الامارات 7 - استعرض المتحدثون خلال جلسة " مُدن المستقبل بمنظور مبتكر" والتي عُقدت اليوم (الثلاثاء) ضمن فعاليات "منتدى العالمي للمرأة في دبي 2016" الذي تنظّمه "مؤسسة دبي للمرأة" بالتعاون مع "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع" خلال يومي 23 و24 فبراير 2016 في فندق مدينة جميرا دبي، ملامح مُدن المستقبل ومساهمة المرأة فيها من منظور متطور ومبتكر، وأشار المتحدثون إلى ان الإبداع لا يفرق بين المرأة والرجل إلا من حيث تميز الأفكار التي تفيد سكان المدن حول العالم.
كما بحث المشاركون في الجلسة الخدمات التي يمكن للتكنولوجيا الحديثة توفيرها للقطاعات الحيوية للمدن، من مواصلات وصحة وغيرها من الخدمات التي تشكل منظومة البيانات المفتوحة وتبادل المعلومات عنصراً جوهرياً في طبيعة عملها.
شارك في الجلسة عمران شرف، مدير أول إدارة البرامج التقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء، وفاليري بيكريس، رئيس منطقة باريس وضواحيها، وباسكال سوريس، النائب الأول للرئيس التنفيذي للتطوير الدولي، تالس فرنسا، وأنيا وايدن غوليبا، الأمين العام لمقاطعة جنيف، سويسرا، والبروفيسور يوكو إيشيكورا، أستاذة فخرية في جامعة هيتوتسوباشي اليابانية، وأدار الحوار أوليس غوسيه، الصحافي بتليفزيون بي.إف.إم، فرنسا.
التفاؤل والتفكير الإيجابي
وخلال مداخلته، قال عمران شرف، مدير أول إدارة البرامج التقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء، إن دولة الإمارات ستطلق "مسبار الأمل" في العام 2021 بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للدولة، إذ ترسل الإمارات بهذه الخطوة رسالة إلى أكثر من 200 مليون شاب عربي مفادها أن العرب قادرون على الوصول للمريخ وصنع مستقبل جديد للأجيال القادمة وذلك لحفزهم على الإيجابية والتفكير بصورة متفائلة وبنّاءة.
وحول المدن الذكية الأكثر تطوراً في العالم، قال شرف إن المدينة الدولية للفضاء هي المدينة الاذكى عالمياً حيث تستخدم الذكاء الصناعي في عمل كبسولات الطعام، والصرف الصحي، والزراعة وغيرها من مجالات العمل ضمن عالم الفضاء.
ولفت مدير أول إدارة البرامج التقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء أن دبي اعتمدت استراتيجية التحول للمدن الذكية والتي ضمن العديد من المبادرات الذكية التي تحسّن من جودة الحياة والعمل، مشيراً إلى أهمية الاعتماد على الابتكار والابداع لتنفيذ الأفكار التي ترفع كفاءة أداء القطاعات الحيوية والخدمية على المستوى الحكومي والخاص.
وحول إجمالي العنصر النسائي المشارك في مسبار الامل قال شرف أن 100% من العاملين إماراتيين ، تمثل المرأة نسبة 41% منهم، وهو ما يعكس ثقة برنامج محمد بن راشد للفضاء في العنصر النسائي، وعدم التفرقة بين الجنسين في هذا القطاع العلمي الدقيق.
التجربة الفرنسية
وخلال الجلسة، استعرضت فاليري بيكريس تجربة باريس في عالم المدن الذكية، حيث تعتبر سابع أكبر المدن الأوروبية، وتحتضن 40% من البحوث الفرنسية، حيث أدركت باريس حاجتها إلى بنية تحتية للقيام بثورة رقمية، تمثلت في بناء شبكة من الالياف الضوئية تغطي كافة أرجاء المدينة.
وأشارت بيكريس إلى أهمية البيانات المفتوحة في عالم المدن الذكية والتي تستخدم في العديد من القطاعات لتطوير جودة الخدمات، ضاربة المثل بخدمة الطوارئ بالمستشفيات، والتي تشكل توفر المعلومات فيها عنصراً مهماً، حيث يُمكّن القائمين على تلك الخدمات من معرفة الأماكن الشاغرة التي تقدم خدمة سريعة في وقت الطوارئ والأزمات.
وأضافت رئيس منطقة باريس وضواحيها أن تبادل الخبرات بين المدن الذكية، وتطبيق الأفكار الإبداعية المبتكرة حول العالم، يكون أسهل من التعاون بين الدول، حيث تتيح المساحة الأقل ووضوح الرؤية إمكانية تبادل الأفكار وتطبيقها بطريقة سهلة وسريعة.
وحول استعداد السكان لتقبّل العيش في المدن الذكية ومدى تفاعلهم معها، اكدت بيكريس أنه مازال هناك تخوفات لدى البعض من تبادل المعلومات عبر الأنظمة الذكية للمدن الذكية، لكن ذلك لا يصب في مصلحة تطوير الخدمات، في حين ان المحصلة في النهاية تخدم مصلحة الجميع، ضاربة المثل بدراسة أجرتها المدينة حول أسباب مرض قرابة 9000 عامل نظافة في باريس وضواحيها على مدة السنوات السابقة، حيث أظهرت الدارسة ان اغلب العمال كانوا يعانون من آلام في العمود الفقري نتيجة لرفع المعدات، وهو ما عالجه الباحثون بابتكارهم طريقة لسحبها بدلاً من حملها.
مواكبة العصر
أما أنيا غوليبا، الأمين العام لمقاطعة جنيف، فرأت ان التحول على المدن الذكية بحاجة إلى التحلّي بالشجاعة من قبل المسؤولين، وأن التطور في المدن الذكية مرهون بحجم الإبداع الذي تقدمه العقول المبدعة المتمكنة من ادواتها المتماشية مع روح العصر، مشيرة إلى أهمية مواجهة المشكلات التي تظهر، وحلها حتى يمكن البناء والتقدم على ما تم إرسائه من دعائم.
وعرضت غولييا إلى تجربة استخدام مقاطعتها للتكنولوجيا في العملية الانتخابية، من خلال آلات تستخدم للمرة الأولى في أوروبا، ودفع الناس للمشاركة في العملية الانتخابية، وإبداع قوالب فنية تحاكي النشاط السياسي، مثل أفلام قصيرة تحث الناخبين على المشاركة.
من جانبها قالت يوكو إيشيكورا، الأستاذة في جامعة هيتوتسوباشي اليابانية، أن المنافسة بين المدن الذكية تصنّف من خلال تطورها والخدمات التي تقدمها مقارنة بباقي المدن الذكية في العالم، مشيرة إلى أهمية التعاون الدائم والمشترك بين مدن العالم في مجال التطبيقات والنظم الذكية، والتي قربت العالم وجعلت منه قرية صغيرة.
وأضافت إيشيكورا أنه لا مجال للمقارنة بين المرأة والرجل في مجال المدن الذكية، وأن التفوق لكل منهما يقاس بمدى الإنجاز المحرز على صعيد خدمة الناس وتوصيل افضل الخدمات التي تخفف من معاناتهم وتزيل الضغوط المادية والمعنوية عن حياتهم اليومية، مشيرة إلى مدى الخبرة التي أصبحت تتمتع بها المرأة في مختلف القطاعات ومن بينها عالم التكنولوجيا.
التكنولوجيا ومكافحة الجريمة
أما باسكال سوريس، النائب الأول للرئيس التنفيذي للتطوير الدولي، فاستعرضت بعض الحلول التكنولوجية التي قدمتها الأنظمة الذكية في عالم مكافحة الجريمة ودراسة السلوك البشري، حيث عرضت لنظام المراقبة داخل المترو المزود بـ 22 كاميرا، وهو ما ممكنهم من تقليل الحوادث والجريمة بنسبة 30%، وكذلك الحد من الازدحام بدراسة السلوك البشري وكيفية تحركها خلال الازمات بأفضل الوسائل أمناً.
واشادت سوريس بجهود دبي في مجال المدن الذكية، وتواجدها على خريطة هذه المدن من خلال مشروع حضاري مهم وهو "مترو دبي" الذي يعتبر أطول مترو بدون سائق في العالم.
يذكر أن "منتدى المرأة العالمي في دبي" يناقش على مدار يومي 23 و24 فبراير الجاري مجموعة كبيرة من الموضوعات المعنية بمستقبل المرأة ضمن خمسة محاور رئيسية هي: الإنجاز، والإبداع، والعطاء، والطاقة، والاستدامة؛ والتي يتم من خلالها، وضمن سلسلة مكثفة من الجلسات وورشات العمل والحلقات النقاشية، تناول دور المرأة المستدام في الابتكار وبحث إيجاد شبكة واسعة تهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال رفع مستوى مساهمة المرأة واستحداث أفكار ومبادرات وحلول جديدة ومبتكرة تعين المرأة على القيام بهذا الدور على الوجه الأكمل.
كما بحث المشاركون في الجلسة الخدمات التي يمكن للتكنولوجيا الحديثة توفيرها للقطاعات الحيوية للمدن، من مواصلات وصحة وغيرها من الخدمات التي تشكل منظومة البيانات المفتوحة وتبادل المعلومات عنصراً جوهرياً في طبيعة عملها.
شارك في الجلسة عمران شرف، مدير أول إدارة البرامج التقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء، وفاليري بيكريس، رئيس منطقة باريس وضواحيها، وباسكال سوريس، النائب الأول للرئيس التنفيذي للتطوير الدولي، تالس فرنسا، وأنيا وايدن غوليبا، الأمين العام لمقاطعة جنيف، سويسرا، والبروفيسور يوكو إيشيكورا، أستاذة فخرية في جامعة هيتوتسوباشي اليابانية، وأدار الحوار أوليس غوسيه، الصحافي بتليفزيون بي.إف.إم، فرنسا.
التفاؤل والتفكير الإيجابي
وخلال مداخلته، قال عمران شرف، مدير أول إدارة البرامج التقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء، إن دولة الإمارات ستطلق "مسبار الأمل" في العام 2021 بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للدولة، إذ ترسل الإمارات بهذه الخطوة رسالة إلى أكثر من 200 مليون شاب عربي مفادها أن العرب قادرون على الوصول للمريخ وصنع مستقبل جديد للأجيال القادمة وذلك لحفزهم على الإيجابية والتفكير بصورة متفائلة وبنّاءة.
وحول المدن الذكية الأكثر تطوراً في العالم، قال شرف إن المدينة الدولية للفضاء هي المدينة الاذكى عالمياً حيث تستخدم الذكاء الصناعي في عمل كبسولات الطعام، والصرف الصحي، والزراعة وغيرها من مجالات العمل ضمن عالم الفضاء.
ولفت مدير أول إدارة البرامج التقنية بمركز محمد بن راشد للفضاء أن دبي اعتمدت استراتيجية التحول للمدن الذكية والتي ضمن العديد من المبادرات الذكية التي تحسّن من جودة الحياة والعمل، مشيراً إلى أهمية الاعتماد على الابتكار والابداع لتنفيذ الأفكار التي ترفع كفاءة أداء القطاعات الحيوية والخدمية على المستوى الحكومي والخاص.
وحول إجمالي العنصر النسائي المشارك في مسبار الامل قال شرف أن 100% من العاملين إماراتيين ، تمثل المرأة نسبة 41% منهم، وهو ما يعكس ثقة برنامج محمد بن راشد للفضاء في العنصر النسائي، وعدم التفرقة بين الجنسين في هذا القطاع العلمي الدقيق.
التجربة الفرنسية
وخلال الجلسة، استعرضت فاليري بيكريس تجربة باريس في عالم المدن الذكية، حيث تعتبر سابع أكبر المدن الأوروبية، وتحتضن 40% من البحوث الفرنسية، حيث أدركت باريس حاجتها إلى بنية تحتية للقيام بثورة رقمية، تمثلت في بناء شبكة من الالياف الضوئية تغطي كافة أرجاء المدينة.
وأشارت بيكريس إلى أهمية البيانات المفتوحة في عالم المدن الذكية والتي تستخدم في العديد من القطاعات لتطوير جودة الخدمات، ضاربة المثل بخدمة الطوارئ بالمستشفيات، والتي تشكل توفر المعلومات فيها عنصراً مهماً، حيث يُمكّن القائمين على تلك الخدمات من معرفة الأماكن الشاغرة التي تقدم خدمة سريعة في وقت الطوارئ والأزمات.
وأضافت رئيس منطقة باريس وضواحيها أن تبادل الخبرات بين المدن الذكية، وتطبيق الأفكار الإبداعية المبتكرة حول العالم، يكون أسهل من التعاون بين الدول، حيث تتيح المساحة الأقل ووضوح الرؤية إمكانية تبادل الأفكار وتطبيقها بطريقة سهلة وسريعة.
وحول استعداد السكان لتقبّل العيش في المدن الذكية ومدى تفاعلهم معها، اكدت بيكريس أنه مازال هناك تخوفات لدى البعض من تبادل المعلومات عبر الأنظمة الذكية للمدن الذكية، لكن ذلك لا يصب في مصلحة تطوير الخدمات، في حين ان المحصلة في النهاية تخدم مصلحة الجميع، ضاربة المثل بدراسة أجرتها المدينة حول أسباب مرض قرابة 9000 عامل نظافة في باريس وضواحيها على مدة السنوات السابقة، حيث أظهرت الدارسة ان اغلب العمال كانوا يعانون من آلام في العمود الفقري نتيجة لرفع المعدات، وهو ما عالجه الباحثون بابتكارهم طريقة لسحبها بدلاً من حملها.
مواكبة العصر
أما أنيا غوليبا، الأمين العام لمقاطعة جنيف، فرأت ان التحول على المدن الذكية بحاجة إلى التحلّي بالشجاعة من قبل المسؤولين، وأن التطور في المدن الذكية مرهون بحجم الإبداع الذي تقدمه العقول المبدعة المتمكنة من ادواتها المتماشية مع روح العصر، مشيرة إلى أهمية مواجهة المشكلات التي تظهر، وحلها حتى يمكن البناء والتقدم على ما تم إرسائه من دعائم.
وعرضت غولييا إلى تجربة استخدام مقاطعتها للتكنولوجيا في العملية الانتخابية، من خلال آلات تستخدم للمرة الأولى في أوروبا، ودفع الناس للمشاركة في العملية الانتخابية، وإبداع قوالب فنية تحاكي النشاط السياسي، مثل أفلام قصيرة تحث الناخبين على المشاركة.
من جانبها قالت يوكو إيشيكورا، الأستاذة في جامعة هيتوتسوباشي اليابانية، أن المنافسة بين المدن الذكية تصنّف من خلال تطورها والخدمات التي تقدمها مقارنة بباقي المدن الذكية في العالم، مشيرة إلى أهمية التعاون الدائم والمشترك بين مدن العالم في مجال التطبيقات والنظم الذكية، والتي قربت العالم وجعلت منه قرية صغيرة.
وأضافت إيشيكورا أنه لا مجال للمقارنة بين المرأة والرجل في مجال المدن الذكية، وأن التفوق لكل منهما يقاس بمدى الإنجاز المحرز على صعيد خدمة الناس وتوصيل افضل الخدمات التي تخفف من معاناتهم وتزيل الضغوط المادية والمعنوية عن حياتهم اليومية، مشيرة إلى مدى الخبرة التي أصبحت تتمتع بها المرأة في مختلف القطاعات ومن بينها عالم التكنولوجيا.
التكنولوجيا ومكافحة الجريمة
أما باسكال سوريس، النائب الأول للرئيس التنفيذي للتطوير الدولي، فاستعرضت بعض الحلول التكنولوجية التي قدمتها الأنظمة الذكية في عالم مكافحة الجريمة ودراسة السلوك البشري، حيث عرضت لنظام المراقبة داخل المترو المزود بـ 22 كاميرا، وهو ما ممكنهم من تقليل الحوادث والجريمة بنسبة 30%، وكذلك الحد من الازدحام بدراسة السلوك البشري وكيفية تحركها خلال الازمات بأفضل الوسائل أمناً.
واشادت سوريس بجهود دبي في مجال المدن الذكية، وتواجدها على خريطة هذه المدن من خلال مشروع حضاري مهم وهو "مترو دبي" الذي يعتبر أطول مترو بدون سائق في العالم.
يذكر أن "منتدى المرأة العالمي في دبي" يناقش على مدار يومي 23 و24 فبراير الجاري مجموعة كبيرة من الموضوعات المعنية بمستقبل المرأة ضمن خمسة محاور رئيسية هي: الإنجاز، والإبداع، والعطاء، والطاقة، والاستدامة؛ والتي يتم من خلالها، وضمن سلسلة مكثفة من الجلسات وورشات العمل والحلقات النقاشية، تناول دور المرأة المستدام في الابتكار وبحث إيجاد شبكة واسعة تهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال رفع مستوى مساهمة المرأة واستحداث أفكار ومبادرات وحلول جديدة ومبتكرة تعين المرأة على القيام بهذا الدور على الوجه الأكمل.