الدور الواعد لعسل المانوكا في الوقاية والعلاج المساعد لسرطان الثدي الهرموني

الامارات 7 - الدور الواعد لعسل المانوكا في الوقاية والعلاج المساعد لسرطان الثدي الهرموني

أصبح البحث عن العلاجات الطبيعية المساندة للعلاجات التقليدية للسرطان محط اهتمام متزايد، لا سيما في ظل الحاجة إلى تقليل الآثار الجانبية للعلاج وتحسين جودة حياة المرضى. ومن بين هذه العلاجات المساندة، برز عسل المانوكا كعنصر ذو إمكانيات واعدة، خاصة في حالات سرطان الثدي الهرموني، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي الذي يمثل حوالي 70-80٪ من الحالات.

كيف يُمكن لعسل المانوكا أن يكون علاجًا مساعدًا؟

عسل المانوكا يتميز بتركيبة كيميائية فريدة تشمل مستويات عالية من الميثيلغليوكسال (MGO)، بالإضافة إلى مضادات أكسدة طبيعية تُعزِّز وظائف الجهاز المناعي وتُقلِّل الالتهابات. الأبحاث الحديثة التي أجراها فريق من مركز جونسون الشامل للسرطان التابع لـ UCLA أشارت إلى أن المكونات النشطة في عسل المانوكا قد تعمل على تقليل استجابة مستقبلات الإستروجين والبروجستيرون، مما قد يُساهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية المرتبطة بسرطان الثدي الهرموني.

آليات العمل المحتملة

تحفيز موت الخلايا المبرمج (Apoptosis):

كشفت الدراسة أن عسل المانوكا يمتلك القدرة على تحفيز عملية الموت المبرمج في الخلايا السرطانية، مما يمنعها من الانقسام والتكاثر. هذا التأثير يبدو أكثر وضوحًا في الخلايا التي تعتمد على الهرمونات في نموها.

تعزيز مناعة الجسم:

يحتوي عسل المانوكا على مركبات تدعم النشاط المناعي، مثل الفلافونويدات والفينولات، مما يعزز قدرة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية ويُقلل من فرص انتشارها.

التأثير المضاد للالتهابات:

يُساعد عسل المانوكا في تقليل مستويات الالتهاب المزمن المرتبطة بتطور السرطان، مما يجعل البيئة أقل ملاءمة لنمو الأورام.

نتائج مشجعة من التجارب المخبرية

قام الباحثون في الدراسة بعزل خلايا سرطان الثدي الهرموني ووضعها تحت تأثير تراكيز مختلفة من عسل المانوكا. النتائج أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في نشاط هذه الخلايا السرطانية عند استخدام عسل المانوكا بتركيزات عالية، مع الحفاظ على سلامة الخلايا السليمة. هذه النتائج قد تمهد الطريق لاستخدام عسل المانوكا كعلاج مكمل في البروتوكولات الطبية.

الاستخدام الوقائي لعسل المانوكا

بالإضافة إلى دوره العلاجي، يُمكن لعسل المانوكا أن يلعب دورًا وقائيًا ضد سرطان الثدي، خاصة لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بسبب التاريخ العائلي أو غيره من العوامل. تناول ملعقة صغيرة يوميًا من عسل المانوكا قد يُساعد في تعزيز المناعة وتقليل الالتهابات المزمنة.

اعتبارات السلامة والتوصيات

الاستخدام بالتزامن مع العلاج التقليدي: يجب أن يُنظر إلى عسل المانوكا كعلاج مساعد وليس بديلًا. يُوصى بالتشاور مع الطبيب قبل دمجه في النظام الغذائي.

اختيار النوعية الجيدة: للحصول على الفوائد القصوى، يجب التأكد من اختيار عسل مانوكا معتمد يحتوي على مستويات موثوقة من MGO.

الجرعات المناسبة: الدراسات الحالية تشير إلى أن الجرعات المنخفضة إلى المتوسطة قد تكون كافية، ولكن المزيد من الأبحاث السريرية مطلوبة لتحديد الجرعات المثلى.

أفق الأبحاث المستقبلية

مع التقدم المستمر في الدراسات حول عسل المانوكا، تزداد الآمال في أن يُصبح جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات العلاجية والوقائية لسرطان الثدي الهرموني. الجهود البحثية المستقبلية قد تُركز على إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق لتأكيد الفوائد التي أظهرتها الدراسات المخبرية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام استخدام هذا العنصر الطبيعي الفريد في الطب الحديث.




شريط الأخبار