أهمية الفحص الذاتي للثدي: دوره في الكشف المبكر عن الأورام، طريقة إجرائه بشكل صحيح، وأفضل الممارسات للحفاظ على صحة الثدي

الامارات 7 - الفحص الذاتي للثدي هو إجراء بسيط وفعّال يمكن لكل امرأة القيام به بنفسها بانتظام لمراقبة صحة ثدييها. يُعد هذا الفحص خطوة أساسية في الكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية مثل الأورام الحميدة أو سرطان الثدي. يُوصى بالبدء في إجراء الفحص الذاتي منذ سن العشرين، كجزء من الوعي الشخصي بصحة الجسم، مما يمنح المرأة فرصة للتعرف على طبيعة أنسجة ثدييها واكتشاف أي تغيرات في مراحلها المبكرة.

لماذا يُعتبر الفحص الذاتي للثدي مهمًا؟
الكشف المبكر عن سرطان الثدي:

الفحص الذاتي يساعد في اكتشاف الكتل أو التغيرات في الثدي في مراحل مبكرة، مما يزيد من فرص العلاج الناجح.
التعرف على طبيعة الثدي:

كل امرأة لديها طبيعة فريدة لأنسجة الثدي. الفحص الذاتي المنتظم يساعدها على التعرف على ما هو طبيعي بالنسبة لها، مما يجعل من السهل ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية.
زيادة الوعي الصحي:

الفحص الذاتي يعزز الوعي بصحة الثدي ويشجع المرأة على اتخاذ دور فعّال في الوقاية من الأمراض.
سهولة الوصول والفعالية:

يمكن القيام به في المنزل دون الحاجة إلى أدوات خاصة أو مساعدة طبية.
متى يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي؟
يُنصح بالبدء في الفحص الذاتي من سن 20 عامًا.
يفضل إجراء الفحص مرة واحدة شهريًا في توقيت محدد.
للنساء اللواتي ما زلن في سن الإنجاب، يُفضل إجراء الفحص بعد انتهاء الدورة الشهرية بـ3-5 أيام، حيث تكون التغيرات الهرمونية أقل تأثيرًا على أنسجة الثدي.
بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث، يمكن اختيار يوم ثابت من كل شهر للفحص.
خطوات إجراء الفحص الذاتي للثدي
1. الملاحظة أمام المرآة:
قفي أمام مرآة في غرفة مضاءة جيدًا.
تفحصي شكل وحجم الثديين، ولاحظي أي تغييرات مثل:
اختلاف في حجم الثديين.
تغير في لون الجلد أو ملمسه (مثل احمرار أو تجعد).
تغير في الحلمات مثل إفرازات غير طبيعية أو انقلاب الحلمة إلى الداخل.
2. الفحص أثناء الاستلقاء:
استلقي على ظهرك مع وضع وسادة صغيرة تحت الكتف الأيسر ويدك اليسرى خلف رأسك.
استخدمي أصابع اليد اليمنى لتفحص الثدي الأيسر والعكس.
قسّمي الثدي إلى أربعة أقسام وتفحصي كل قسم بحركات دائرية باستخدام ضغط خفيف ومتوسط وعميق.
لا تنسي تفحص المنطقة بين الثدي والإبط.
3. الفحص أثناء الوقوف أو تحت الدش:
يمكن إجراء الفحص أثناء الاستحمام حيث تكون الأنامل أكثر حساسية مع الماء والصابون.
استخدمي أصابعك لتفحص كل منطقة في الثدي والإبط بحركات دائرية لطيفة.
ما الذي يجب الانتباه إليه أثناء الفحص؟
وجود كتل أو تكتلات:

الكتل قد تكون صغيرة أو كبيرة، ناعمة أو صلبة، وقد تتحرك أو تكون ثابتة.
تغيرات في الجلد:

احمرار، تقشر، أو تجاعيد غير طبيعية.
تغيرات في الحلمة:

إفرازات غير طبيعية (خاصة إذا كانت دموية)، أو تغير في اتجاه الحلمة.
ألم غير طبيعي:

ألم موضعي مستمر في الثدي أو الإبط.
تضخم العقد الليمفاوية:

وجود كتل أو تضخم في منطقة الإبط.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا شعرتِ بوجود كتلة جديدة أو غير طبيعية.
إذا لاحظتِ أي تغيرات غير مبررة في حجم أو شكل الثدي.
إذا كان هناك إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
إذا لاحظتِ ألمًا مستمرًا أو تورمًا غير عادي.
الفحص الذاتي كجزء من الفحص الشامل
رغم أهمية الفحص الذاتي، إلا أنه لا يغني عن الفحوصات الطبية الدورية. يُنصح بالجمع بين الفحص الذاتي والإجراءات التالية:

الفحص السريري:
يُجرى بواسطة طبيب مختص مرة واحدة على الأقل كل 3 سنوات للنساء في العشرينات والثلاثينات، ومرة سنويًا بعد سن الأربعين.
تصوير الثدي الشعاعي (الماموجرام):
يُوصى بإجراء الماموجرام سنويًا أو كل عامين للنساء بعد سن الأربعين، أو قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي:
يمكن استخدام هذه الفحوصات لتأكيد التشخيص أو تقييم أي تغييرات غير طبيعية.
تعزيز الوعي المجتمعي بالفحص الذاتي للثدي
حملات التوعية:

زيادة الوعي بأهمية الفحص الذاتي من خلال الحملات الإعلامية والندوات الصحية.
الدعم النفسي:

تشجيع النساء على تبني الفحص الذاتي كجزء من الرعاية الذاتية دون خوف أو قلق.
المشاركة الأسرية:

مشاركة المعلومات مع أفراد الأسرة لتشجيع النساء الأخريات على إجراء الفحص الذاتي.
الخلاصة
الفحص الذاتي للثدي هو أداة بسيطة لكنها فعالة للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية. من خلال الالتزام بالفحص المنتظم منذ سن العشرين، يمكن للمرأة تعزيز وعيها بصحة جسمها وتحقيق الكشف المبكر عن الأمراض، مما يزيد من فرص العلاج الناجح. ومع ذلك، يجب أن يكون الفحص الذاتي جزءًا من استراتيجية شاملة تشمل الفحوصات الطبية المنتظمة لتحقيق أفضل النتائج في الحفاظ على صحة الثدي.



شريط الأخبار