طرق تدريس الأطفال في المدرسة والمنزل

الامارات 7 - العملية التعليمية تُعد العملية التعليمية من أهم وأصعب المهام، إذ تتطلب إيصال المعلومات للمتعلم بأسلوب واضح ومناسب. كثير من الطلاب يشيرون إلى أن معلميهم يتميزون بالكفاءة التعليمية لكن يعانون من ضعف في أسلوب التعامل، بينما يوجد معلمون يمتلكون أسلوب تعامل مميز مع ضعف في طرق التدريس.

عندما نتحدث عن التعليم وخصوصاً الأطفال، فإننا نخوض في تفاصيل دقيقة تتعلق بالعملية التعليمية، وهي مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة. فلا تستطيع المدرسة وحدها تحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة، كما أن الأسرة لا يمكنها بمفردها تقديم كل ما يحتاجه الطفل لتحقيق التفوق. لذلك، يجب أن يكون هناك تعاون بين الجانبين لضمان حصول الطفل على التعليم السليم إلى جانب المعاملة الحسنة التي تعزز شغفه بالعلم والتعلم.

طرق تدريس الأطفال
التدريس في المدرسة
ينبغي على المدرسة اعتماد أساليب مبتكرة ومنتقاة تهدف إلى تقوية العلاقة بين الطفل والمدرسة، وبين الطفل وكتبه الدراسية، بحيث تبقى الدروس في ذهنه حتى بعد انتهاء اليوم الدراسي. تختلف أساليب التدريس مع تطور الزمن وفقاً لإمكانيات المدرسة، ويُفضل أن يستخدم المعلمون في المراحل الابتدائية الوسائل التعليمية الممتعة مثل الألعاب، البطاقات الملونة، تمثيل الأدوار، والتعليم من خلال اللعب.

من المهم أن يراعي المعلم الفروق الفردية بين الطلاب، ويتحلى بالصبر، كما يجب أن يقدم خططاً لتحسين أداء الطلاب الضعاف، مما يتيح وقتاً أكبر للأنشطة التعليمية التي تعزز حب التعلم بطريقة جذابة ومبتكرة.

التدريس في المنزل
للأبوين دور أساسي في دعم الطفل تعليمياً، سواء من خلال مراجعة دروسه أو مساعدته في فهم المعلومات التي قد يصعب عليه استيعابها في المدرسة. يمكن للأم أو الأب اتباع أساليب متنوعة لتعليم الطفل، منها:

الدمج بين التعلم واللعب: على سبيل المثال، يمكن استخدام الألعاب المفضلة للطفل لتعليمه مهارات معينة، كأن يُطلب منه كتابة الأرقام ليحصل على لعبته.

التحفيز بالمكافآت: يجب تقديم الجوائز التي يفضلها الطفل كمكافأة لإتمام المهام الدراسية المطلوبة، مع تجنب تقديمها دون تحقيق الأهداف التعليمية المتفق عليها.

التعليم من خلال الطعام: يمكن إعداد وجبات بأشكال تعليمية، مثل كتابة الحروف أو الأرقام باستخدام الكاتشب أو الكريمة، وربط الطعام بمعلومات تعليمية بسيطة.

استخدام التمثيل والتجسيد: يساعد التمثيل الأطفال على استيعاب المعلومات بطريقة أفضل، كشرح أجزاء النبات باستخدام نبتة حقيقية، أو تقديم درس عن جسم الإنسان من خلال استكشاف الطفل لأعضاء جسمه.

تعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة
من الضروري أن يتابع الأبوين أساليب التدريس في المدرسة، ويتواصلوا مع المعلمين لفهم كيفية التعامل مع طفلهم، ومعالجة أي مشكلات قد تنشأ. فالطفل يعتمد غالباً على أول معلومة يتلقاها، بغض النظر عن صحتها، لافتقاره إلى المعلومات السابقة التي تمكنه من المقارنة أو النقد.

باستخدام هذه الطرق التربوية، يمكن بناء علاقة إيجابية بين الطفل والتعليم، مما يسهم في تحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي للطفل.










شريط الأخبار