أهمية حركة العين السريعة: كيف يحسن من صحتك النفسية والعقلية؟

الامارات 7 - أهمية نوم حركة العين السريعة: كيف يحسن من صحتك النفسية والعقلية؟

نوم حركة العين السريعة (REM) ليس مجرد مرحلة من مراحل النوم، بل هو جزء أساسي من دورة النوم يلعب دورًا كبيرًا في تنظيم العواطف، تحسين الذاكرة، وتعزيز الأداء العقلي. مع ذلك، فإن هذه المرحلة غالبًا ما تكون أول ما يُفقد عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم. فما الذي يجعل هذه المرحلة حيوية جدًا؟ وكيف يمكننا تعزيزها؟

ما هو نوم حركة العين السريعة؟
نوم حركة العين السريعة هو المرحلة الخامسة والأخيرة من دورة النوم. تتميز هذه المرحلة بنشاط دماغي مكثف يشبه حالة اليقظة، حيث تكون الأحلام حية وغنية بالتفاصيل. خلال هذه الفترة، يصبح الجسم في حالة شلل مؤقت، مما يمنعنا من تنفيذ الحركات المرتبطة بالأحلام.

دور نوم REM في تعزيز الصحة النفسية والعقلية:

معالجة المشاعر:

تُعتبر مرحلة REM الوقت الذي يعيد فيه الدماغ تنظيم المشاعر المرتبطة بالأحداث اليومية.

هذه العملية تساعد على تقليل التوتر وتخفيف المشاعر السلبية.

تثبيت الذكريات:

أثناء نوم REM، يتم تثبيت الذكريات الجديدة في الدماغ، مما يُعزز من قدرتك على تذكر المعلومات الهامة.

تُساعد هذه المرحلة على الربط بين المعلومات المختلفة، مما يُحفز الإبداع وحل المشكلات.

تنظيم العواطف:

الأشخاص الذين يحصلون على نوم REM كافٍ يظهرون قدرة أعلى على التعامل مع التحديات العاطفية، حيث تُقلل هذه المرحلة من استجابات القلق والغضب.

ماذا يحدث عندما لا نحصل على نوم كافٍ؟
قلة النوم تؤثر بشكل خاص على مرحلة REM لأنها تُعتبر المرحلة الأخيرة من دورة النوم. عند تقليل مدة النوم:

تقل معالجة الذكريات: يصبح من الصعب استرجاع المعلومات المكتسبة حديثًا.

يزيد التوتر: تزداد احتمالية الشعور بالإجهاد العاطفي وعدم القدرة على التحكم بالمشاعر.

يتراجع الأداء العقلي: نقص نوم REM يؤثر على التركيز، الإبداع، وحل المشكلات.

عوامل تؤثر على نوم حركة العين السريعة:

الإجهاد:

التوتر المستمر يمنع الجسم من الدخول في مراحل النوم العميق وREM.

تناول المنبهات:

الكافيين والنيكوتين يُمكن أن يُقلل من جودة النوم ويُؤخر دخولك إلى مرحلة REM.

اضطرابات النوم:

حالات مثل توقف التنفس أثناء النوم تؤدي إلى تقطع دورات النوم وتقلل من وقت REM.

كيف تعزز نوم حركة العين السريعة؟

الحفاظ على جدول نوم منتظم:

الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا يُساعد الجسم على تنظيم دورات النوم.

خلق بيئة نوم مريحة:

التأكد من أن غرفة النوم هادئة ومظلمة يُساهم في تحسين جودة النوم.

تجنب الكافيين والمنبهات:

تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في المساء لتجنب التأثير على دورات النوم.

ممارسة التمارين الرياضية:

النشاط البدني اليومي يُعزز من جودة النوم، لكن يُفضل تجنب التمارين المكثفة قبل النوم.

أهمية النوم الكافي لصحتك النفسية:
الحصول على قسط كافٍ من النوم، بما في ذلك وقت كافٍ لمرحلة REM، يُساهم في تحسين الصحة العقلية. الأشخاص الذين يتمتعون بنوم صحي يظهرون مرونة نفسية أعلى وقدرة أفضل على مواجهة التحديات اليومية.

الخلاصة:
نوم حركة العين السريعة ليس مجرد مرحلة في دورة النوم، بل هو عامل أساسي في تعزيز الصحة النفسية والعقلية. من خلال الاهتمام بعادات نومك، يمكنك ضمان الاستفادة الكاملة من هذه المرحلة الحيوية، مما يُساعدك على تحسين ذاكرتك، تنظيم عواطفك، والاستيقاظ بطاقة متجددة لمواجهة يومك.




شريط الأخبار