربما إلى الصحراء المصرية القديمة التي كانت تُعرف باسم "Dashret"، أي الأرض الحمراء.

جغرافياً، يتمركز البحر الأحمر بين مناطق صحراوية وشبه صحراوية، ويعود انتشار الشعاب المرجانية فيه إلى عمقه الكبير وقدرته العالية على توزيع المياه. ويساهم خليج عدن في تبادل المياه بين البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي، ما يساعد في تقليل ملوحة المياه الناجمة عن التبخر في شماله.

يتميز البحر الأحمر برياح موسمية مختلفة، منها الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، والتي تتسبب في تغيرات درجة الحرارة بين سطح الأرض والمياه. كما يُعد من المناطق القليلة الهطول، حيث لا تتجاوز نسبة الأمطار السنوية 0.06 مليمتر، وغالباً ما تكون على شكل زخات متفرقة مصحوبة بعواصف رعدية. يُعرف أيضاً بأنه أحد أكثر المسطحات المائية ملوحةً في العالم، إذ تصل نسبة الملوحة إلى 36% في الجنوب، بينما تبلغ 41% في الشمال، بسبب تأثير مياه خليج عدن وعملية التبخر الشديدة.



شريط الأخبار