الامارات 7 - تلوث الهواء هو أحد القضايا البيئية الكبرى التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والبيئة. يتسبب تلوث الهواء في إطلاق مواد ملوثة مثل الغازات والمواد الصلبة الدقيقة والسوائل المتناثرة في الغلاف الجوي، ويعتمد حجم التأثير على مستويات هذه الملوثات، وطبيعتها، وقدرة البيئة على معالجتها. كما يُعتبر تلوث الهواء مشكلة قديمة، حيث سُجِّل العديد من الحوادث المأساوية في التاريخ، مثل الحوادث التي وقعت في لندن وبلجيكا وبنسيلفانيا نتيجة الدخان الكثيف وارتفاع مستويات الغازات السامة.

المصادر الرئيسية لتلوث الهواء تنقسم إلى مصادر طبيعية ومصادر من صنع الإنسان. أبرز المصادر البشرية تشمل:

احتراق الوقود الأحفوري (مثل النفط والفحم) في محطات توليد الطاقة والمصانع.
انبعاثات من وسائل النقل مثل السيارات.
الزراعة وتربية الماشية، حيث تُنتج غازات مثل الميثان.
النفايات، خصوصاً من مكبات النفايات التي تطلق غاز الميثان.
أما المصادر الطبيعية لتلوث الهواء فتشمل الغبار الناتج عن العواصف، والانبعاثات البركانية، وحرائق الغابات.

الملوثات تنقسم إلى نوعين:

الملوثات الأولية: مثل أكاسيد الكبريت، أكاسيد النيتروجين، أول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة.
الملوثات الثانوية: مثل الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي، وأوزون التروبوسفير، والنترات بيروكسي أسيتيل.
الآثار الصحية لتلوث الهواء متعددة وتشمل:

الجهاز التنفسي: مشاكل مثل الربو وسرطان الرئة.
القلب: زيادة خطر الأمراض القلبية.
الجهاز العصبي: الاضطرابات العصبية، وزيادة خطر التوحد.
الجلد: تأثيرات سلبية مثل شيخوخة الجلد.
الآثار البيئية:

تؤثر على المحاصيل الزراعية والأشجار، وتسبب تدهور التربة والماء.
تساهم في حدوث المطر الحمضي الذي يؤثر على النباتات والأنهار.
حلول لتقليل تلوث الهواء:

تشجيع استخدام وسائل النقل الكهربائية.
التحول إلى مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
فرض نظام ائتمان الكربون للحد من الانبعاثات.
المساهمة في تحسين نوعية الهواء ضرورية من أجل حماية صحة الإنسان والبيئة.