الامارات 7 - تُعتبر حكة المهبل من أكثر المشكلات شيوعًا بين النساء، وهي حالة قد تكون عابرة أو مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تستدعي العلاج. تتفاوت الأسباب التي تؤدي إلى حكة المهبل بين التهيجات البسيطة والعدوى البكتيرية أو الفطرية، وأحيانًا قد تكون نتيجة لأمراض جلدية أو تغيرات هرمونية. في هذا المقال، نتناول كل ما يتعلق بحكة المهبل من أسباب وأعراض وعلاجات فعّالة وطرق الوقاية.

الأسباب الشائعة لحكة المهبل:
الالتهابات المهبلية:

العدوى الفطرية (داء المبيضات): تنجم عن زيادة نمو فطر الكانديدا، وغالبًا ما تكون مصحوبة بإفرازات بيضاء كثيفة وحكة شديدة.
التهاب المهبل البكتيري: يحدث بسبب اختلال توازن البكتيريا في المهبل، ويُصاحبه رائحة كريهة وإفرازات رمادية.
داء المشعرات (Trichomoniasis): عدوى طفيلية تنتقل جنسيًا وتسبب حكة وإفرازات خضراء أو صفراء.
الأمراض الجلدية:

الإكزيما أو التهاب الجلد التماسي: ناتجة عن ملامسة مواد مهيجة مثل الصابون أو المنتجات المعطرة.
الصدفية: قد تؤثر على الجلد في منطقة المهبل، مما يسبب حكة واحمرار.
التغيرات الهرمونية:

انخفاض مستويات الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث يؤدي إلى جفاف المهبل والحكة.
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو الدورة الشهرية قد تسبب حساسية مؤقتة.
العدوى المنقولة جنسيًا:

مثل الهربس التناسلي أو الكلاميديا، التي قد تؤدي إلى حكة وتقرحات في المناطق التناسلية.
أسباب أخرى:

سوء النظافة الشخصية: يؤدي تراكم العرق والبكتيريا إلى التهيج.
الاستخدام المفرط للغسولات المهبلية: يتسبب في خلل التوازن البكتيري.
الحساسية: تجاه الملابس الداخلية غير القطنية أو منتجات النظافة النسائية.
الأعراض المصاحبة لحكة المهبل:
إحساس شديد بالحكة في منطقة المهبل والشفرين.
احمرار أو تورم في الجلد المحيط بالمهبل.
إفرازات غير طبيعية (من حيث اللون، الرائحة، أو الكثافة).
ألم أثناء التبول أو الجماع (في بعض الحالات).
ظهور بثور أو تقرحات (في حالة العدوى الفيروسية).
طرق التشخيص:
التاريخ الطبي: يسأل الطبيب عن الأعراض، والعادات اليومية، واستخدام أي منتجات قد تسبب التهيج.
الفحص البدني: لفحص المنطقة المصابة وتحديد أي علامات غير طبيعية.
الفحوصات المخبرية: تحليل الإفرازات المهبلية أو عينة من الجلد للكشف عن العدوى أو الأمراض الجلدية.
طرق العلاج:
العلاج المنزلي:

تجنب المواد المهيجة مثل الصابون المعطر أو الغسولات القوية.
استخدام كمادات باردة لتخفيف الحكة.
ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة للحفاظ على التهوية.
العلاج الدوائي:

الالتهابات الفطرية: استخدام كريمات أو تحاميل مضادة للفطريات مثل كلوتريمازول.
الالتهابات البكتيرية: وصف مضادات حيوية موضعية أو فموية.
الجفاف المهبلي: استخدام مرطبات مهبلية أو أدوية تحتوي على الإستروجين.
الأمراض الجلدية: الكريمات الستيرويدية أو المضادة للالتهابات.
العلاج المتخصص:

في حالة الأمراض المنقولة جنسيًا، يتم تقديم العلاج المناسب للشريكين معًا.
إجراء تغييرات هرمونية في حالة انخفاض الإستروجين بعد استشارة الطبيب.
الوقاية من حكة المهبل:
الحفاظ على نظافة المهبل باستخدام الماء الفاتر ومنتجات خالية من العطور.
تجنب الملابس الضيقة وغير القطنية لتقليل التعرق والاحتكاك.
الامتناع عن استخدام الغسولات الكيميائية والمنتجات المعطرة في المنطقة الحساسة.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن لدعم الجهاز المناعي.
استخدام الواقي الذكري خلال العلاقات الجنسية لتجنب انتقال العدوى.
زيارة الطبيب دوريًا لإجراء الفحوصات الوقائية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمرت الحكة لفترة طويلة أو كانت مصحوبة بأعراض شديدة مثل إفرازات ذات رائحة كريهة، ألم شديد، أو تقرحات، فمن الضروري مراجعة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.

حكة المهبل قد تكون حالة مؤقتة أو عرضًا لمشكلة صحية أكثر تعقيدًا. باتباع العادات الصحية السليمة والعلاج الفوري عند ظهور الأعراض، يمكن الحفاظ على صحة المهبل والوقاية من المضاعفات.