الامارات 7 - في الآونة الأخيرة، أصبح هناك اهتمام متزايد بالمواهب لدى جميع الفئات العمرية، مما أدى إلى ظهور العديد من البرامج والمسابقات والورش التي تهتم بتطوير هذه المواهب. أصبحت الموهبة عنصراً مهماً في المجتمع لدورها في النمو والازدهار في شتى المجالات. تعتبر الموهبة هبة فطرية يمكن اكتسابها، وتُعرَّف على أنها قدرات خاصة أو عامة تميز الفرد في مجالات معينة. هذه القدرات تدل على مستوى عالٍ من التفكير والأداء، ولا يجب أن ترتبط بالذكاء بالضرورة، فهي يمكن أن تكون استعداداً فطرياً لاكتساب مهارة معينة.

اكتشاف الموهبة

قد يكتشف الأهل موهبة طفلهم في مراحل مبكرة، فيسعون لتطويرها، وقد يظل البعض الآخر غير مدرك لموهبته ويحتاج إلى وقت لاكتشافها. لذا، يجب على الشخص أن يسعى لاكتشاف موهبته من خلال مجموعة من الأساليب التأملية والتفاعلية، مثل:

استرجاع ذكريات الطفولة: تذكر الأنشطة التي كانت تثير اهتمامه أو التي كان يستمتع بممارستها في أوقات الفراغ.
اتباع الشغف والإلهام: معرفة الأمور التي تحفز الشخص قد تشير إلى استعداد فطري لموهبة ما.
تحديد الأمور السهلة: الأنشطة التي لا تشعر الشخص بالإجهاد أو الانزعاج قد تكون مؤشراً على موهبة لديه.
الاستعانة بالمقربين: قد يلاحظ الأهل أو الأصدقاء جوانب مميزة في الشخص تساعده على اكتشاف موهبته.
المرحلة العملية

بعد التأمل والبحث، يأتي دور الممارسة العملية لاكتشاف الموهبة. من الطرق التي يمكن اتباعها:

كسر الروتين: تجنب الممارسات اليومية المتكررة واختبار تجارب جديدة.
التخلص من الخوف: تجاوز مخاوف الفشل أو الانتقاد عند تجربة شيء جديد.
تجربة العديد من الأنشطة: تنويع الأنشطة حتى يشعر الشخص بالحماس تجاه ما يمارسه.
تنمية القدرات: العمل على تطوير المهارات الموجودة قد يظهرها كموهبة حقيقية.
الاختبارات والمقاييس

توجد اختبارات عديدة تساعد في الكشف عن الموهوبين، مثل اختبارات الذكاء الفردية والجماعية، اختبارات التحصيل، واختبارات التفكير الابتكاري التي تقيس القدرات المختلفة مثل الأصالة والمرونة والطلاقة.

تعزيز وتطوير المواهب

الموهبة بحاجة إلى تعزيز وتطوير مستمرين. يشمل ذلك بناء الثقة بالنفس، التخلص من الخوف، والبحث عن الفرص للتدريب المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشخص تكوين علاقات مع الآخرين تدعمه في مسيرته الإبداعية.

أنواع المواهب

هناك عدة أنواع من الذكاء، وكل شخص قد يمتلك موهبة مرتبطة بنوع معين منها، مثل:

الذكاء اللغوي: في مجالات مثل الكتابة، والخطابة، والقانون.
الذكاء الموسيقي: في إدراك الألحان والإيقاعات.
الذكاء الرياضي والمنطقي: في التحليل واستخدام الأرقام.
الذكاء البصري والفراغي: في الفنون التصويرية والتصميم.
الذكاء الجسمي والحركي: في الرقص والتمثيل.
الذكاء الاجتماعي: في العلاقات والتواصل مع الآخرين.
الذكاء الشخصي: في تطوير الذات والفهم الروحي.
بتطوير هذه الأنواع من الذكاء، يمكن للشخص أن يحقق النجاح في مجالات متعددة.