الامارات 7 - حوران، التي شاع ذكرها في الشعر والأدب، هي سهل يقع في جنوب سوريا وشمال الأردن. يمتد من ريف دمشق وصولاً إلى درعا في سوريا، ويحده من الشرق والشمال الشرقي هضبة حوران، بينما يلتقي مع الرمثا في إربد وجبال عجلون في الأردن. تُعد إربد أكبر مدينة في حوران من حيث المساحة. يشتهر سهل حوران بتربته البركانية الغنية التي جعلت منه سلة غذاء المنطقة، فضلاً عن طقسه المعتدل الذي ساعد على تطوير الزراعة.

أصل التسمية "حوران" يعود إلى كلمة "الحَرَّة"، التي تعني أرضًا ذات حجارة سوداء تبدو وكأنها قد احترقت. كما يُعرف هذا المنطقة باسم "حِرَّة الشام" بسبب وجود الصخور البركانية، خاصة البازلت الأسود الذي استخدم في بناء البيوت في درعا وإربد.

تاريخ حوران مليء بالأحداث المهمة، فقد لعبت دورًا كبيرًا في الثورة ضد الحكم العثماني في بداية القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1910 عندما اندلعت ثورة حوران التي قادها الشيخ إسماعيل الحريري، وأخمدها سامي باشا الفاروقي. تم الإشارة إلى هذه الثورة في الأدب، مثل رواية "وادي الصفصافة" التي تناولت أحداث الكرك.

من بين الشخصيات الشهيرة التي نشأت في حوران، نجد الفقيه ابن قيم الجوزية، والإمام النووي، والعز بن عبد السلام، وابن كثير، وأبو تمام، بالإضافة إلى الشخصيات السياسية مثل مصطفى وهبي التل، عبد الرؤوف الروابدة، والشهيد وصفي التل، إضافة إلى العديد من القادة المحليين مثل إسماعيل الحريري.