أضرار حفاضات الأطفال

الامارات 7 - تتسبب حفاضات الأطفال التي تستخدم لمرة واحدة في بعض الأضرار المحتملة لصحة الأطفال والبيئة. واحدة من المشاكل هي التبييض بالكلور، الذي يتم في العديد من الحفاضات القماشية والغير قماشية، مما قد يؤدي إلى وجود مادة الديوكسين، وهي مادة مسرطنة ناتجة عن عملية التبييض. رغم عدم وجود دلائل قاطعة تربط بين هذه المادة والإصابة بالسرطان، إلا أن بعض الآباء يشعرون بالقلق بشأن تعرض أطفالهم لها.

تحتوي حفاضات الأطفال أيضاً على مادة بولي أكريلات الصوديوم، التي قد تسبب تهيجاً في الجلد والجهاز التنفسي، حيث يمكن أن تطلق مواد كيميائية سامة تسمى المركبات العضوية المتطايرة مثل التولوين والديبينتين. هذه المركبات قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل السرطان وتلف الدماغ عند التعرض لها لفترات طويلة.

من ناحية أخرى، تُعتبر الحفاضات سبباً شائعاً في إصابة الأطفال بالطفح الجلدي، الذي يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب: أولها تهيج الجلد بسبب بقاء الحفاضات المبللة لفترة طويلة، وثانيها العدوى الناجمة عن التغير في درجة الحموضة في الجلد مما يساعد على نمو البكتيريا والفطريات، وأخيراً الحساسية الناتجة عن بعض المواد الموجودة في الحفاضات أو المنظفات.

أما بالنسبة للتأثيرات البيئية، فإنتاج الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة يستهلك موارد طبيعية كبيرة. ففي الولايات المتحدة مثلاً، يتم قطع 200,000 شجرة سنوياً لإنتاج هذه الحفاضات، ويستهلك إنتاجها 12.87 مليون لتر من زيت الوقود. كما أن هذه الحفاضات تستهلك ثلاثة أضعاف الطاقة و20 ضعف المواد الخام مقارنةً بالحفاضات القماشية. كما أن الحفاضات التي تُستخدم لمرة واحدة تحتوي على مواد مثل البلاستيك والورق، التي تحتاج إلى عقود لتتحلل في البيئة.

في المقابل، رغم أن الحفاضات القماشية يمكن إعادة استخدامها، إلا أنها قد تستهلك كميات أكبر من المبيدات الحشرية المستخدمة في زراعة القطن مقارنةً مع المحاصيل الأخرى.










شريط الأخبار