الامارات 7 - لتخفيف مخاوف الطفل في الأسابيع والأشهر التي تسبق بداية الروضة، يُنصح بالتحدث مع الطفل عن هذه المرحلة القادمة وطبيعتها، وإشراكه في أنشطة مشابهة لما يقوم به في الروضة، مثل الخربشة بالألوان على الورق، والتجربة باستخدام الطباشير على اللوح، وكذلك لعب المسرح واستخدام الدمى لتوضيح موضوع الذهاب إلى الروضة، بالإضافة إلى عرض حلول للمشاكل المتوقعة. على سبيل المثال، يمكن للطفل أن يعبر عن خوفه في اليوم الأول، مثلما يشعر الفيل بالخوف.

من المفيد أيضًا زيارة الروضة قبل بدء الدوام الرسمي حتى يتعرف الطفل على المكان ويعتاد عليه. يمكنه استكشاف الغرفة الصفية وتجربة الألعاب المتاحة، والتفاعل مع الأطفال الآخرين. من الأفضل أيضًا ترتيب لقاءات بين الأطفال قبل بداية الفصل الدراسي ليتعرفوا على بعضهم البعض.

في اليوم الأول من المدرسة، يُستحسن أن يُعرّف الوالدان المعلم للطفل ليشعر الطفل بالراحة والأمان في هذه العلاقة الجديدة. يجب على الوالدين توديع الطفل بسرعة دون إطالة الوداع، لأن هذا قد يزرع في ذهنه فكرة أن الروضة مكان غير مريح. في حال شعور الطفل بالخوف أو التعلق بأحد الوالدين، ينبغي عدم إظهار الاستياء أو القلق، لأن ذلك قد يزيد من توتر الطفل. يُنصح أيضًا بتأكد الوالدين من أن المعلم أو المسؤول في الروضة قادر على التعامل مع مختلف المواقف، حيث قد يظهر بعض الأطفال حيوية كبيرة بينما يشعر آخرون بالخوف ويجلسون بمفردهم. إحدى الطرق المفيدة في التعامل مع هذه المواقف هي تنظيم أنشطة روتينية مثل جلوس الأطفال في دائرة مع المعلم لمناقشة ما قاموا به في اليوم السابق وما يتوقعون القيام به في اليوم الجديد.