الامارات 7 - لماذا لا يُصاب القلب بالسرطان مثل باقي الأعضاء؟
القلب هو العضو الحيوي الذي يعمل بلا توقف لضخ الدم والأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم. ورغم أن معظم الأعضاء في الجسم قد تكون عرضة للإصابة بالسرطان، إلا أن حالات السرطان التي تصيب القلب تُعد نادرة جدًا. فما السبب وراء هذا؟ في هذا المقال، سنتناول العوامل التي تجعل القلب مقاومًا للإصابة بالسرطان.
1. طبيعة خلايا القلب
خلايا عضلة القلب، والمعروفة باسم الخلايا العضلية القلبية، هي خلايا متخصصة للغاية. ما يميز هذه الخلايا هو أنها تتوقف عن الانقسام بمجرد اكتمال نموها في السنوات الأولى من العمر. وعلى عكس الأنسجة الأخرى التي تستمر خلاياها في الانقسام والتجدد طوال الحياة، فإن خلايا القلب تعمل بشكل دائم دون تجدد. السرطان يتطلب خلايا نشطة قادرة على الانقسام بسرعة لتشكيل الورم، وهذا يجعل خلايا القلب غير بيئة مناسبة لتطور السرطان.
2. البيئة غير المناسبة لتطور السرطان
القلب يتميز بتدفق دم سريع ومستمر، مما يجعل من الصعب على الخلايا السرطانية الالتصاق بجدرانه أو النمو داخله. كما أن حركة القلب النابضة والمتواصلة تُضيف تحديًا إضافيًا أمام أي نمو غير طبيعي.
3. جهاز مناعي قوي في القلب
القلب يحتوي على عدد من الخلايا المناعية التي تعمل على حماية هذا العضو الحيوي من أي تهديدات خارجية أو داخلية. هذه الخلايا قادرة على استشعار الطفرات أو التغيرات غير الطبيعية في خلايا القلب والتعامل معها قبل أن تتحول إلى ورم.
4. حماية الأنسجة المحيطة
القلب محاط بغشاء يُعرف بالتامور (Pericardium)، والذي يلعب دورًا في حماية القلب من الصدمات والعدوى. هذا الغشاء يشكل حاجزًا إضافيًا يقلل من فرص وصول الخلايا السرطانية أو تطورها في القلب.
5. ندرة الطفرات الجينية في خلايا القلب
بسبب توقف انقسام خلايا القلب في مرحلة مبكرة من الحياة، تكون فرص حدوث الطفرات الجينية أقل مقارنةً بخلايا الأعضاء الأخرى التي تستمر في الانقسام طوال حياة الإنسان. ومعظم السرطانات تنشأ نتيجة تراكم الطفرات الجينية مع الوقت.
هل يمكن أن يصاب القلب بالسرطان؟
رغم ندرته الشديدة، إلا أن السرطان قد يصيب القلب أحيانًا. الحالات التي يتم فيها تشخيص سرطان القلب تُعرف عادة بالساركوما القلبية، وهي نوع نادر من الأورام السرطانية التي تنشأ غالبًا من الأنسجة الداعمة أو المحيطة بالقلب، وليس من خلايا عضلة القلب نفسها. في كثير من الأحيان، يمكن أن تصل خلايا سرطانية من أعضاء أخرى إلى القلب عبر مجرى الدم، ولكن هذه تُعد إصابة ثانوية وليست أولية.
استنتاج
القلب، بفضل طبيعته الفريدة وتركيبته المتخصصة، محمي إلى حد كبير من الإصابة بالسرطان مقارنةً بباقي الأعضاء. البيئة غير المناسبة لنمو الأورام، بالإضافة إلى قلة انقسام خلايا القلب ودور الجهاز المناعي، تجعل هذا العضو الحيوي استثناءً نادرًا في عالم السرطان. ورغم ذلك، فإن الوقاية من السرطان في باقي أجزاء الجسم تظل مسؤولية كبيرة من خلال تبني نمط حياة صحي والقيام بالفحوصات الدورية.
القلب هو العضو الحيوي الذي يعمل بلا توقف لضخ الدم والأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم. ورغم أن معظم الأعضاء في الجسم قد تكون عرضة للإصابة بالسرطان، إلا أن حالات السرطان التي تصيب القلب تُعد نادرة جدًا. فما السبب وراء هذا؟ في هذا المقال، سنتناول العوامل التي تجعل القلب مقاومًا للإصابة بالسرطان.
1. طبيعة خلايا القلب
خلايا عضلة القلب، والمعروفة باسم الخلايا العضلية القلبية، هي خلايا متخصصة للغاية. ما يميز هذه الخلايا هو أنها تتوقف عن الانقسام بمجرد اكتمال نموها في السنوات الأولى من العمر. وعلى عكس الأنسجة الأخرى التي تستمر خلاياها في الانقسام والتجدد طوال الحياة، فإن خلايا القلب تعمل بشكل دائم دون تجدد. السرطان يتطلب خلايا نشطة قادرة على الانقسام بسرعة لتشكيل الورم، وهذا يجعل خلايا القلب غير بيئة مناسبة لتطور السرطان.
2. البيئة غير المناسبة لتطور السرطان
القلب يتميز بتدفق دم سريع ومستمر، مما يجعل من الصعب على الخلايا السرطانية الالتصاق بجدرانه أو النمو داخله. كما أن حركة القلب النابضة والمتواصلة تُضيف تحديًا إضافيًا أمام أي نمو غير طبيعي.
3. جهاز مناعي قوي في القلب
القلب يحتوي على عدد من الخلايا المناعية التي تعمل على حماية هذا العضو الحيوي من أي تهديدات خارجية أو داخلية. هذه الخلايا قادرة على استشعار الطفرات أو التغيرات غير الطبيعية في خلايا القلب والتعامل معها قبل أن تتحول إلى ورم.
4. حماية الأنسجة المحيطة
القلب محاط بغشاء يُعرف بالتامور (Pericardium)، والذي يلعب دورًا في حماية القلب من الصدمات والعدوى. هذا الغشاء يشكل حاجزًا إضافيًا يقلل من فرص وصول الخلايا السرطانية أو تطورها في القلب.
5. ندرة الطفرات الجينية في خلايا القلب
بسبب توقف انقسام خلايا القلب في مرحلة مبكرة من الحياة، تكون فرص حدوث الطفرات الجينية أقل مقارنةً بخلايا الأعضاء الأخرى التي تستمر في الانقسام طوال حياة الإنسان. ومعظم السرطانات تنشأ نتيجة تراكم الطفرات الجينية مع الوقت.
هل يمكن أن يصاب القلب بالسرطان؟
رغم ندرته الشديدة، إلا أن السرطان قد يصيب القلب أحيانًا. الحالات التي يتم فيها تشخيص سرطان القلب تُعرف عادة بالساركوما القلبية، وهي نوع نادر من الأورام السرطانية التي تنشأ غالبًا من الأنسجة الداعمة أو المحيطة بالقلب، وليس من خلايا عضلة القلب نفسها. في كثير من الأحيان، يمكن أن تصل خلايا سرطانية من أعضاء أخرى إلى القلب عبر مجرى الدم، ولكن هذه تُعد إصابة ثانوية وليست أولية.
استنتاج
القلب، بفضل طبيعته الفريدة وتركيبته المتخصصة، محمي إلى حد كبير من الإصابة بالسرطان مقارنةً بباقي الأعضاء. البيئة غير المناسبة لنمو الأورام، بالإضافة إلى قلة انقسام خلايا القلب ودور الجهاز المناعي، تجعل هذا العضو الحيوي استثناءً نادرًا في عالم السرطان. ورغم ذلك، فإن الوقاية من السرطان في باقي أجزاء الجسم تظل مسؤولية كبيرة من خلال تبني نمط حياة صحي والقيام بالفحوصات الدورية.